عيد الأم والكرامة
د.محمد طالب عبيدات
اﻹحتفال بيوم اﻷم والكرامة يتزامنان، فقاسمهما المشترك اﻷعظم التضحية والفداء، فاﻷم المربية والحنونة والغالية وصاحبة الفضل والحياة كلها، ويوم الكرامة بطولة لجيشنا العربي المصطفوي المغوار وعنوان تضحية وفداء أيضاً:
1. اﻷم مدرسة في إعداد الأجيال، وشعلة تحترق لتنير دروب اﻵخرين، ونبع الحنان لترسم البسمة على شفاه اﻷبناء، واﻷم الحياة كلها فلولاها لا يكون طعم للحياة ولا لذة ولا لون ولا رائحة.
2. اﻷم قصة كفاح وتضحية مستمرة، فهي تُضحّي بكل شيء ﻷجل إسعاد اﻷبناء ووضعهم على الطريق الصحيح، فالتربية كالنقش بالحجر لا بل أكثر صعوبة، ولا يُقدّر ذلك إلّا من يمر بهذه المرحلة.
3. اﻷم تحرم نفسها ﻷجل أبنائها، وقلبها على غيرها، وعطاؤها لا ينضب، فطوبى لحنانها وعطائها.
4. أدعو لكل اﻷمهات بالصحة والعافية، ولمن هنّ على أسرة الشفاء بالمعافاة، ولمن توفاهن الله بالرحمة والجنة.
5. خصوصية يوم اﻷم ويوم الكرامة وإنطلاقة الربيع في وطني لها دلالات ومعان سامية، تؤكد على أنّ اﻷم هي صائنة الكرامة وصانعة رجال معركة الكرامة اﻷبطال وكل رجال الوطن ولها دور كبير في رسم بيئتنا الجميلة.
6. تحية إجلال وإكبار لجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا اﻷمنية وأبطال الكرامة حماة الوطن واﻷشاوس.
7. أخُصّ أمّي الرؤوم التي أدعو لها بالصحة والعافية وطول العمر وزوجتي الغالية التي ترقد على سرير الشفاء بالمستشفى وأخواتي وأخوات زوجتي وخالاتي وعمّاتي وجاراتي وقريباتي وبنات عمومتي وأحباءنا وأصدقاءنا وزميلاتنا والأردنيات كافة وأمهات الوطن والأمة وكل الأمهات بالمباركة لهن، وإن كانت كل اﻷيام لهن بركة وتقدير وإحترام، فالمرأة التي تهز السرير بيدها اليمنى تهز العالم بيدها اﻷخرى، ووراء كل رجل عظيم إمرأة.
8. أخصّ أمهات وبنات وحفيدات كل شهداء الكرامة والوطن كنموذج يحتذى في التضحية في سبيل الوطن، ومدرسة في الصبر والعطاء.
9. أخصّ الأمهات اﻷرامل والثكالى والمحرومات واليتيمات في هذا اليوم، لنقف لجانبهن تقديراً وإحتراما لجهودهن وكفاحهن وصبرهن.
10. رسالة للأبناء العاقّين للوالدين بأن يثوبوا لرشدهم، ودعوة ليصلح رب العالمين حالهم ويعودوا للطريق الصحيح ﻷجل أنفسهم ورحمة بهم.
11. المطلوب أن تكون كل اﻷيام وكل اللحظات لرد الجميل للأمهات وليس في هذا اليوم بعينه، والمطلوب أن ننال رضا والدينا لنفوز بالجنة بحول الله تعالى.
12. يوم الكرامة يوم عِزّة وشموخ أردني بإمتياز وذكرياته خالدة للأبد، حيث تهاوت يومها أمام عزيمة الجيش الأردني كل ترسانات الجيش الإسرائيلي الذي كان يظنّ بأنه لا يُقهر!
بصراحة: ست الحبايب هي الحياة وكل شيء، ولا طعم ولا لون ولا رائحة للحياة من دونها، أطال الله أعمار أمهاتنا وأعطاهن الصحة والعافية، وشافى الله الأمهات المريضات، ورحم أمهاتنا اللواتي توفاهن الله تعالى وجمعنا بهن بالفردوس اﻷعلى من الجنة، وحيا الله جيل الكرامة وجيشنا البطل وقائده المغوار، وكل عام وكل لحظة وأمهاتنا وكل أم والجميع بألف خير.//