مايك بامبيو من الاستخبارات المركزية الى الخارجية الامريكية ... الملفات والمهام ... المواقف والسيناريوهات

 

الانباط – وكالات - مامون العمري

توقّفت مصادر ديبلوماسية عند مسار التغييرات في السياسة الخارجية الاميركية بعد تعيين الرئيس دونالد ترامب المتشدّد مايك بامبيو، رئيس وكالة الإستخبارات المركزية، وزيراً للخارجية خلفاً لريكس تيلرسون المعترض علناً على بعض قراراته ومنها قرارُ نقلِ السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وفرضُ رسومٍ على استيراد الفولاذ والألمنيوم.

والخلاف معه حول الاتفاق النووي الإيراني الذي يريد ترامب أن يشمل برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، وأن يقوّيَ نظام المراقبة ليشملَ المواقع النووية الإيرانية وأن يضَع موعداً لإنهاء البرنامج النووي برُمّته. فيما تبنّى تيلرسون الموقفَ الأوروبي القائل بعدمِ المسّ بالاتفاق، وربّما المفاوضة في شأن ملحقاتٍ يتّفق عليها الجانبان. علماً أنّ موعد 12 أيار الذي أعطاه ترامب للكونغرس، لتغيير الاتفاق أو الانسحاب منه قد بدأ يقترب.

الانباط في حرص منها على قراءة المشهد والسيناريوهات وتبعات تعيين بامبيو  تقدم تحليل المشهد من واشنطن ومن عواصم القرار  عبر  وكلات الانباء ومراكز التحليل والدراسات المختلفة ، ولعل الايام تكون كفيلة للكشف عبر القرارات والمواقف عن الوجه الذي يريده السيد ترمب  لخارجية بلاده ، اكتب هنا وانا على يقين ان المشهد لن يكون بالسهولة بمكان على اي من شركاء وحلفاء واشنطن في الشرق  او الغرب ، وتكاد تكون الملفات الاكثر تعقيدا في الشرق الاوسط .

وربما ارى انعكاس السياسة الاميركية الجديدة  بحيث  تصبح تشدّداً أكثر حيال إيران ودورِها في مشكلات منطقة الشرق الأوسط ، اذ تشير مصادر ديبلوماسية الى أنّ "هذه التغييرات ستُترجَم ضغوطاً متزايدة على إيران والميليشيات المساندة لها بما في ذلك "حزب الله". وقالت: "لا شكّ في أنّ هناك عقوبات آتية على الحزب وإيران، ولربّما تحرّكات على الأرض مشابهة لِما حدث أخيراً من تدخّلٍ عسكري إسرائيلي بدعمٍ وضوءٍ أخضر أميركيين. إلّا أنّ هذه التوتّرات لن تصل إلى حربٍ مفتوحة لأن لا مصلحة لأيّ فريق في الوقت الحاضر في خوضِ مثلِ هذه الحروب".

ومايك بومبيو البالغ من العمر 53 عاما، من أبرز العسكريين والسياسيين الأمريكيين الذى كانوا يعملون فى الجيش الأمريكى، وهو رجل أعمال كبير فى الولايات المتحدة الأمريكى، وشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، واليوم قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تعيينه وزيرا للخارجية بدلا من تيلرسون.

وقد شغل مايك بومبيو، منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية فى 24 يناير من 2017 بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه، وذلك بعد ترشيحه من قبل الرئيس الأمريكى فى فى 18 نوفمبر 2016، وقبل ذلك كان عضوا فى مجلس النواب الأمريكى عن ولاية تكساس خلال عامى 2011 حتى عام 2017، وكان عضوا فى اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى.

 من واشنطن ... تركة تيليرسون ثقيلة

 

صحيفة "واشنطن بوست"، إن الدبلوماسيين والعاملين المدنيين بوزارة الخارجية الأمريكية، أعربوا عن ارتياحهم وتوترهم بآن واحد  مع استعدادهم لاستقبال وزير جديد فى أعقاب إقالة ريكس تيلرسون الذى كانت فترته واحدة من أكثر الفترات إثارة للجدل والخلاف فى الذاكرة الحديثة.

