مع النشميات المبدعات 

ندرك بأن كرة القدم الاردنية تدخل اعتبارا من يوم غد اختبارا مهما ..ان نجحت باجتيازه فأنها ستحقق انجازا كرويا فريدا على هذا الصعيد  ..وندرك ايضا ان استضافة بطولة كبرى بحجم بطولة اسيا لكرة القدم للسيدات المؤهلة الى بطولة كأس العالم يعد مكسبا على صعيد كرة القدم النسوية يضاف الى المكسب الذي سبق وان تحقق من قبل باستضافة بطولة كأس العالم..ولهذا ننظر الى تلك الاستضافة نظرة مهمة تتعدى قضية التنظيم ونجاح العمل وتدخل في سياق الرغبة في زيادة الاهتمام بالكرة على الصعيد النسوي وزيادة قاعدة ممارسيها  .

ورغم ان الكرة النسوية الاردنية قطعت اشواطا مهمة على الصعيدين العربي والاسيوي خلال فترة قصيرة وسجلت نتائج مهمة على هذا الصعيد ...غير انها تقف امام الاستحقاق الاكثر أهمية والمتمثل بالبطولة الاسيوية التي تبدأ معها الخطوة الاولى في لقاء الافتتاح امام منتخب الفلبين ..تلك المباراة على اهميتها تشكل الانطلاقة المهمة نحو التاهل الى المونديال ..ان نجحت نشمياتنا باجتيازها لا سيما وان نظام البطولة يتيح لمنتخبنا الفرصة لتحقيق هذه الامنية باعتبار ان خمسة منتخبات ستكون حاضرة في مونديال فرنسا في العام المقبل من بين المنتخبات المشاركة في النسخة الحالية من البطولة .

ولأن اتحاد كرة القدم منح المنتخب النسوي الاهتمام الاكبر ...عبر المعسكرات التدريبية العديدة في اميركا واسبانيا والمانيا وتركيا واليابان ومصر وغيرها ..والمباريات الودية التي واجه فيها نخبة منتخبات اسيا ..الى جانب الجهاز الفني الخبير الذي تولى القيادة منذ نحو عام ..بحيث سجل المنتخب التميز على هذا الصعيد وضرب الرقم القياسي كاول منتخب ينال مثل تلك الرعاية ..ولان الفرصة المتاحة اليوم قد لا تتكرر بعد سنين ...فأننا نتابع مشوار النشميات بالكثير من التفاؤل والامل بالقدرة على تحقيق الانتصارات وتسجيل اول انجاز تاريخي للكرة النسوية ...

ننظر للقاء الافتتاح وبقية اللقاءات القادمة نظرة اهتمام .. ونفترض ان الاهتمام الكبير الذي يواكب حاليا مسيرة المنتخب النسوي من شأنه ان يمنح لاعباتنا المزيد من الحماس ...لتقديم المستوى المميز وتحقيق الانتصارات وتسجيل انجاز التأهل الى المونديال ..بهمة عالية وعزيمة لا تقهر ...يدفعهن في ذلك الاهتمام الجماهيري المتوقع من عشاق الكرة الذين عودونا دوما على الوقوف خلف المنتخبات الوطنية ...وكل التوفيق نتمناه للنشميات ...//