قصة اعتذار من كتاب الشهرة
قصة اعتذار من كتاب الشهرة
عمر حديدي
من الواضح أنه جاء الوقت المناسب لنشر قصة اعتذار من كتاب الشهرة التي ترددت أن انشروها لكن في بعض الاحيان يجب أن نعتئر عن العديد من الاخطاء التي ارتبكنها او قمنا بها.
القصة :
يرتسمُ أمامي محّياكَ ،وأسمعُ صوت صداك...أرتمي تحت خطاكَ لأعتذر لشخصٍ قد أسأتُ إليه...ولكنَّ الإساءةَ له هنا عندما تفرضُ نفسكَ على شخص بشكلٍ خاطىء...بشكلٍ يُساءُ فهمه..تعتذرُ لأنّكَ جعلتَه يتصرّف بشكل خاطىء،ليحميَ نفسَه..زوالأصحُّ أن يقومَ أيّ إنسانِ باختباركَ والتأكّد من صدقكَ ،ومن شخصيّتك ،ومن الأمور التي تقوم بها أو تقولها...
هذا الشخص يحمي نفسَه،وله الحقُّ ان يقوم بكلّ تلك التصرّفات ،لأنّنا في زمنٍ سيّىء ،في زمنٍ النّاس تخدعُ وتكذبُ لتصلَ إلى مرادها.
لكن ،ليس معك ،ولستَ انتَ الذي أخدعه وأكذبُ عليه وأستغلّه ،لأنك أخي ،والأخُ هو النصف الآخ هو النّصف الآخر لكَ ،الأخُ من تقدَّمُ له كلّ ما تملك دون حساب...دون تفكير..الأخ هو من تحبّه بصدق،تحبه كما تحبّ نفسك ،لكن،تظنّ شخصاً ليس له علاقة بك أخاك_أقصد هنا من ليس من الأقرباء أو من العائلة نفسها_نعم...يُمكن أن تعتبر شخصاً أخاَ لك وبعد العديد من التَّجارب والمواقف...تعتبر الشّخص البعيد أخاًنعندما تجد فيه ما لم تجده في عالمك...في نفسك...في حياتك.
الأمور التي تجعل الشّخص الذي لا يرتبط بك أخاً لك هي طيبة قلبه،ومواقف شهامته،ورجولته،وصدقه ،واجتهاد،ونظرة مَن حوله مِنَ الناس له ،ووقوفه بجانبهم.
كل تلك الأمور تجعلك مستسلماً أمامه ،حتى لو كنت تريد منه مصلحة أو نفاقاً اجتماعياً أو كذباً ،لأنّ قلبك لن يطاوعكَ بالإساءة إليه.
عليك أن تعلمَ أنّني أحترمكَ وأقدَّرُكَ با أخي...
حتَّى يصير الليلُ نهار..
وتسودُ في الأفقِ قيثار..
تترامي أمامي الأنظار..
أنتَ أمِ البهجةُ أختار..
أختاركَ أنتَ ،فأنتَ البهجة يا أخي...ابتسامتكَ تعطيني الثَّثقةَ بنفسي ،وجودكَ يحباتي غيرّها بشكلٍ كاملٍ،أعطاني الثّقة بنفسي ومن حولي..
فاعلم يا أخي أنّني سأقدّمُ لك كلّ ما أستطيعُ ،لأنّكَ تستحقُّ أن أقدَّمُ لك كّل ما أستطيعُ ،لأنّكَ تستحقُّ أن أقدَّمَ لك كلّ شيءٍ..فكلّ اهتمامي بكَ وكلّ ما أقدمُه لك لأسبابٍ أولاها تعبك ،وثانيها اجتهادكَ ،وثالثها قلبكَ الطّيب ،والأهمّ هو تضحيتك ووقاؤك لأسرتكَ وكلّ من تحبّ.
هذه هي القصة التي تم طرحها بالكتاب لكن أريد أن أضيف عليها التالي : أخطأت بحقك وأسات لك وقلت لك الكثير...وأعلم أنني مهما فعلت قد لا تعود المياه إلى مجاريها ،والأن علمت ماذا يعني الندم ولماذا رب السماء خلقه ،خلقه لكي نتعلم ولا نخطأ مرة اخرى،قلت الكثير ويا ليت لو انتهى صوت كل كلامه وحرف قبل أن يصل لك.
أنا اعتذر وللمرة الأولى بحياتي أقف امام نفسي اوبخها والومها لكني علمتها أن لا تسيء ولا تجرح ولا تخطأ بحق انسان اقرب اليك من نفسك ،كلنا نخطأ فاول خطأ ارتكبه الانسان بحق الرب والرب عندما نعتذر منه يسمحنا فكلنا اخطأ وكلنا نسيء لكن القوة ان تواجه نفسك والقوة الأكبر ان تصلح نفسك وتصل لقنعه أن لا تخطأ مرة اخرى.
الندم وتوبيخ النفس ولومها يعلمك أن لا تعود إلى الخطأ وأن لا تعود إلى أي فعل قمت به...هذا ما حدث معي خلال يومين وهذا الالم الذي وجهته علمني أن اسامح انسى الماضي واولاد من جديد وان لا اقف عند اخطأ الناس فكلنا عيوب وكلنا نسيء ولا يوجد انسان لا يتعلم...انا اعتذر والقادم أفضل والله سيكون إلى جانب الخير وكل ثقة ان الله سبقف إلى جانبي.