إطلاق المسودة الإستراتيجية للتربية
تربويون : الحكومات قائد لتطوير التعليم ويجب مساءلتها
سفير كندا يؤكد على الاستمرار بدعم المملكة ماديًا لخدمة التعليم
اليونسكو: ٦٠ مليون طفل بعيدون عن مرحلة التعليم الأساسي
الرزاز: الوزارة لن تتقاعس عن دورها في تطوير العملية التعليمية
عمان – الأنباط - فرح شلباية
وصف منتدون تربويون مسودة الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم ٢٠١٨-٢٠٢٢. ؛بالمرنة والتي يمكن تطبيقها في ظل وجود شراكة حقيقية بين الجهات المعنية ،في حين ان عملية التعليم تعتبر مسؤولية مجتمعية غير محصورة بوزارة التربية والتعليم فقط.
جاء ذلك خلال حفل اطلاق المبادرتين التعليميتين المهمتين"مسودة الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم ٢٠١٨-٢٠٢٢،والتقرير العالمي لرصد التعليم "المساءلة في مجال التعليم"،أمس الثلاثاء،بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز،وممثلة اليونسكو في الاردن،والسفير الكندي بيتر ماكدوغال،وثلة من الاكاديميين والتربويين،وبمشاركة ممثلين من مؤسسات مختلفة.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتورعمر الرزاز ان مسودة الخطة الاستراتيجية لم تأت صدفة وانما بعد دراسة معمقة،وشدد في ذات الوقت على ضرورة المساءلة للتأكد من تنفيذ الخطة كما هو مقرر.
وبين ان اي خطة تنموية استراتيجية تفتقر للارقام والمؤشرات والمتابعة والتغذية الراجعة فان احتمالات نجاحها ضئيلة جدا،قائلا ان الوزارة لن تتقاعس ولن تتراجع عن مسؤوليتها اتجاه النهضة التربوية والتعليمية.
وكشف عن حاجة الوزارة الماسة الى مشاركة حقيقية مع كافة الجهات والمعنيين،داعيا مديريات التربية في مختلف محافظات المملكة بتزويد الوزارة في التغذية الراجعة لمساعدة التربية في تجاوز العقبات وتعظيم فرص النجاح.
واضاف انه انطلاقا من رؤية الملك عبد الله الثاني وما ورد في الورقة النقاشية السابعة، تعمل الوزارة على ضمان ان يكون التعليم احد اهم لاولويات في الاردن،ورفع معايير التعليم لتحسين المخرجات والتغلب على التحديات.
ودعا الرزاز الى ضرورة التركيز بشكل أكبر على تعليم الطفولة المبكرة من خلال زيادة معدل الالتحاق بالمدارس خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية، والتأكيد على أهمية هذه الجهود من خلال تعزيز الكفاءة المؤسسية وتطوير مهارات معلمي رياض الأطفال وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وعبر الرزاز في نهاية كلمته عن شكره للحضور والجهات المانحة والشركاء والسفير الكندي واليونسكو ، وكل من ساهم في انجاح المشروع.
من جهته اكد السفير الكندي لدى الاردن بيتر ماكدوغال، على استمرار كندا بتقديم الدعم المادي للاردن لغايات خدمة العملية التعليمية، معبرا عن فخره بدعم مسودة الخطة الاستراتيجية، وقال ان المسودة عبارة عن خارطة طريق مبنية على اسس متكاملة للوصول الى عملية تعليمية ناجحة.
ولفت السفير الى ضرورة متابعة الحكومات للتعليم، والتأكد من وصول التعليم الى كافة شرائح المجتمع،ولكلا الجنسين،بالاضافة لضرورة ضخ المزيد من الدعم المالي للاجئين في مختلف انحاء العالم.
ممثلة الونسكو لدى الاردن كوستانزا فارينا ،اشادت بدور الوزارة المتمثل بالقيادة القوية التى ارست مفهوم تطوير الخطة الاستراتيجية للتعليم في الاردن.
وقالت ان التعليم مسؤولية مشتركة ومشروع جماعي،مؤكدة على ضرورة العمل بطريقة تشاركية منسقة وفعالة من اجل التقدم وتحقيق اهداف التنمية المستدامة ،وفهم المساءلة كوسيلة للوصول الى النتائج.
واضافت ان الخطة الاستراتيجية للتعليم ليست نهاية للجهود التعاونية بل هو بداية شراكة متجددة مع ضرورة النظر الى ان الخطة الاستراتيجية للتعليم وثيقة حية يتم رصدها وتحديثها سنويا ،املة ان يتم الدعم المالي والتقني للخطة .
ويرى مدير شعبة دعم التعليم في مقر اليونسكو بباريس الدكتور جون نايدو،ان جودة التعليم لايمكن ان تتحقق دون مساءلة حقيقية او متابعة،سيما ان التعليم يواجه تحديات كبيرة في مقدمتها وجود الملايين من الاطفال لا يجيدون قراءة كلمة واحدة ،ووجود ٦٠ مليون طفل لا يصلون لمرحلة التعليم الاساسي.
وقال ان التعليم الثانوي في الاردن تمكن من الوصول الى مراحل متقدمة،الا انه ما زال يعاني من تحديات تتعلق بالوصول الى الاشخاص ذوي الاعاقة وضعف في البنية التحتية وقلة الجودة.
وجرى خلال الحفل عدة جلسات نقاشية،اجمع فيها تربويون متحدثيون على ضرورة وجود المساءلة في قطاع التعليم لغايات تحسينه،مع الحاجة لوصول التعليم لكلا الجنسين،كونه حق للجميع وسلعة عامة ،معتبرين ان الحكومة قائد لتطوير التعليم وعليها ان تحسن مستوى التعليم و ان تخضع للمساءلة ايضا في حال التقصير.
وبينوا ان الخطوة الاولى للمساءلة هي المراقبة المستمرة للانظمة،مع وجود قبول لذلك بين الجهات المعنية يصاحبها ثقة بين الجهات.
فيما اختتم الحفل بجلسة نقاشية حملت عنوان "الشراكة والمساءلة:"هل يلبي الاردن الالتزامات نحو المساءلة؟" بادارة الدكتور سامي الحوراني الرئيس التنفيذي لجمعية قادة الغد، وبمشاركة كل من المتحدثة سمر دودين،اية خيري،ماسة الدلقموني،ولمهندس مالك ابو غنيمة.//