 

أما عن المتفائلين، فأن هذا الانتقال حرر الوزارة من أحد المديرين التنفيذين السابقين فى مجال النفط الذى تعرض لانتقادات لعزله نفسه عن الدبلوماسيين المخضرمين ومحاولة خفض ميزانية الوزارة وإعادة المذكرات الداخلية من المرئوسين بأخطاء مطبعية وغيرها من الأخطاء الفنية.

 

ولو صدق الكونجرس على تعيين مايك بومبيو فى الخارجية الأمريكية خلفا لتيلرسون، فأن مدير السى أى إيه السابق سيكون لدى علاقة عمل قوية مع الرئيس وسجل حافل من إعطاء الاستقلالية الواسعة لمعاونيه.

 

ونقلت واشنطن بوست عن أحد العاملين المخضرمين فى الخارجية، الذى رفض الكشف عن هويته، قوله  إن بومبيو ليس من المديرين الدقيقين، ولم يبدأ منصبه بالقول إن علينا أن نخفض ميزانية الوزارة بنسبة 25%، وهذه بداية جيدة.

 

وقال المسئول الذى يعمل فى الخارجية منذ 30 عاما إن لا يوجد كثيرون يتشككون فى أن ترامب يتحدث باسم الرئيس، وأثنى على حماية مدير السى اى إيه لمؤسسة كانت مثل الخارجية، كان ترامب ينظر لها بتشكك فى بداية رئاسته.

 

 لكن هناك دبلوماسيين آخرين أعربوا عن قلقهم من بامبيو بسبب ماضيه كعضو فى الكونجرس عن حزب الشاى وتصريحاته المثيرة للجدل حول الإسلام ولتعذيب المواقف المتشددة التى تصطدم بقيم الخارجية.

 

وقال رونالد نيومان، رئيس الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية: "فى نظر العديد من الدبلوماسيين، كان تيلرسون صلبا فى السياسة ومروعا فى الإدارة، والآن قد يكون هناك إدارة أفضل لكن سياسة أسوأ".

وبينما تعانى السفارات الأمريكية فى العديد من البلدان التى تشكل مصالح هامة وشائكة للولايات المتحدة، وعلى رأسها مصر، فإن ساماثا باور، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة ترى أن بومبيو يجب أن يبدأ مهامه بتقديم ترشيحات لعشرات من السفارات الأجنبية الخالية من السفراء، بما فى ذلك السفارات الرئيسية فى مصر والأردن وكوريا الجنوبية وتركيا وجنوب إفريقيا.

 

وهذا من شأنه أن يمنح واشنطن وسائل إشراك المسئولين فى تلك البلدان - لتعزيز الاستثمار وحماية الأمريكيين فى الخارج ومكافحة الإرهاب، كما أنه سيرسل إشارة مفادها أن الدبلوماسيين مهمون.

 

وأضافت باور، فى مقالها فى صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء، أن الخارجية الأمريكية بحاجة أيضا إلى جذب مسئولين جدد للخدمة فى الخارج. وقد تراجعت عملية التوظيف بأكثر من الثلث بين عامى 2016 و 2017 ، وانخفض عدد الشباب الذين يسعون إلى إجراء امتحان الخدمة الخارجية انخفاضا كبيرا عن المعدلات التى شوهدت خلال الإدارتين السابقتين.

 

ويتطلب اجتذاب الموظفين المناسبين العمل مع الكونجرس واتخاذ خطوات أخرى لتغيير قواعد عفا عليها الزمن، مثل تلك التى تثبط موظفى وزارة الخارجية السابقين من العودة، وتطلب حتى من أشخاص ذويى الخبرة أن يبدأوا من الأسفل إذا لم يسبق لهم العمل فى الحكومة – مما يحرم السلك الدبلوماسى من الاعتماد على الخبرة المتخصصة.

 

وبينما اتهم الإعلام الأمريكى طيلة العام الماضى ترامب بالتسبب فى إضعاف الدبلوماسية الأمريكية، فإنه باور تشير إلى أنه حتى قبل ترامب كانت وزارة الخارجية أضعف مما كان ينبغى أن تكون عليه. فبينما كان لدى البنتاجون والقوات المسلحة 27 ألف فرد منتشرون بالخارج بنهاية عام 2016، كانت وزارة الخارجية لديها 9400 فقط. ذلك فى الوقت الذى يصر فيه القادة العسكريون على أن قواتهم لا تستطيع تحقيق مهمتها ما لم يعالج الدبلوماسيون المصادر الأساسية للصراع.

