المعايطة: مشاركة المرأة السياسية تدفع معدلات النمو لأعلى المستويات
إطلاق دراسة "التصورات والهياكل ضد مشاركة المرأة السياسية"
عمان – الانباط – جمانة خنفر
أطلقت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ومنظمة هيفوس برعاية وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة دراسة بعنوان " التصورات والهياكل ضد مشاركة المرأة السياسية في الأردن" بحضور ومشاركة عدد من رؤساء وعضوات مجالس المحافظات والمجالس البلدية، وممثلي وممثلات منظمات المجتمع المدني المعنية بتمكين المرأة في الحياة العامة.
وأكد المعايطة على أهمية مشاركة المرأة السياسية والتي تسهم في عملية التنمية المستدامة وتضاعف حجم القدرات والامكانات في المجتمع وبالتالي تدفع معدلات النمو إلى اعلى المستويات، مشيداً بالإرادة السياسية العليا من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للمرأة، حيث يعد الأردن من الدول التي قطعت شوطا في باب تمكين المرأة سياسيا من خلال إقرار سياسات وتشريعات في مراحل زمنية مختلفة تهدف للإشراك الفعلي للمرأة الأردنية في عملية صنع القرار.
وأكد على أن توسيع مشاركة المرأة في الهيئات المنتخبة وخصوصا البلديات ومجالس المحافظات بوصفها الاقرب إلى المجتمع وحياة الناس اليومية ومشاكلهم مما يزيد من قوة وعمق تمثيلها للمجتمع ويعزز مكانتها ويطور مهاراتها في خدمة مجتمعها.
الأمينة العامة للجنة سلمى النمس في كلمتها الافتتاحية عبرت عن فخر اللجنة بمشاركة النساء والرجال من كافة محافظات المملكة بفعالياتها والذي يدل على اهتمام ودعم المجتمع لمشاركة المرأة في كافة المجالات وأكدت على أهمية مشاركة المرأة في الحياة العامة والتي تبدأها من البيت من خلال ابداء الرأي وإدارة شؤون حياتها وأسرتها انطلاقا للمشاركة في الحياة السياسة، وقالت أن اطلاق هذه الدراسة جاء ليسلط الضوء على مشاركة النساء في المجالس التمثيلية والأحزاب السياسية والنقابات والقضاء وأكدت على ضرورة تبني ما جاء فيها من توصيات ومقترحات لدعم مشاركة النساء في مختلف المجالات السياسية، حيث تشكل هذه الدراسة قاعدة بيانات حول مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية والنقابات والهيئات القضائية، وتضم الدراسة مجموعة من الحلول الشاملة والتشاركية والمتكاملة لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية في الأردن، والتي تسعى إلى إشراك كافة الأطراف المعنية في الاستجابة والتعاطي مع حقوق وحاجات النساء، وضمان قدرة واستعداد الدولة على تصميم وتطبيق الإصلاحات السياسية التي تسعى إلى إشراك النساء كمواطنات فاعلات في المجتمع.
كما قدمت ممثلة منظمة هيفوس في الأردن سمر جبران تعريفا بمنظمة هيفوس الدولية والتي تسعى لإيجاد حلول جديدة للقضايا العالمية عن طريق استخدام منهجية ذكية وجديدة تناسب المكان الذي طرح فيه الحل، وتقوم هيفوس على الوقوف ضد التمييز بأشكاله وعدم المساواة وسوء استخدام السلطة والاستخدام غير الصحيح لموارد الأرض.
وقدمت المستشارة كريستيل ثابت عرضا حول الدراسة تناولت فيه منهجية إعدادها والهدف منها وأبرز ما تناولته على صعيد التحديات المختلفة التي تواجه المرأة في الحياة السياسية، وكذلك عرض أبرز ما جاء في الدراسة من حلول وتوصيات من أجل تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
هذا وتسلط الدراسة الضوء على مشاركة المرأة السياسية الحالية وتتضمن عدة أجزاء منها المرأة والنظام السياسي في الأردن ونتائج استبانة استطلاع الرأي العام وتحديات المشاركة السياسية للمرأة في الأردن ومشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ومشاركة المرأة في السلك القضائي ومشاركة المرأة في النقابات.//