اداء النشامى يترك علامات الاستفهام ويثير سخط الجماهير !!

الادارة الفنية تتعرض للهجوم والانتقاد 

 عمان - الانباط عوني فريج

على الرغم من ان مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم الاخيرة في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات البطولة في الامارات 2019 امام منتخب فيتنام امس الاول ...كانت بمثابة تحصيل حاصل لا تعني نتيجتها الكثير بالنسبة للنشامى في موضوع التأهل على اعتبار ان منتخبنا حقق انجاز الوصول الى النهائيات في اللقاء قبل الاخير ..وعلى الرغم من ان منتخبنا خرج باقل التكاليف وهو التعادل بهدف لكل فريق ...وهو ما اكد صدارته لفرق مجموعته ..غير ان حالة من السخط وعدم الرضا قابلهما الكثير من الاراء السلبية من قبل عشاق المنتخب ...ظهر ذلك خلال التعليقات التي زخرت بها مواقع التواصل الاجتماعي ..والتي هاجمت المدير الفني الكابتن جمال ابو عابد الذي اتهمته بعدم القدرة على احداث التغيير المطلوب داخل منظومة النشامى ..الى جانب الاداء غير المتوقع الذي قدمه الفريق الوطني وخصوصا في الشوط الاول الذي انتهى لمصلحة الضيوف ..قبل ان يتحسن الاداء في الشوط الثاني الذي سجل فيه المنتخب هدف الانقاذ بواسطة البارع منذر ابو عمارة ...

حالة  الغضب التي رافقت تعليقات عشاق الكرة الاردنية مردها الى ان المنتخب لم ينجح حتى اللحظة بفرض اسلوبه واقناع الجماهير بمستواه ...ففي الوقت الذي حق فيه الفوز على منتخب الكويت المعروف بمستواه على الصعيد العربي ...عاد منتخبنا لتواضع الاداء مع منتخب فيتنام الذي يعد احد أضعف منتخبات اسيا ويمثل المدرسة الاسيوية المتاخرة قياسا بمنتخبات النخبة الاسيوية المعروفة ...الامر الذي فرض على الجمهور طرح التساؤول المشروع وهو اذا كان النشامى عاجزون عن اجتياز فيتنام ...فماذا عساهم ان يفعلوا امام منتخبات اسيا الكبيرة كوريا الجنوبية واليابان واستراليا وايران والسعودية والعراق وغيرها خلال النهائيات الاسيوية ...!!؟؟

احلال وتبديل

ولأن منتخبنا الوطني لم يستقر على حال منذ سنوات حتى في عهدة العديد من المدربين الذين تولوا المهمة حيث مارسوا كلهم سياسة الاحلال والتبديل ..فقد بقي المستوى يراوح مكانه في ظل عدم ايجاد الثبات ومن ثم الاستقرار ...وهو ما مارسه ابو عابد نفسه الذي يزج باسماء جديدة عند كل مرحلة وهو ما اعترف به صراحة خلال المؤتمر الصحفي الاخير حيث اشار الى ان المنتخب الذي سيمثل الوطن في نهائيات الامارات سيتم الاستقرار على تشكيلته في الاشهر الاخيرة من العام الجاري اي قبل انطلاق البطولة بايام قليلة ...وهو ما يؤكد ان سياسة الاحلال والتبديل سوف تتواصل في الاشهر المقبلة اعتمادا على تراجع مستوى بعض اللاعبين وظهور البعض الاخر بمستوى يؤهلهم لدخول بوابة المنتخب ...!!

غياب الصبر

المشكلة ان معظم الذين انتقدوا اداء المنتخب وجهوا سهام النقد للمدير الفني ابو عابد ..واستثنوا اللاعبين تماما وهو وضع من شأنه ان يرمي بكل الوان الضغوط على المدرب لا سيما وان الفوز هو وحده الذي من شأنه منح السعادة ومعها الثقة بقدرات المدرب الوطني ...حيث طالب العديد من المعلقين بالاستعانة بمدرب اجنبي قدير لا سيما وان تشكيلة المنتخب تضم مجموعة مميزة من خيرة نجوم الكرة الاردنية الذين هم بحاجة لمدير فني قدير يستطيع توظيف امكاناتهم بصورة صحيحة تضمن تمثيلا مشرفا لكرتنا في النهائيات الاسيوية حسب قولهم ...!! غير ان المعسكر الاخر وهو الذي يمثل الاراء العقلانية والداعمة للمدرب الوطني ترى بأن الكابتن ابو عابد اكتسب الكثير من الخبرة من خلال عمله السابق مع كبار المدربين الذين تولوا المهمة ومن المؤكد نجاحه الكبير مع النشامى ان اتيحت له الفرصة ذاتها التي اتيحت لغيره من المدربين وهو الذي لم يحظى بالفرصة بعد على اعتبار انه تولى المهمة منذ اشهر قليلة لا يمكن من خلالها الحكم على ادائه ...من هنا يطالب المهتمين بشؤون كرتنا منح ابو عابد وجهازه الفني المزيد من الفرص قبل توجيه الاحكام المتسرعة عليه ...!!