وأشارت باور، إلى أن 33% فقط من الجمهوريين - مقارنة بـ83% من الديمقراطيين - يتفقون الآن مع العبارة القائلة بأن "الدبلوماسية الجيدة هى أفضل طريقة لضمان السلام". وينبغى على بومبيو، الذى خدم فى الجيش وتحدث عن حاجة الدول الأخرى للقيادة الأمريكية بدلا من القوات الأمريكية على الأرض، معالجة هذا الانقسام.

 

وبينما ترى باور، أن العديد من مواقف بومبيو - معارضته للاتفاق النووى الإيرانى وتشككه فى التغير المناخى، ودعمه للتعذيب وسجن جوانتانامو – هى مواقف مناقضة لأمن الولايات المتحدة، غير أنها تشير إلى أن شخصيته القوية يجب على الأقل أن تجعل الولايات المتحدة أكثر وضوحا مما كانت عليه فى عهد تيلرسون، وزير الخارجية الأكثر انعزالية فى الذاكرة الحديثة.

 

واستطاع بومبيو بالفعل اختراق دائرة الجنرالات حول ترامب، وسيكون من الحكمة تأكيد نفسه فى مبادرات دبلوماسية مهمة - ساعيا إلى إنهاء المواجهة النووية فى كوريا الشمالية والحرب المروعة فى سوريا.

 

ونوهت السفيرة الأمريكية السابقة، إلى حاجة واشنطن للتوقف عن رؤية الدبلوماسية كعلاقة بين الحكومات وحدها/ مضيفة: " فاجأنا الربيع العربى لأننا نبالغ فى الاعتماد على حكومات أخرى لتشكيل فهمنا لشعوب البلاد. على بومبيو أن يقاتل مئات السنين من العادة الدبلوماسية وأن يشجع العلاقات مع النقابات والشباب وقادة الأعمال والشخصيات الدينية والأقليات.

وأشارت باور، إلى أنه فى عام 2006، حاولت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بناء ما أسمته "خدمة أجنبية سريعة" تعمل من خلالها مع السكان المحليين والمجتمع المدنى، لا سيما فى الأماكن التى لم يكن لها تاريخياً أى اتصال مع الأمريكيين. غير أنه بعد مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة آخرين فى بنغازى عام 2012، تراجع الدبلوماسيون الأمريكيون عن الأمر مرة أخرى.

 كيف  نظر العالم الى التغيير ...

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مبعوث موسكو إلى الاتحاد الأوروبى قوله إنه ليس هناك ما يدعو روسيا للاعتقاد أن مايك بومبيو الذى اختاره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزيرا جديدا للخارجية سيتبع نهجا أقل تشددا من سلفه.

رأت طهران فى إقالة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون وتعيين مايك بومبيو المعروف بمواقفه المتشددة مكانه، إشارة إلى تصميم الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق الدولى حول الملف النووى الإيرانى.

وقال نائب وزير الخارجية الإيرانى عباس عرقجى، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إيسنا"، "الولايات المتحدة مصممة على الانسحاب من الاتفاق النووى، والتغييرات داخل وزارة الخارجية أجريت لهذه الغاية، أو على الاقل هذا أحد أسبابها".

 قال وزير خارجية اليابان تارو كونو، إنه شعر شخصيا بالأسف لرحيل وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون "الصريح والجدير بالثقة" عن منصبه قبل قمة مزمعة بين الرئيس دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وقال كونو للصحفيين فى طوكيو "كان (تيلرسون) شريكا صريحا وجديرا بالثقة واعتقدت أننا سنتعامل مع قضية كوريا الشمالية معا، ولكن على صعيد شخصى أشعر أن هذا الوضع الذى تطور مؤسف".

وأضاف كونو "الأمر بالتأكيد فى يد أمريكا، لذا أريد لقاء خليفته فى منصب وزير الخارجية قريبا ونتبادل وجهات النظر بشأن كوريا الشمالية ومسائل أخرى".

