إمارات زايد لا تزاود

 الأنباط - نعمت الخورة

وضعت زيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي  سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى المملكة حدا لاصوات كانت تمني النفس بأن تتراجع قوة ومتانة علاقة الدولتين، عندما أطلقت، صيحات صامتة تشير إلى فتور  آلت إليها طبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين. 
فالزيارة التي بدأها الوزير الاماراتي للمملكة امس أكدت أن العلاقات بين البلدين في أوجها، راسخة رسوخ الجبال لا يشوبها أي شائبة، وان ما يحاك لمس هذه العلاقات التاريخية سيكون ضرب من الخيال كيف لا والأردن تجمعه  أيضا  علاقات لا تفرقها سياسيه وتباين وجهات النظر فيها، فالنبع واحد والمياه تجري قدما في نفس الاتجاه لتروي أرض الدولتين بالنمو والازدهار. 
فسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أعاد التأكيد على ثوابت تاريخية مفادها أن الإمارات ستبقى الداعم الأول والرئيسي للأردن اقتصاديا وستسعى دوما  إلى الوقوف حنب الاردن سندا فولاذيا لا تصهره حرارة الصيف ولا يصدأ بفعل رياح وأمطار الشتاء، ولا يتساقط كما اوراق الخريف بل يزدهر كزهور الربيع.
الامارات تلك الدولة الشقيقة لن تألوا جهدا في توفير كل ما يلزم الاردن لتخطي التحديات التي تواجهها في جميع المجالات. 
 فدولة الإمارات، تلك الدولة العربية التي نفتخر بها ونباهي العالم بنهضتها، تشكل اليوم واجهة اقتصادية وسياحية ضخمه استطاعت بسواعد أبنائها أن " تقلب التراب  ذهبا"  ووجهت أنظار العالم إليها لما شهدته من تطور فكري و عمراني وتكنولوجي في ظل قيادة حكيمة ومتمرسة. 

كما أن   الشعب الأردني لن  ينسى الدور الكبير للمغفور له الشيخ زايد آل نهيان في دعم ومساندة الأردن  تاريخيا حيث سلم هذه الرايه إلى أبنائه من بعده. 
فالأمارات وفية بقيادتها وشعبها للأردن، كما المملكة بقيادتها وشعبها ستبقى على عهد الوفاء والمحبة والتقدير لشعب الإمارات وقيادته التي هي امتداد لمحبة  المغفور له سمو الشيخ زايد آل نهيان"  زايد الخير والعطاء، "امارات زايد لا تزاود".