انفراج ازمة الاونرا !!!
فارس شرعان
انفراج ازمة الاونرا !!!
انفرجت الازمة المالية التي تعانيها وكالة الاونروا لاغاثه وتشغيل اللاجئين الفلسطينين بعد مؤتمر روما الذي احتضنته العاصمة الايطالية نهاية الاسبوع الماضي حيث تبرع عدد من الدول المانحه بمبلغ مائه مليون دولار للتعويض على تخفيض حصه التبرعات الامريكيه لموازنة الاونروا ما انعكس على تخفيض الخدمات التي تقدمها الاونروا لابناء اللاجئين الفلسطينين الذين يزيد عددهم على خمسة ملايين نسمة موزعين على مناطق عمليات الاونروا الخمس في الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن وسوريا ولبنان .
بالاضافة الى المبلغ التي تم التبرع به في مؤتمر روما وعدت كندا بزياده تبرعاتها للاونروا لتمكينها من الاستمرار في انشطتها المقدمه للاجئين وخاصه الانشطه المتعلقه بالاغاثه والصحه والتربية والتعليم وتحسين مستوى الحياه لابناء اللاجئين
التبرع بمبلغ مائه مليون دولار للاونروا يعتبر نصرا لمؤتمر روما الذي عقد برئاسه الاردن والسويد ومصر الا انه لا يعتبر حلا لازمة الاونروا وانما تأجيلا لحل المشكله ... الا ان المبلغ الذي تم التبرع به في المؤتمر و مقدارة مائه مليون دولار لا يكفي احتياجات الاونروا ومتطلباتها المقدره بمبلغ خمسمائه مليون دولار وان ما تم التبرع به يكفي احتياجات الاونروا حتى نهايه فصل الصيف القادم الامر الذي يتطلب عوده الادارة الامريكيه الى مواصله تقديم تبرعاتها للاونروا والا سوف تتعرض هذه المنظمه الى كارثه بحيث تصبح عاجزة عن تقديم خدماتها لزهاء خمسه ملايين لاجئ فلسطيني
الدول المشاركه في مؤتمر روما اعادت الطلب من واشنطن لزياده تبرعاتها للاونروا لتغطيه العجز في موازنة الاونروا مؤكده ان انشاء الاونروا مرتبط بقضيه اللاجئيين الامر الذي يتطلب استمرار هذه المنظمة في تقديم خدماتها للاجئين الى ان تحل قضيتهم مع التاكيد على عدم الغاء الاونروا كما تطالب بذلك اسرائيل والولايات المتحده الا بعد حل القضيه الفلسطينيه وخاصه قضية اللاجئين وفقا للقرار الدولي رقم 194
ويؤكد المراقبون وممثلو الدول المعنيه باعمال وانشطه الاونروا ضروره حل مسألة الاونروا الماليه وتوفير ميزانية دائمة لها ترصد لموازنة الامم المتحده من خلال تخصيص مبالغ بموازنات الدول المتقدمه والغنيه مثل الولايات المتحده ودول الاتحاد الاوروبي وتبرع الدول العربيه بمبالغ محدده للاونروا ترصد في موازنتها كل عام علاوة على تخصيص وقف اسلامي في موازنة بعض الدول الاسلاميه مثل اندونيسيا وماليزيا وتركيا وتخصصيه للاونروا ومن المتوقع القيام بحمله لتأمين موازنه دائمة للاونروا تمكنها من تقديم لتقديم خدماتها وانشطتها الاغاثيه والصحيه والتعليمية لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني
مؤتمر روما اكد الحاجه الماسه بتوفير موازنه دائمة للاونروا نظرا لوجود اللاجئين الفلسطينين في عدد من دول الشتات وبعضها فقيره لا تكاد توفر متطلبات العيش الكريم لابنائها مثل لبنان والاردن وسوريا بالاضافه الى قطاع غزة الذي يعاني من فقر وحصار رهيب وارتفاع في مستوى البطالة علاوة على الضفة الغربية حيث نجح الكيان الصهيوني في تدمير الاقتصاد الفلسطيني وربطه في عجله الاقتصاد الاسرائيلي علاوة على حصار قطاع غزة الذي جعل منه منطقة انفجار سكاني خطيره بسبب كثافة عدد السكان وزياده نسبة الفقر والبطالة
مؤتمر روما لم يحل مشكله الاونروا ولكنه اجلها عده اشهر بانتظار تكثيف الجهود لايجاد موازنة دائمة للاونروا تكون تابعه للامم المتحده وتمكن هذه المنظمة من تقديم خدماتها للاجئيين الى ان تحل القضيه الفلسطينية بما في ذلك قضية اللاجئين وفقا للقرار الدولي رقم 194 !!!