وقالت وزارة الخارجية فى كوريا الجنوبية فى رسالة نصية إن الوزيرة كانج كيونج وها قررت زيارة واشنطن لبحث قضية كوريا الشمالية رغم إقالة تيلرسون. وكان مسؤول قال فى وقت سابق إنها ستلغى الزيارة.

وقال مسؤولون كوريون جنوبيون آخرون، مشترطين أيضا عدم الكشف عن هوياتهم، إن بومبيو معروف بآرائه الصارمة إزاء كوريا الشمالية، لكنه سياسى مخضرم ويبدو أنه يعرف كيف يساوم.

وقال مسؤول كبير منهم "ندرك أن بومبيو كان صاحب واحد من أقوى الأصوات عند الحديث عن تحرك عسكرى وغذى تقديرات ترامب المرتبطة بالأمر، لكن الأمور تغيرت كثيرا منذ ذلك الحين"، فى إشارة إلى المحادثات المقبلة بين الكوريتين والقمة المزمعة بين ترامب وكيم.

وأضاف "لذا فإننا سوف نرى"، وقالت الصين إنها تأمل فى العمل مع بومبيو على إدارة الخلافات بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانج فى إفادة صحفية يومية إن بكين تأمل فى مواصلة العمل مع الولايات المتحدة على القضايا الساخنة، كما تأمل فى الإبقاء على الإرادة السياسية لإجراء محادثات بين واشنطن وبيونجيانج.

ورحبت استراليا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة والمعفاة من الرسوم، باختيار بومبيو، وقال رئيس الوزراء مالكولم ترنبول للصحفيين "نعرفه جيدا إنه صديق رائع لاستراليا. سيكون الانتقال سلسا تماما".

وقالت وزارة الخارجية فى كوريا الجنوبية "إن تفاهمنا المشترك مع الولايات المتحدة هو الحفاظ على التعاون القوى من خلال التواصل الوثيق بغض النظر عن تغيير الأفراد بالجانب الأمريكى، وذلك نظرا لوجود قضايا مهمة منها قضية كوريا الشمالية النووية والتحالف الأمريكى الكورى الجنوبى ومسائل التجارة

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب ألقى دبلوماسية الولايات المتحدة فى دوامة جديدة بعد قراره إقالة وزير خارجيته، ريكس تيلرسون - الذي قيل إنه اكتشف مصيره عبر تويتر – فى الوقت الذى عين فيه مسئولين أدانتهما جماعات حقوق الإنسان لموافقتهما أو إشرافهما على التعذيب.

  

 مواقف بامبيو   في الملفات العالمية

 تكاد تتوافق  وتتطابق  مواقف  مايك بامبيو   مع مواقف الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بالملفات العالمية الابرز ،  لذلك يمكننا القول لم يكن تعيين مايك بومبيو المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وزيرا للخارجية الأمريكية خلفا لريكس تيلرسون، أمرا مفاجئا فى الأوساط السياسية الأمريكية، ذلك أنه كان الأوفر حظا لتعيينه فى هذا المنصب منذ توليه منصب مدير الـ(CIA).

التوافقات  بين ترامب وبومبيو حول الاستراتيجية الجديدة للأمن القومى الأمريكى، وراء تعيين الأخير وزيراً للخارجية،  خاصة أن الطرفين لديهما الموقف ذاتها تجاه قضايا الاتفاق النووى الإيرانى والصين وروسيا وكوريا الشمالية، كما يتفقان حول مواجهة الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية العابرة للحدود وغيرها من الأطراف التى تنشر العنف والشر حول العالم، وهذا ما أشارت إليه الاستراتيجية الجديدة للأمن القومى الأمريكى.

-              معارضة مايك بومبيو للاتفاق النووى الإيرانى

ويبدو أن أول الأسباب التى دفعت ترامب إلى تعيين مايك بومبيو وزيرا لخارجيته بدلا من ريكس تيلرسون هو موقفهما من الاتفاق النووى الإيرانى، وهذا اتضح جليا من تصريحات الرئيس الأمريكى عقب الإطاحة بتيلرسون، ذلك أن موقف وزير الخارجية الأمريكى الجديد من الاتفاق النووى الإيرانى هو نفس موقف ترامب، حيث اشتهر بمعارضته الشديدة للاتفاق النووى مع إيران، وصرح على تويتر حينما كان نائبا فى مجلس النواب الأمريكى أنه يعتزم كنائب إعادة النظر فى هذا الاتفاق، ووصف إيران بأنها "أكبر داعم للإرهاب فى العالم".

