200 الف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد

أزمة الحرب تمنع مليوني طالب من الالتحاق بالمدارس 

 

عمان – الانباط – جمانة خنفر

 

قال خِيرْت كابالاري المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا ان تأثير الثلاث سنوات من الحرب الوحشية أخرت عجلة التنمية  على 11 مليونا من الفتيان والفتيات اليمنيين  وان هناك 200 الف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد وهو واحد من أكبر الحالات في الحرب بأكملها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي اقيم في مقر المكتب الإقليمي لليونيسف في عمان امس .

واضاف أن الوضع سيزداد سوءا  خاصة  انه ما زال خطر المجاعة في اليمن قائماً إلى حد كبير ولا يزال المواطنون اليمنيون يعانون من الوصول المحدود إلى مياه الشرب في جميع  انحاء اليمن .

واكد انه وخلال الاسابيع الماضية تمكنت اليونيسف من انهاء حملة تطعيم ضد مرض الدفتيريا (الخناق)على مستوى البلد والحد من انتشار الكوليرا  الا ان عودته قريبة خاصة  بعد بدء الموسم المطري .

وفيما يتعلق بالتعليم قال ان قطاع التعليم في اليمن على وشك الانهيار حيث هناك 2500 مدرسة لم تعد تخدم التعليم بسبب تدمير الحرب لها او استخدامها لأغراض عسكرية أو لاستضافة النازحين مما جعلها  تمنع مليوني طالب وطالبة  من الذهاب للمدارس.

واضاف ان الفقر هو السبب الرئيسي وراء عدم استفادة نصف مليون طفل إضافي من التعليم حيث يعاني 80% من اليمنيين من الفقر المدقع مما دفع الاطفال الى  امتهان التسول او العمل في سن مبكر .

وقال ان الحرب الوحشية في اليمن اضطرت الأهل إلى اتخاذ خيار صعب وهو تزويج بناتهم في سن مبكرة ليتسنى لهم توفير الطعام لعدد أفراد أقل في البيت حيث ان 75٪ من الفتيات اليمنيات تم تزويجهن قبل سن 18 عاماَ. ونصف الفتيات اليمنيات تم تزويجهن قبل سن 15 عاماَ.

  واكد ان اليونيسف تمكنت وبدعم من البنك الدولي من البدء بالدفعة الثانية من المساعدات النقدية الطارئة والتي شملت العائلات الأكثر هشاشة والتي يبلغ عددها  1.5 مليون نسمة وذلك بتقديم القليل من المال لمساعدة أطفالهم.//