الارهاب ... والاسلاموفوبيا
فارس شرعان
الارهاب ... والاسلاموفوبيا
شهد العالم العديد من الجرائم الارهابيه خاصه في القاره الاوروبيه خلال السنوات القليله الماضيه الا ان ايا من هذه الجرائم لم تصبغ بالاسلام باستثناء الجريمة التي شهدها جنوب فرنسا مؤخرا واودت بحياه 3 اشخاص و 16 جريحا حيث وصفها الرئيس الفرنسي فرنسوا مايكرون بانها جريمة اسلامويه
اكثر ما في هذا الوصف ايلاما و اثاره انه يأتي من رئيس متحرر مناهض للارهاب ويؤمن بالحريه ووقف نزيف الدماء ومبادئ الثورة الفرنسية كما انه ياتي في خضام اتهامات بعض الاحزاب اليمنية والسياسين الاوروبين للاسلام بالارهاب .. فيما يحاول قاده الاسلام جاهدين الدفاع عن دينهم وعقيدتهم وبعدها عن الارهاب الذي لا دين له ولا وطن له ولا جنس له على الاطلاق
اللافت بان الملك عبد الله الثاني ابن الحسين كان قبل ايام وفي محاضره في مدينة لاهاي مسقط راس غروشسيوس مبتدع القانون الدولي يحذر من الاسلاموفوبيا التي انتشرت على نطاق واسع لدى الاوروبين او انتشار النار في الهشيم ...
سبب الوصف الذي اطلقه الرئيس الفرنسي على الحادث الارهابي جنوب فرنسا (بالاسلاموفوبيا ) ان مرتكبه مغربي مسلم فمن الذي جعل مايكرون يعمم ان المسلمين ارهابيون
كثيرا ما تقع حوادث متعمده في العالم الغربي وخاصه في الولايات المتحده لا سيما في المدارس والجامعات والمنتديات والانديه الليليه فهل يمكن ان نعمم ان المسيحين ارهابيون لمجرد ان شخصا اطلق النار على شخص او مجموعه اشخاص ؟!
الكل يدرك ان الارهاب عمل اجرامي لا دين له ولا لون له ولا يمكن ان يحسب وفقا للدين او المعتقد الذي يعتنقه من نفذه او ارتكبه فاذا كان الارهاب جريمة يحاسب عليها القانون والعرف والمجتمع الدولي فان من يروج للاسلام فوبيا لا تقل جريمته عن الارهاب باي حال من الاحوال
لقد اضحى الارهاب في الاونه الاخيرة ذريعة تتذرع بها دول وحكومات واحزاي وتنظيمات ترتكب الجرائم باسمه وانتقاما لبعض الحوادث حيث غالبا ما يكون لكل فعل رد فعل .... بل ان بعض الدول والجماعات تتدرع بالارهاب لتنفيذ سياسته .... فروسيا احتلت سوريا باسم مكافحه الارهاب وايران غزت سوريا والعراق واليمن ولبنان باسم مكافحه الارهاب .... وهنالك دول تدعم جماعات مسلحه باسم مكافحه الارهاب مثل الدعم الامريكي لأكراد سوريا وخاصه قوات سوريا الديمقراطيه وقوات حمايه الشعب الكردي حيث تتلقيان دعما غير محدود من امريكا وبعض الدول الاوروبية من بينها فرنسا رغم ان دول العالم تدرك تماما ان غالبيه الاحزاب الكرديه ارهابيه وتسعى لاقامه دول في سوريا والعراق وتركيا ومع ذلك تتلقى هذه الاحزاب دعما غير محدود من الادارة الامريكية ودول اوروبيه
لدرجه ان الولايات المتحده ضحت باصدقائها وحلفائها وبينهم اعضاء في حلف شمال الاطلسي (الناتو) مثل تركيا من اجل دعم الاكراد وتشجيعهم على القيام بحركات انفصاليه وتحديدا في سوريا والعراق وتركيا
هنالك خلاف عميق بسبب الارهاب ومعناه وعناصره بدليل استمرار هذه الخلافات رغم مضي سنوات طويله على الحرب على الارهاب والاتهامات بين الدول جاء هذه الجريمه رغم ادعاء الجميع انهم يشاركون في الحرب ضد الارهاب ويعملون على القضاء على التنظيمات الارهابيه !!!