مهجرو المجدل ينصبون خيمة خاصة تمهيدًا لمسيرة العودة

 غزة - صفا

أعلن مهجرون فلسطينيون من مدينة المجدل المحتلة عن نصب خيمة خاصة بهم في الاعتصام السلمي للاجئين الفلسطينيين الذي سيبدأ في الثلاثين من مارس المقبل.

وذكرت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى على صفحتها بموقع "فيسبوك" امس السبت أن أهالي المجدل يعلنون نصب خيمة خاصة بهم خلال الاعتصام السلمي في الـ30 من مارس المقبل.

وأشارت إلى أن "هذه مبادرة إيجابية نأمل أن تفتح باب التنافس الإيجابي بين عائلاتنا الكريمة وروابط بلداتنا المهجرة".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت مؤخرًا أن الجيش الإسرائيلي يستعد خلال الفترة القريبة المقبلة لمواجهة تظاهرات ذكرى النكبة المقررة نهاية الشهر الحالي عبر الحدود مع قطاع غزة وغيرها.

وذكرت الصحيفة أن "الجيش يجري تقييمات موسعة للأمور ويسعى لرسم صورة واضحة عن مدى جدية هكذا تظاهرات وأعداد المشتركين فيها وأماكن تركزها ليعيد انتشار قواته بناءً على هذه المعطيات".

وأضافت أنه "سبق له أن وضع عدة تلال رملية لإعاقة تقدم المشاركين فيما ينتظر الحصول على معلومات مسبقة ولو حتى قبل عدة ساعات من الحدث وبالتالي التعاطي مع الحدث بالقدر الكافي من الأهمية".

ونقلت "يديعوت" عن جيش الاحتلال قوله إن "حركة حماس تسعى لتحريك الجماهير للوصول للسياج بقطاع غزة".

وأعرب عن اعتقاده أن حماس "تنوي المحافظة على وتيرة التظاهرات الأسبوعية لتوجيه الضغط تجاه إسرائيل".

وكانت اللجنة التنسيقية لـ"مسيرة العودة الكبرى" أعلنت في فبراير الماضي عزمها الانطلاق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية تشمل جموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين المحتلة عام 1948 لتحقيق العودة التي نصت عليها القرارات الدولية.

وشددت على أن "حرب عام 1948 توقفت منذ 70 عامًا ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء اللاجئين بعيدين عن ديارهم"، وهناك قرارات دولية تقضي بعودة اللاجئين أبرزها قرار 194، وهؤلاء اللاجئون هم من سيمارسون حق العودة بطريقة سلمية "متى أرادوا".

وأضافت "شعبنا الفلسطيني قرر أن يستعيد حقوقه بيديه العارتين وأن يعود إلى أرضه ودياره بطريقة سلمية ومسلحٍا بالقرارات الدولية وبالقانون الدولي وبمبادئ حقوق الإنسان وبدعم أحرار العالم".

وذكرت اللجنة أنه "لم يعد هناك جدوى من انتظار حلول سياسية عادلة تعيد اللاجئين لديارهم أو تمنع الاحتلال من الاستيطان ومصادرة الأرض والعدوان المتكرر والحصار"، وتساءلت: "علام الانتظار؟".

والمجدل من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية، وتقع إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عنها 25 كم قريبة من الشاطئ على الطريق بين غزة ويافا. تبلغ مساحة أراضيها 107,334 دونما بما فيها مساحة المدينة 1,346 دونما.

وهجرت عصابات إسرائيلية أهلها في حرب 1948، وعلى إثرها انتقل الكثير منهم إلى قطاع غزة.

شرح الصورة

مهجرو المجدل