الصحافة الألمانية تحتفي بنهاية اللعنة الاسبانية

الانباط - احتفت الصحافة الألمانية أمس الأربعاء بنهاية "اللعنة الإسبانية" التي طاردت بايرن ميونيخ في المواسم الأخيرة، عقب فوزه الليلة قبل الماضية على ملعب مضيفه إشبيلية بهدفين لواحد، في مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وحملت صحيفة "أبندتسايتونغ" الصادرة في ميونيخ عنوان "بايرن يربح في إشبيلية. وداعا للعنة الإسبانية".
وأبرزت الصحيفة نفسها أن لاعبا إسبانيا بالتحديد، وهو تياغو ألكانتارا، وهو من سجل هدف الفوز للنادي البافاري وكسر اللعنة.
من جانبها قالت صحيفة "TZ" الصادرة أيضا في العاصمة البافارية إن "بايرن هزم إشبيلية. يوب هاينكس وضع حدا للعنة الإسبانية". وأضافت أن "قوات هايكس احتاجت للعبتين موفقتين كي تبقي رأسها باردة داخل الجحيم".
وكان بايرن قد أقصي من بطولة دوري أبطال أوروبا في آخر أربعة مواسم على يد فرق إسبانية، هي ريال مدريد مرتين، وبرشلونة مرة، وأتلتيكو مدريد مرة، ليبدأ الجميع في التحدث عن ما وصفوه بـ"اللعنة الإسبانية".
أما صحيفة "زود دويتشي تسايتونغ"، التي تصدر في ميونيخ لكنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد، فذكرت أن بايرن انتصر بـ"مساعدة كريمة" في إشارة إلى الهدف الذي سجله خيسوس نافاس بالخطأ في مرماه، ولأن هدف تياغو جاء أيضا بعدما حرف سرجيو إسكوديرو لاعب إشبيلية مسار الكرة باتجاه مرماه، وانتقدت أداء الفريق البافاري في الشوط الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايرن تحسن في الشوط الثاني وتمكن من بناء الهجمات، مضيفا: "في كل الأحوال، بفضل انتصار 1-2 سيخوص البايرن مباراة العودة وهو في وضع جيد"، حيث سيحتاج الفريق الأندلسي للفوز بفارق هدفين في أليانز آرينا إذا ما أراد التأهل للمربع الذهبي.
من جهته،  اعترف فنتشينزو مونتيلا مدرب إشبيلية عقب الخسارة أمام بايرن أن فريقه ليس لديه سوى "فرص متواضعة للغاية في الإياب"، لكنه سيخوض المباراة بـ"نفس الفخر وأكثر" الذي لعب به أول من أمس.
وقال مونتيلا "من المؤسف أن نتلقى الهدف الأول من كرة طائشة" ومن لاعب في مرمى فريقه، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد انتهاء مواجهة بايرن ميونخ بملعب رامون سانشيز بيزخوان.
كما أقر المدرب الإيطالي بأن "بايرن استحوذ على الكرة بنسبة أكبر، لكنه لم يشكل خطورة"، قائلا إن الشوط الثاني كان "متكافئا أكثر"، إلا أن فريقه لم يظهر "بالقوة نفسها" مثل الشوط الأول "لشن الهجمات المرتدة".
ورغم الهزيمة، أكد مونتيلا أن فريقه "راق له" رغم أنه أنهى المباراة "خائر اللياقة البدنية"، لكنه كان يمتلك "قوة ذهنية كافية لمحاولة إدراك التعادل" في الدقائق الـ20 الأخيرة من اللقاء وهو أمر اعتبر أنه كان "مستحقا".
وأبرز "يجب أن نذهب لميونيخ باللياقة الذهنية نفسها. لا يمكن التنبؤ بشيء في كرة القدم"، مثنيا على "رد فعل" فريقه في المنعطف الأخير من الشوط الثاني والذي ظهرت فيه "روح الفخر" التي أعجبته كثيرا.
كما بدا المدرب حزينا لكون الهدفين الذين منيت بهما شباك الفريق قد جاءا من كرتين اصطدمتا بلاعبيه وحولتا مسارهما إلى داخل مرمى الفريق الأندلسي.