هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟ دراسة تكشف نتائج مثيرة (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية
كتّاب الأنباط

هل لدينا سياسة اقتصادية؟

{clean_title}
الأنباط -

هل لدينا سياسة اقتصادية؟

بلال العبويني

في الظاهر لدينا سياسة اقتصادية، بدليل وجود فريق اقتصادي وزاري مهمته التخطيط والتقرير والتنفيذ، لكن السؤال، ما قيمة هذا الفريق وما هي الجدوى من السياسة الاقتصادية المتبعة؟.

يجيب على ذلك، بكل بساطة، تقييم المخرجات وقراءة الأرقام الناجمة عن منجزات ذلك الفريق وسياسته الاقتصادية، ومن أجل التبسيط أكثر، يمكن التأشير إلى بعض القرارات الحكومية الأخيرة للاستدلال على مدى القدرة على إيجاد حلول لما نعانيه من أزمة اقتصادية "خانقة"، بعيدة عن النهج "الجبائي".

أولا: قرار الضريبة على أوزان السيارات المستوردة، بالإضافة إلى قرار تخفيض نسبة الإعفاء الممنوح لسيارات "الهايبرد"، من 55% إلى 25%، لتصبح 50%.

هذا القرار أدى إلى تأثُر قطاع تجارة واستيراد السيارات سلبا بنسبة تقارب الـ 90%، وفقا لمتخصصين، ما أدى إلى إغلاق معارض بيع واستيراد السيارات وتهديد آخرين بالإنسحاب من السوق المحلي إلى غيره من أسواق منافسة.

التراجع الحاد الذي طرأ على هذا القطاع، كانت الحكومة أول الخاسرين منه عندما تراجع مردودها من الضرائب والرسوم التي يوردها قطاع السيارات للخزينة، وهو ما أدى إلى توقع التراجع عن هذا القرار لصالح وضع رسوم ثابتة على وزن السيارات بمقدار 500 دينار ورفع نسبة الإعفاء الجمركي عليها من 55% إلى 30%.

ثانيا: فرض ضريبة على الأدوية، وهو القرار الذي قوبل برفض شديد من قبل غالبية المواطنين والنقابات الصحية ومستودعات الأدوية، والذين أكدوا على ضرورة عدم المساس بالدواء وأوجاع الناس وعلى صعوبة تطبيق القرار وفقا للمدة الزمنية الممنوحة في القانون لتطبيق القرار، قبل أن يكون القرار النهائي بالتراجع عن الضريبة بعد التوجيهات الملكية.

ثالثا: فرض ضريبة على "دمغة الذهب"، وهو ما أدى إلى تلويح العاملين بالقطاع إلى إضراب مفتوح لأنه سيسبب لهم خسائر وكسادا في الأسواق، فكان القرار بالتراجع عن ضريبة الـ 16% على دمغة الذهب والإبقاء فقط على رسومها.

رابعا: فرض ضريبة على القطاع الزراعي، فاحتج العاملون في القطاع على القرار أياما طويلة، قبل التراجع عن القرار والإبقاء فقط على ضريبة الـ 10% كما كانت.

تلك كما قلنا أمثلة من الأيام الأخيرة فقط، ويمكن الزيادة عليها، لكنها مؤشر كاف هنا للحكم عما إذا كان لدينا فريق اقتصادي قادر على التخطيط للاقتصاد الأردني للخروج من أزمته أم لا.

وهي مؤشر حقيقي نضعه أمام المواطنين الذين يكتوون كل يوم بلهيب قرارت "الإصلاح الاقتصادي والمالي" التي تتصدى لها الحكومة،  للحكم عما إذا كان هذا الفريق أو الذي سبقه في هذه الحكومة أو سابقاتها قادر على إيجاد حلول اقتصادية بعيدة عن جيوب الناس.

نقول ذلك، ونحن نشير أخيرا إلى قرب إجراء تعديل على قانون ضريبة الدخل تُخفّض بموجبه نسبة الإعفاء على دخل الأسرة الشهري لتطال من كان دخلها 700 دينار فما فوق، لينخفض الإعفاء بمقدار1300 دينار، إذ ينص القانون الحالي على إعفاء الأسر التي يزيد دخلها الشهري على ألفي دينار من ضريبة الدخل.

هذه المؤشرات، نضعها كما قلنا، أمام المواطنين للحكم على السياسة الاقتصادية وعلى أداء الفريق الاقتصادي، وعلى الفضاء الإبداعي الذي يتحرك فيه لحل أزماتنا الاقتصادية.//