متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يستضيف معرضًا معاصرًا للخط العربي

متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يستضيف معرضًا معاصرًا للخط العربي

الشارقة-الانباط

تتعاون هيئة الشارقة للمتاحف مع متحف الآثار الإسلامية بماليزيا لتنظيم معرض جديد للخط العربي الحديث بتاريخ 28 مارس. ويتضمن معرض "ما وراء الحرف" الخط العربي الحديث مجموعة من مقتنيات متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا، حيث يعرض تشكيلة من 27 عمل فني مختار من المجموعة الخاصة بالمتحف.

ويسلط المعرض الذي تقام فعالياته من 28 مارس إلى 23 يونيو في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الضوء على الخط العربي، بأسلوب لا يقتصر على إبراز هذه الأعمال باعتبارها تنتمي إلى نمط فني خاص، وإنما يعمل على تأكيد قدرة هذا الفن للإيصال الرسائل العميقة من خلال الاعتماد على الأنماط المتشابكة والمذهلة.

ويصادف تنظيم هذا المعرض فترة إقامة ملتقى الشارقة للخط الذي يقام مرة كل عامين، بتنظيم من دائرة الثقافة حيث يستعرض الحدث مجموعة من الأساليب والتقنيات التي يعتمدها عدد من أبرز الفنانين التشكيليين والخطاطين المعاصرين في عالم الفن الإسلامي.

سيطلع الزائرون القادمون لرؤية مجموعة الأعمال المذهلة التي أبدعت بأسلوب يعكس القوى المهيمنة في الطبيعة، وأمواج البحار، وجذور النباتات، والنظام الكوني.

ويمثل هذا الحدث، التعاون الثاني من نوعه بين هيئة الشارقة للمتاحف من جهة ومتحف الآثار الإسلامية في ماليزيا، وذلك بعد معرض "أنغام وأبيات – روائع الخط الفارسي"، الذي أقيم في 2016 في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.

ويستهدف معرض "ما وراء الحرف" الخط العربي الحديث" الذي يقام بالتعاون مع متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا عشاق الخط العربي والفنون التشكيلية إلى جانب الزائرين القادمين إلى ملتقى الشارقة للخط.

وفي تصريح لها، قالت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: " نحن سعداء في هيئة الشارقة للمتاحف للعودة في تعاون جديد مع متحف الآثار الإسلامية في كوالالمبور".

وأضافت: "من خلال تقديم هذه المجموعة الرائعة من الأعمال الفنية التي أبدعها عدد من أبرز فناني الخط العربي، من مجموعة مقتنيات متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا، فإن هيئة الشارقة للمتاحف تواصل ترسيخ التزامها بدعم الفنانين من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، وذلك عبر توفير منصة لعرض أعمالهم ومنح التقدير الذي يستحقه هذا التخصص الفني المذهل والمستوحى من الثقافة الإسلامية".

بدورها قالت الدكتورة هبة بركات، أمين متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا: "يمثل معرض ما وراء الحرف التعاون الثاني الذي يقوم من خلاله متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا بعرض مجموعة من مقتنياته التي تحظى بأهمية كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. نحن سعداء بهذا التعاون الوثيق مع هيئة الشارقة للمتاحف، والذي ينتج عنه عرض هذه الأعمال الرائعة من فنون الخط، والتي أبدعها 13 فنانًا تشكيلياً من أربع دول.

وأضافت: "يعد الخط العربي من الفنون التشكيلية التي تشهد انتشارًا وتطورًا. كما أن العديد من الفنانين المعاصرين يعبرون عن أنفسهم بعدد من الأساليب المختلفة. ونحن على ثقة من أن عشاق الخط العربي التقليدي أيضًا سيعجبون بهذه الأعمال كما هو الحال بالنسبة للمهتمين بالفنون المعاصرة، وذلك لما تبرزه من مستوى فني فائق ومعايير عالية".