"الأعيان" يصوب تشريع النواب في ثلاثة قوانين

النواب التزموا بالجلسة المشتركة وهربوا من جلستهم

 

 

الفايز يدين الوحشية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين

 

عمان - الأنباط ــ وليد حسني

 

في الوقت الذي نجح فيه مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب في عقد جلستهم المشتركة صباح امس لحسم خلافهما على ثلاثة مشاريع قوانين فان مجلس النواب فشل تماما في تأمين النصاب القانوني لعقد جلسته التي كان رئيس مجلس النواب بالانابة قد دعا لعقدها فور انتهاء الجسة المشتركة مما اضطر المجلس لترحيلها الى صباح يوم غد الثلاثاء لاستكمال مناقشة مشروع قانون المساءلة الطبية.

وكان مجلس الأعيان قد عقد جلسة سريعة منفصلة قبل انعقاد الجسة المشتركة للسماح لعضو مجلس الاعيان الجديد وجيه عزايزه بتأدية اليمين الدستورية.

وتراجع مجلس النواب عن مواقفه تجاه القوانين الثلاثة مدار خلافه مع مجلس الأعيان الذي نجح بتمرير قراراته باستثناء الاضافة التي اقترحها النائب عبد الكريم الدغمي الذي دعمه 111 عضوا من أصل 138 عضوا حضروا الجلسة على قانون التعليم العالي بالغاء عضوية الوزير وضم الامين العام للوزارة لعضوية مجلس التعليم العالي بديلا عن الوزير.

وكان مجلس النواب قد تطوع باضافة الوزير الى عضوية المجلس وهو ما رفضه مجلس الأعيان أثناء عرض مشروع القانون عليه.

ووافق مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب على قرار مجلس الأعيان حول قانون الجامعات الاردنية الخاص بقرار إعفاء رئيس الجامعة الرسمية من منصبه من قبل مجلس التعليم العالي في الجامعة الرسمية ، وبالنسبة للجامعات الخاصة فبتنسيب مسبب من مجلس الأمناء ويصادق عليه مجلس التعليم العالي.

واقر مجلس الأمة ان تكون مخصصات الجامعة لغايات البحث العلمي والابتكار والنشر والمؤتمرات العلمية والايفاد والبالغة نسبتها 5 % من موارد الجامعة المالية في الموازنة.

واقر مجلس الأمة قرار مجلس الأعيان المتعلق برفض المادة التي كان مجلس النواب قد اضافها الى قانون المصادر الطبيعية باعفاء نواتج المقالع والكسارات المعدة للاستعمال المحلي في البناء والمواد الداخلة برصف الطرق من رسوم التعدين.

وكان مجلس الأمة قد استهل جلسته المشتركة التي ادار جانبا منها نائب رئيس مجلس الاعيان معروف البخيت بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء الفلسطينيين، بعد ان تلا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز بيانا أدان فيه الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني يوم الجمعة الماضي لدى خروجه في مسيرات سلمية احياءً لذكرى يوم الارض، وتعبيراً عن تمسكه بهويته الوطنية.

وطالب الفايز في بيانه المؤسسات التشريعية والبرلمانية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على وقف معاناة الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه المشروعة التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية، كما دعا مجلس الأمن الدولي الى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في هذا الإطار.

ووصف الفايز اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أسفرت عن وقوع عدد من الشهداء ومئات الجرحى والمصابين بـ "جريمة حرب " يجب ان لا يفلت مرتكبوها من العقاب الرادع وفق ما تنص عليه المواثيق وقرارات الشرعية الدولية.

 

وقال الفايز " بات لازماً ان يدرك المجتمع الدولي بأن إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال هي المسؤولة عما جرى من اعتداءات، وستقود المنطقة الى حرب جديدة تكون نتائجها كارثية على الجميع في ظل صمت المجتمع الدولي عن عنصرية إسرائيل وممارساتها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ".

 

وأكد الفايز وقوف مجلس الأمة إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني ودعمه لجميع الجهود التي يبذلها من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، مشيراً الى أن 'القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأردن، وبدون حلها حلاً عادلاً وشاملاً لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار'.//