حتى لو اتينا بافضل مدرب في العالم وسلمناه قيادة منتخبنا الوطني لكرة القدم فلن يسلم من النقد ..حصل هذا مع كل المدراء الفنيين الذين تولوا قيادة النشامى على مدار السنين الطوال الماضية ومنهم الجوهري صاحب افضل نتائج حققها المنتخب عبر تاريخه الطويل ..هل ننسى قرار ابعاد رافت علي وهيثم الشبول وغيرهما وما رافقه من انتقاد وتجريح..ولهذا لم نعد نستغرب هذا الهجوم على المدربين عند كل ظهور للمنتخب على الساحة الكروية ..وهو ما يواجهه الكابتن جمال ابو عابد اليوم بعد اعلانه تشكيلة النشامى الاخيرة لمواجهتي الكويت الودية وفيتنام الرسمية بعد ايام ..!!

ونفترض ان كل من انتقد التشكيلة الاخيرة بنى انتقاده على مصلحة المنتخب في المقام الاول ورغبته في رؤية افضل النجوم ليكون الاداء متناسبا مع المرحلة المقبلة ..غير ان ما يحصل الان من تراشق وتجريح واتهامات بمحاباة لاعب على حساب الاخر لن يخدم مسيرة المنتخب ولن يحقق الاهداف التي نسعى جميعا لتحقيقها وهي تجهيز منتخب يحقق الظهور المشرف في بطولة اسيا في الامارات بعد اقل من عام يتطلب من الجهاز الفني الكثير من الجهد ومن الجميع القليل من الانتقاد ...!!

نعتقد بان برنامج الاعداد للنهائيات الاسيوية من شانه ان يوفر الكثير من الرؤية الواضحة امام الجهاز الفني حول مستوى اللاعبين ومدى تقدم الاداء لا سيما وانه يشتمل على لقاءات ودية مهمة امام اقوى منتخبات اسيا المعروفة ..الامر الذي سيضعنا جميعا امام واقع جديد تفرضه النتائج لا غيرها فأما ان يظهر النشامى بصورة المنتخب المنافس على مراكز المقدمة في نهائيات الامارات واما ان يواصل مشوار التراجع ..وهو وضع يتطلب الصبر وعدم الحكم على كفاءة الجهاز الفني من الان ..!!

لنترك ابو عابد وجهازه الفني يعمل في اجواء مريحة ...ونتابع تفاصيل المشهد الكروي القادم بامل ان ينجح المدرب الوطني في مهمته الصعبة تلك .. في الوقت الذي عجزت عنه الاجهزة الفنية الاجنبية جميعها حيث ساهمت وعلى مراحل في الموقع البائس الذي وصل اليه منتخبنا ووضعه في مركز لا يتناسب مطلقا مع قيمة ومكانة الكرة الاردنية ...!!

نتمنى للنشامى التوفيق في المرحلة القادمة بداية من ودية الكويت مرورا بالمباريات الاخرى التي ستمنحنا القدرة على الحكم وتقرير صواب اختيارات ابو عابد من عدمها ...في النهاية النشامى بحاجة للدعم ...!//