كما يرى أن طهران تقوم بدور معرقل فى الشرق الأوسط "يغذى التوترات" مع الدول الحليفة للولايات المتحدة. وقد وضعها ضمن التحديات التى تواجه الولايات المتحدة إلى جانب تنظيم "داعش"، حينما شغل منصب مدير الاستخبارات الأمريكية.

-              الصين تشكل تهديدا أكبر من روسيا

 مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى الجديد يعتبر أن الصين تشكل تهديدا أكبر من روسيا على الولايات المتحدة والغرب من حيث أنشطة التجسس ضد البلدان الأخرى لخلق تأثير ضدها، حيث أكد فى- مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فى وقت سابق-  أن الصين سعت مؤخرا لسرقة معلومات تتعلق بأنشطة الولايات المتحدة التجارية ومعلومات أخرى تتعلق بسبر الرأى العام الأمريكى وإدارة الشركة،عن طريق شن هجمات إلكترونية (سيبرانية).

وهذه التصريحات تدعم الاستراتيجية الجديدة للأمن القومى الأمريكى التى نصت على أن الصين تمثل تهديدا رئيسيا لأمن ولايات المتحدة الأمريكية، بجانب طموحات روسيا وإيران وكوريا الشمالية، والجماعات الإرهابية الدولية الهادفة إلى العمل النشط ضد واشنطن.

-              تأييده لسياسة ترامب تجاه كوريا الشمالية

 تعيين مايك بومبيو فى منصب وزير الخارجية الأمريكية، قبل المحادثات المزمع إجراؤها بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ذلك أن بومبيو يرى ضرورة استمرار العقوبات المفروضة على بيونج يانج خلال هذه المفاوضات، وهو نفس موقف ترامب الذى أكد أنه يقبل الحوار مع زعيم كوريا الشمالية مع عدم رفع العقوبات.

مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية الأمريكية أعلن، فى وقت سابق، أن موقف بلاده فى المفاوضات مع كوريا الشمالية "قوى"، مضيفا أن "هذه الإدارة عيناها مفتوحتان، وعلى طول وقت إجراء المحادثات سيتزايد الضغط على كوريا الشمالية... لن تكون هنالك راحة فى الأفق حتى يحقق الرئيس ترامب الهدف الذى وضعه إبان وجوده فى المنصب".

-              موقفه من التهديدات النووية الروسية

 مايك بومبيو لا يخشى التهديدات النووية الروسية التى تحدث عنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الفترة الأخيرة، حيث طمأن مايك بومبيو الأمريكيين، بألا يقلقوا من التهديدات النووية الروسية، وقال فى تصريحات له "إن تصريحات الرئيس الروسى حول امتلاك موسكو أسلحة نووية جديدة بعضها ذو نطاق غير محدود لم تكن مفاجأة لمجتمع الاستخبارات الأمريكى... إننا نتابع كل هذا عن كثب، وكذلك زملاؤنا فى وزارة الدفاع، ويجب على الأمريكيين أن يطمئنوا إلى أن لدينا فهمًا جيدًا للبرنامج الروسي، ونضمن أن يظل الأمريكيون فى مأمن من تهديدات فلاديمير بوتين". وهذه التصريحات أظهرت ترامب فى موقف قوى أمام منافسه بوتين.

-              موقفه فى الأزمة السورية

بومبيو  ايضا  لديه موقف واضح من التدخل الروسى فى الأزمة السورية، حيث أكد فى وقت سابق أن مصالح واشنطن وموسكو متباينة فى سوريا، وهما ليستا حليفتين هناك، معتبرا أن روسيا تسعى إلى البقاء فى الساحة السورية. وهذا الموقف تؤيده إدارة ترامب بشدة التى تتبادل الاتهامات مع روسيا بشان الخروقات فى مناطق تخفيف التصعيد.