الأمير الحسن يؤكد على أهمية تشجيع الالتحاق بالتعليم المهني
كرم سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الخميس، الفائزين بجائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي للعام 2018، وأعضاء لجنة التحكيم.
وتهدف الجائزة التي تأسست عام 1995 إلى تشجيع النشاطات التعليمية والعلمية والتكنولوجية في المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب في الأردن، وتطوير أداء المؤسسات التعليمية والمعلمين والطلبة.
وقال سموه، في كلمة له، إن الارتقاء بالعملية التعليمية يعتبر أولوية، ولا بد من تمكين الطلبة وتطوير كفاءات المعلمين والجهاز التربوي والقدرات التقنية في المدارس، لافتا إلى أن التقدم التكنولوجي يعتبر المحرك للإبداعِ والابتكارِ وإيجادِ الحلولِ المستدامة لمشكلاتِ العصر، حيث أن منظومة التعليم تجابه تحديات عديدة، ولابد من أهمية تطوير المناهج لمواكبة التطور الحضاري العالمي.
وأضاف سموه "لكي يتحقق ذلك علينا أن نضع معايير واضحة لأداء الطلبة والمدارس ومتابعة تطبيقها كي يتاح لها للحصول على وثيقة اعتماد تعزز التعليم في مدارسنا وتحقق الشروط المطلوبة".
وأشار سموه، خلال الحفل الذي حضرته سمو الأميرة رحمة بنت الحسن مندوبة سمو الأميرة ثروت الحسن رئيسة الجائزة، وسمو الأمير رعد بن زيد، إلى دور الأردن في استضافة أعداد كبيرة من الطلبة اللاجئين في ظل محدوديّة الامكانيات وتدني مستوى الدعم الدولي له، مشيدا بجهود وزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التربوية في المملكة.
وأكد سموه أهمية التركيز على ترسيخ مفهوم التراث والهوية الانسانية بين الابناء والعمل على بناء جيل يعي مسؤولياته ومعرفة واجباته.
وأشار سموه الى أن التطورات التي يشهدها العالم في مجال المعلوماتية ووسائل الاتصال الحديثة بما فيها وسائط التواصل الاجتماعي تتيح للفرد إمكانية الحصول على المعلومات في لحظات، لافتا إلى أهمية التركيز على التعليم المهني في الجامعات وتشجيع الالتحاق به من خلال اقامة العديد من مراكز التدريب المهني في جميع المحافظات.
وأكد سموه أهمية مشاركة أصحاب العمل في جميع مراحل التعليم المهني والتقني لزيادة فرص العمل لخريجي هذه المؤسسات.
بدوره أشار أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة إلى أن عدد المشاريع التي تقدمت إلى مكتب الجائزة بلغ 25 مشروعاً من قبل 14 جامعة رسمية وخاصة، وتم اختيار أعضاء لجنة التحكيم وفقا لمجالات وموضوعات هذه المشاريع.
وفاز بالجائزة الأولى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عن مشروع لإنشاء وتطوير مختبر تشخيصي مرجعي وطني في الجامعة للأمراض الحيوانية العابرة للحدود والاجهاضات والوفيات حديثة الولادة.
وحاز على الجائزة الثانية مناصفة كل من الجامعة الأردنية عن مشروع "مركز الخلايا الجذعية" وجامعة البترا عن مشروع "تطوير طرق توصيل الانسولين بالفم".
وحصل على الجائزة الثالثة مناصفة كل من الجامعة الهاشمية عن مشروع "حضانة الجامعة الاكاديمية النموذجية" وجامعة الحسين بن طلال عن مشروع "دور كلية البترا للسياحة والأثار في الكشف عن الإرث الحضاري الأردني وتقديمه إلى العالم".
وحضر الحفل عدد من الوزراء والأعيان والنواب، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة. (