نجاة الحمد الله واللواء فرج من محاولة اغتيال بغزة

هنية يلتقي الوفد المصري- التفجير يستهدف الكل الفلسطيني

 بيت لحم- معا-

نجا رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، من محاولة اغتيال فور وصولهما إلى قطاع غزة، امس الثلاثاء، إثر تفجير استهدف موكبهما بعد دخولهما عبر معبر بيت حانون شمال القطاع.

وعلمت معا أن سبعة أشخاص أصيبوا بعملية تفجير الموكب، من بينهم ثلاثة أصيبوا باستهداف سيارة "بي ام دبليو" كان من المقرر أن يكون بداخلها اللواء فرج.

وعلمت معا أن مُستهدِفي الموكب فجروا ثلاث سيارات، ثم شرعوا بإطلاق النار باتجاه الموكب.

وأضافت المصادر ان المصابين هم من حراس الموكب وان إصاباتهم طفيفة.

وأفاد مراسل معا ان حالة استنفار أمني كبير سادت موقع حفل افتتاح محطة تنقية المياه الذي وصل إليه الحمد الله وفرج، وتم تغيير برنامج الاحتفال عن ما كان مقررا مسبقا.

وقال الحمد الله، في تعقيبه على محاولة الاغتيال، إن ما حدث اليوم لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة عملنا في خدمة قطاع غزة وانهاء الانقسام، وسنواصل العمل بكل إصرار من أجل انجاز مشاريعنا الحكومية في القطاع.

وبدا الحمد الله اكثر تحديا لمن أرادوا استهدافه ورئيس جهاز المخابرات العامة، عندما قال إنهم استهدفوا الموكب بثلاث سيارات مفخخة، ما حصل عمل مشين ولن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة خدمة قطاع غزة.

وقال الحمد الله: سأعود إلى قطاع غزة قريبا واللي مش عاجبو يشرب من بحر غزة.

وحمل اللواء ماجد فرج حركة حماس المسؤولية عن عملية التفجير، قائلا: إن المتهم هو من يسيطر على هذه الأرض ويحفظ أمنها.

وأدان فرج جريمة التفجير وقال: إنه عمل مدان وجبان ولن يؤثر على المشروع الوطني بقيادة الرئيس محمود عباس.

وغادر الحمد الله واللواء فرج قطاع غزة، بعد مشاركتهما في حفل افتتاح محطة تنقية المياه.

وفي اطار متابعاته للتطورات الاخيرة، تواصل اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع الوفد الامني المصري المتواجد حاليا في غزة، حيث عبر هنية لللواء سامح رئيس الوفد عن تقديره لقرار مصر الشقيقة استمرار جهود الوفد لمهمته في القطاع على طريق تحقيق المصالحة وتذليل الصعاب التي تعترضها.

وعبر رئيس الحركة عن الادانة لما تعرض له موكب رئيس الوزراء مشيرا الى ان هذا الحدث يستهدفنا جميعا ويجب ان يزيدنا اصرارا وتمسكا بخيار المصالحة.

واكد ان حركة حماس ومن منطلقها الوطني والاخلاقي والانساني تفرّق بين الاختلاف السياسي والتباين في المواقف فيما يتعلق بأداء الحكومة وممارستها بشأن تطبيق تفاهمات المصالحة وانهاء ازمات ومشاكل غزة وبين مثل هذه الاحداث المعزولة والمرفوضة وطنيا.

واشار رئيس الحركة الى ان حركة حماس تدعم الجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية لمعرفة الجهة التي تقف وراء عملية التفجير.

وخلال تواصله مع الوفد الامني، نبّه رئيس المكتب السياسي الى ضرورة عدم تسرّع الاخوة في حركة فتح باتهام حركة حماس والتحلي بالمسؤولية الوطنية ومغادرة مربع المناكفة والجزافية في توزيع التهم، خاصة ان هذا الحادث وعملية التفجير تستهدفنا جميعا، مشيرا الى ان د.رامي الحمد الله بجانب كونه رئيس الوزراء فهو ضيف على اهله واخوانه في غزة العزة الحريصة والامينة على دم كل فلسطيني في غزة او رام الله.

شرح الصورة

احدى سيارات الموكب المعطوبة