"أنا وجاد بنقدر" مبادرة لدمج أطفال ذوي احتياجات خاصة بالمجتمع
عمان – الانباط – جمانة خنفر
في محاولة لزيادة فاعلية المجتمع مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتغيير الصورة النمطية في التعامل معهم، أطلق مركز جاد الشرق للتنمية المجتمعية مبادرة "أنا وجاد بنقدر"، بحسب المدير العام للمركز نبيهة عبد الرازق، التي اكدت ضرورة مراعاة الوضع الصحي لأطفال وجدوا أنفسهم مختلفين عن أقرانهم.
وبينت عبدالرازق لـ"الأنباط" أن وضع هؤلاء الأطفال، الذين يعيشون حبسيي المراكز الصحية وسط مجتمع مغلق، كان سببا رئيسيا في إطلاق المبادرة، مشيرة إلى ضرورة مواجهة نكران الاهل للحالة التي يعيشها اطفالهم وعدم تقبلهم لها، عبر توعيتهم.
وبينت "تحرص المبادرة على تخطي الفارق بين الأطفال الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال اشراك هذه الفئة في الحياة، ليتمكنوا لدى بلوغهم سن 16 او 17 بالشعور أنهم منتجين".
وأوضحت أن المبادرة تستهدف بشكل خاص الاطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون ومن يعانون من صعوبات التعلم والحركه المفرطة، ودمجهم مع أقرانهم من الأطفال الطبيعيين، ما يحسن من نفسيتهم.
واضافت أن تحقيق ذلك يبدأ بالإيمان بقدراتهم وعدم تحميلهم فوق طاقتهم واشراكهم بالمجتمع، حيث تتيح المبادرة لهؤلاء الاطفال فرصة التعامل الطبيعي والمتوازن مع أفراد المجتمع المحيط بهم دون خوف ولا تردد من خلال ورشات عمل ستنفذ في المدارس الحكومية والخاصة.
وأوضحت انه سيتم توجيه دعوات للأمهات اللواتي لديهن اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وآخرى لأهالي الأطفال الاصحاء لحضور محاضرات توعوية حول كيفية التعامل مع الاطفال والاجابة على أي اسئلة تتعلق بهم، من خلال اخصائيات من المركز مؤهلين ومجازين، إلى جانب إجراء فحص طبي مجاني لكل طفل وتحديد مشكلته الصحية، بالإضافة إلى توزيع بروشورات خاصة بكل حالة وتوزيع هدايا للاطفال.
وحول تعليم هذه الفئة، بينت عبدالرازق ان الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة "يستجيبوا للتعليم، لكن تعليمهم يكون وفق برامج مخصصة لهم، لان استجابتهم اقل وابطأ من الطفل الطبيعي، حيث يعمد اشخاص مجازين وذوي كفاءة عالية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق ذلك عبر برامج تعليمية مختلفة".
وبينت أيضا "الوسائل التي يحتاجونها هي مختلفة عن التعليم العادي، لذا تكون تكاليف تعليمهم مرتفعة"، موضحة أن "خدمة هذه الفئة داخل المراكز لا تكفي، حيث يتم فقط تعليمهم على أساليب معينة، وفق خطة وآلية عمل ترسل للامهات لمساعدة المركز في انجازها، لكن للأسف اغلب الامهات لا يستطعن تطبيق الخطة عمليا".
وقالت "من خلال هذه المبادرة ستتمكن العديد من الامهات بعد حضور ورشات العمل والمحاضرات التوعوية التعامل بشكل سليم ونقل المعلومات للاقارب او المعارف بشكل صحيح".
وتناشد عبد الرازق الجهات الحكومية والخاصة الدعم لإنجاح هذه المبادرة حتى يتمكن هؤلاء الاطفال من الاندماج بالمجتمع المحلي الذي هم جزء لا يتجزأ منه.