وكالات – ميونخ

حسم توماس توخيل، المدير الفني السابق لبوروسيا دورتموند، الجدل بتأكيد عدم نيته تولى تدريب بايرن ميونخ في الموسم المقبل، خلفًا ليوب هاينكس، بعد أن توصل إلى اتفاق لتدريب أحد الفرق الكبيرة في أوروبا. ويسير توخيل على خطى كلوب حيث درب فريقي ماينز ودورتموند قبل أن يقرر العمل خارج البوندسليجا، إلا أن الفريق البافاري مثل نقطة مهمة في مسيرة كل منهما. وكان توخيل متصدرًا لقائمة المدربين المرشحين لتدريب البايرن لفترة طويلة، خاصة عقب إقالة كارلو أنشيلوتي، إلا أن تردد إدارة النادي البافاري أنهى فرص التعاقد معه. وقبل 10 سنوات أضاع التردد أيضًا كلوب من أيدي بايرن ميونخ، الذي أراد مدربًا شابًا ليقود دفة الفريق البافاري خلفًا لأوتمار هيتسفيلد أحد أفضل المدربين في تاريخ إف سي هوليوود، في حالة مشابهة لما يعيشه الفريق الفترة الحالية، إذ يبحث عن مدرب يستطيع خلافة هاينكس. وكانت إدارة البايرن حائرة بين اسمين كان الأول يورجن كلينسمان، نجم الفريق السابق والذي قاد ألمانيا لتحقيق برونزية مونديال 2006، وبين اسم أصغر هو يورجن كلوب مدرب ماينز الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الألماني في هذا التوقيت. واستقرت إدارة بايرن في النهاية على تعيين كلينسمان، الذي استلم فريقًا حقق الثنائية المحلية، وبلغ نصف نهائي دوري الأبطال، ليعاني الفريق البافاري بعدها الأمرين. وقضى بايرن موسما كارثيا، بعدما خسر لقب البوندسليجا لصالح فولفسبورج، كما ودع دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي بنتيجة 5-1 أمام برشلونة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، فضلا عن إقصائه من كأس ألمانيا من ربع النهائي أيضًا على يد باير ليفركوزن بالخسارة (2-4). ومرت الأيام ليعترف أولي هونيس، الرئيس الحالي للنادي البافاري، بخطأ تفضيل كلينسمان على كلوب، الذي قاد بوروسيا دورتموند لنحقيق الألقاب في وقت لاحق. وقال هونيس: "العالم كله يعرف رأيي في يورجن كلوب لأنني نفسي حاولت التعاقد معه في 2008 بدلًا من كلينسمان.. اختيار كلينسمان بدلا من كلوب كان خطأ كبيرًا"، فهل يندم صاحب الـ66 عامًا مستقبلًا على إضاعة توخيل.