مأزق عباس ...... بالضغط على حماس !!!
سناء فارس شرعان
منذ الاعلان عن مشروع الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة الكيان الصهيوني وما اعقبه من اتهامات متبادله بين ترامب وادارته والسلطه الفلسطينية التي لم ترخ ما فيه الكفاية لتنفيذ صفقة القرن التي تهدف الى تنازل الفلسطينيين عن القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني وقياده الفلسطينية لم تهدأ على امل ان يرضى عنها ترامب ونتنياهو .....
لتحقيق هذه الغايه لم تتوقف السلطة الفلسطينية ومسؤوولوها وفي مقدمتهم رئيس السلطة عن ممارسه المزيد من الضغط على حركة حماس تاره لانجاح المصالحه الفلسطينية وتارة اخرى للضغط على منظمات المقاومة الفلسطينية الرافضة للتسوية السياسية على حساب الشعب الفلسطيني وتسهيل تطبيق صفقة العصر لا سيما وان اطرافا عربيه توافق على هذه الصفقه سرا .
اخر الادعاءات التي استخدمتها السلطة الفلسطينية لممارسه اقوى الضغوط على حركة حماس وغيرها من حركات المقاومة الفلسطينية مثل حركة الجهاد الاسلامي تتمثل بمحاولة تفجير موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدلله ومدير مخابراته الذي رافقه في زيارته مؤخرا ماجد فرج حيث سارع عباس الى توجيه اصابع الاتهام الى حركة حماس لاغتيال الحمدلله وفرج لتعطيل المصالحه من جهه وتعثر تنفيذ هذه الخطوة من جهه اخرى
والغريب في الامر انه منذ حادث التفجير الذي وقع في موكب الحمد الله وفرج منذ اكثر من اسبوع بادر الرئيس عباس الى كيل الاتهامات جزافا الى حركة حماس وكوادرها في قطاع غزة بارتكاب مثل هذا التفجير دون اعطاء الفرصه للبحث والتحقيق في هذه الجريمة ودون السماح لحركه حماس باجراء التحقيق المنشود لمعرفة الحقيقة ومنذ ذلك الوقت وعباس لا يزال يوجه الاتهام تلو الاخر لحركة حماس بتفجير موكب الحمد الله من الواضح ان هناك عدم ثقة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية وتحديدا حركة فتح ناجم عن قيام حماس بطرد السلطة من قطاع غزة والسيطرة على قطاع واخضاعه مباشره للحركه ما ادى الى قيام السلطة
بتحريض الراي العام على حماس.. ومنذ طرد السلطة من القطاع وواجهزتها السياسة والاعلامية تحرض ضد الحركة وتتهمها بمحاولة السيطرة على القطاع منتهكتا بذلك القانون والشرعية وقد دابت السلطة على تحريض العديد من الدول العربية وخاصة الدول الخليجية ومصر على حركة حماس التي تتهمها السلطة بالتطرف والارهاب رغم ان حماس وغيرها من المنظمات الجهاديه مدت يدا بيضاء للمصالحه شريفة امام العديد من الوسطاء بمن فيها السلطة و المخابرات المصرية
عباس لم يكتف بالاسراع باتهام حماس وانما اتخذ قرارات عقابية جديدة مدمرة لقطاع غزة لا تقتصر على حماس فحسب وانما تشمل كافه فصائل المقاومة في القطاع وسكانه حيث يشكل اللاجئون زهاء 85 % من سكانه بالاضافه الى العقوبات الجديده التي فرضها عباس وسلطته على قطاع غزة تقدم الرئيس الفلسطيني بطلب جديد على حماس يتمثل بتسليم قطاع غزة الى السلطة الفلسطينية دفعة واحدة كشرط تعجيزي لتحقيق المصالحة وانهاء الخلاف .
من الواضح ان عباس وسلطته ينواان تحت مشروع ترامب؟ المتعلق بالقدس واعتبارها عاصمه فها نحن امام تفكير السلطة بهدف واحد هو ارضاء الكيان الصهيوني وانجاح المشروع الامريكي فاخذت تضع الخطط والمشاريع لتمكين عباس من الاستقالة واعتزال السلطة لاحداث فراغ سياسي في السلطة ما يدعو الكيان الصهيوني والادارة الامريكية الى اعادة النظر بالاستغناء عن خدمات عباس الذي انتهت مدة ولايته منذ سنوات طويلة ولم يفكر في الاستقالة او الاعتزال لحظة واحدة
عباس وسلطته يعيشان في قمة الضعف والهوان ولا يقدران على الحركه في ضوء مشروع الرئيس الاميركي صفقة القرن وتاييد عدد من الدول العربيه الكبرى لهذه الصفقة وعجز السلطة عن القيام باي خطوة ما حدا الى ممارسه مزيد من الضغوط على حركة حماس باتهامها بتفجير موكب الحمدلله وزياده اتهامها بالتطرف والارهاب لكسب التاييد العالمي !!!!!!