جمعية الربيع : الحد من الكلاب الضالة في العقبة مرهون بتعاون المفوضية

بعد توقيعها اتفاقية مع السلطة الشهر الماضي

 

 

العقبة – طلال الكباريتي

كشف مدير جمعية الربيع لحماية البيئة الدكتور عبد الله العثامنة عن آلية عمل الجمعية بالتعاون مع السلطة في التقاط الكلاب الضالة  من أحياء المدينة وتعقيمها لمنع تكاثرها ومن ثم إبعادها خارج العقبة .

وقال الدكتور العثامنة أن بنود الاتفاقية التي وقعتها مع السلطة مطلع الشهر الماضي على مباشرة عملها في منتصف الشهر نفسه، تتضمن استقبال السلطة لشكاوى المواطنين وإرسالها إلى الجمعية لحلها .

وذكر أن أبرز بنودها تضمنت أيضا دعم السلطة للجمعية بمبلغ يؤمن الكلاب الضالة الملتقطة بالطعام لحين تعقيمها، وأجور عمليات التعقيم، بالإضافة إلى أجرة خدمة ملجأ الجمعية بسقاية وإطعام الكلاب وتنظيف مخلفاتها .

وأضاف الدكتور العثامنة أن الحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في العقبة تقع على عاتق السلطة، بتأمينهم وسيلة تنقل تلك الكلاب الضالة وإيصالها الى ملجأ الجمعية، ليتمكن الأطباء المختصون بإجراء عمليات تعقيمها .

وأكد أن ملجأ الجمعية يستقبل نحو ثلاثة كلاب ضالة يوميا، مشيرا الى تعاون عدد من أبناء المجتمع بهذا الخصوص .

وفيما يتعلق بالمعوقات التي تواجه الجمعية فقد ذكر الدكتور العثامنة أبرزها أن الملجأ أصبح ضيقا لاستلام المزيد من تلك الكلاب، مؤكدا أن الملجأ بات يحتضن أكثر من 300 كلب ضال .

وكشف خلال اجتماعه الأخير مع رئيس السلطة ناصر الشريدة، أن الشريدة أبدى رغبته بتوفير مكان كمحمية وتأسيسها كحديقة حيوان تديرها الجمعية وتجمع الحيوانات الأليفة في العقبة كالكلاب الضالة والجمال والخيل والطيور،  .

وعزا الدكتور العثامنة رغبة الشريدة بهذا الخصوص، أن تصبح المحمية منطقة جذب للسياح، واستقطاب زيارات طلاب المدارس .

وأشار إلى أن جمعية الربيع اختارت منطقة في التاسعة تقع بين الجبال ومؤمنة بالماء من خلال سد أبو نصيلة، لتصبح مشروع الجمعية المقبل، مراهنا بنجاحه على دعم وتعاون مع السلطة .

وبين أن جمعية الربيع ستخاطب خلال اليومين المقبلين السلطة بهذا الخصوص، وينتظر بعدها موافقة السلطة للمباشرة في إنشائها، مؤكدا على أنه سيكون المشروع الأول من نوعه في الوطن العربي حال تعاون السلطة ومتطوعين .

ودلل على نجاح هذا المشروع في حال وافقت السلطة، على أن الأردن تفتقد لمحمية أو حديقة حيوان مختصة بجمع الحيوانات الأليفة التي يقتصر وجودها في المدينة .

ولفت الى أن أبرز خدمات هذه المحمية بعد تأسيسها تتضمن الاستقبال المؤقت لحيوان السائح خلال زيارته الى المدينة و تستمر حتى مغادرته مقابل أجر منه كدعم للجمعية .

وأكد أن فكرة إنشاء محمية في العقبة أطلقها رئيس السلطة، مشيرا الى الجمعية وجدت المكان بالتعاون مع مندوب السلطة  وبانتظار موافقة ودعم السلطة، لتباشر التنفيذ بعد طرح العطاء بهذا الخصوص  .

ونفى الدكتور العثامنة ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الجمعية تعيد الكلاب الضالة الى المدينة بعد إجراء عمليات تعقيم لها، مؤكدا أن الجمعية تبعدها خارج المدينة .

وأعرب الدكتور العثامنة عن استعداد الجمعية لاستقبال الطعام الزائد لإطعام الكلاب الضالة في ملجأ الجمعية، من كافة الهيئات والمؤسسات والشركات والمنازل .

وثمن جهود مصنع الرز لدعم الجمعية بالأرز التالف كطعام للكلاب الضالة في الملجأ لحين اجراء عمليات تعقيمها وإبعادها خارج المدينة ،ومختبرات ابن حيان، وسكن المدينة العمالية لتزويدهم بالطعام الزائد .

وناشد الدكتور العثامنة رئيسة الجمعية الأميرة عالية بن الحسين، بتأمين فرع الجمعية في العقبة، بوسيلة نقل خاصة بالجمعية، لمساعدة سلطة العقبة في الحد من هذه الظاهرة .

كما ناشد رئيس السلطة الشريدة دعم الجمعية بمقر لها، لتخصص كلفة إيجار مقرها، والذي يبلغ ثلاثة آلاف دينارا سنويا، لمكافحة هذه الظاهرة التي تؤرق أبناء العقبة .

واقترح الدكتور العثامنة على السلطة تأمين مقر للجمعية في مبنى أسواق المدائن، أو في عمارة الأحوال المدنية سابقا التي تقع في السوق التجاري .//