شباط شهر محاربة البطالة في العقبة الخاصة

السلطة وقعت اتفاقيتين مع جامعتي العقبة والبلقاء لتدريب العاطلين عن العمل

 

العقبة - الانباط -  خاص

 

شهد شهر شباط الماضي حراكا عمليا من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لانجاح استراتيجيتها الجديدة التي اطلقتها في حفل خاص للاعوام 2018 الى 2025.

والجهد الرسمي اللافت في هذا الشهر تركيز سلطة العقبة الخاصة على توفير فرص عمل لابناء المجتمع المحلي من خلال توقيع اتفاقيات بهذا الخصوص هدفها تأهيل الشباب والشابات مهنيا لتلبية حاجات سوق العمل في بوابة الاردن السياحية والتجارية الى العالم.

وحتى تنجح سلطة العقبة في انجاح منظومة التدريب والتشغيل والاتفاقيات التي ابرمتها مع جامعات محلية ومؤسسات مدنية تعنى في هذا المجال استحدثت مديرية خاصة سميت بمديرية التدريب والتشغيل في القطاع الخاص.

وتطلع هذه المديرية وفق ما افاد به رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة الى توفير 3 الاف فرصة عمل لابناء المجتمع المحلي عام 2018.

واهمية مأسسة عملية التشغيل في القطاع الخاص وتوفير الايدي العاملة الوطنية لها برز بعد نجاح السلطة في توفير نحو 1600 فرصة عمل خلال العام الماضي 2018. وطموح سلطة العقبة في توفير فرص عمل بارقام قياسية ازداد بعد تمكنها من انشاء بنك  للمعلومات عن العاطلين عن العمل في المحافظة اشتمل على 6 الاف حالة.

وفي هذا المقام خصصت سلطة العقبة موازنة وافرة لتمكين الشباب العاطلين عن العمل من الفرص المتاحة في القطاعين الفندقي والصناعي وانطلقت لتنفيذ برنامج بالتعاون مع جامعات في المحافظة ومؤسسة نهر الاردن هدفه صقل مهارات العاطلين عن العمل اكاديميا وفنيا لاشغال الوظائف المتاحة في الاستثمارات النوعية التي اضافت للاقتصاد الوطني برمته قيمة مضافة من خلال اختيارها العقبة للانطلاق بمنتجاتها وخدماتها الى العالم.

واولى هذه الاتفاقيات التي وقعتها سلطة العقبة في شهر شباط كانت مع جامعة العقبة للتكنولوجيا. الخاصة.وحددت الاتفاقية شروط واليات تقديم 50 بعثة جامعية في مختلف التخصصات التي تدرسها الجامعة بحيث تقدم الجامعة 25 بعثة وتغطي السلطة 25 بعثة اخرى لابناء المجتمع المحلي في العقبة .

وبموجب الاتفاقية توفر جامعة العقبة منحا دراسية لطلبة الثانوية العامة من أبناء محافظة العقبة للدراسة في تخصصات معينة يتفق عليها الفريقان  موجودة في الجامعة الأردنية-العقبة وجامعة البلقاء التطبيقية-العقبة. واطلق على هذه المنح اسم (برنامج منح سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وجامعة العقبة للتكنولوجيا) وتستهدف الطلبة المتفوقين دراسياً وغير المقتدرين مادياً ممن أنهوا مرحلة الثانوية العامة في محافظة العقبة.

واعتمدت الاتفاقية أسلوبا تنافسيا لاختيار المستفيدين منهم وفق مقياس مؤلف من 100 نقطة، 60 نقطة منها لدخل الأسرة الشهري و40 نقطة للتحصيل الأكاديمي.

اما الاتفاقية الثانية التي وقعت في ذات الشهر فكانت مع جامعة البلقاء التطبيقية - كلية العقبة لتدريب عدد من ابناء المجتمع المحلي على مختلف المهن الفندقية في مجال ادارة الشراب والطعام وادارة الغرف .

وتتولى السلطة بموجب الاتفاقية دفع المستحقات المالية عن كل دورة تدريبية وتزويد الجامعة بقوائم تتضمن اسماء من تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالتدريب في حين تقوم الجامعة بدراسة مدى ملاءمة كل متقدم للبرنامج التدريبي من خلال الية عمل تشتمل على مقابلات وامتحانات وورش عمل متخصصة وتوفير اماكن التدريب المناسبة المجهزة بكافة الوسائل التدريبية والمعدات اللازمة لذلك وتوفير مدربين من اصحاب الكفاءة العالية ووفقا لمعايير المهنة واصدار الشهادات من الجامعة وتصديقها من وزارة التعليم العالي .

وتبرز اهمية هذه الاتفاقية من الحاجة الفعلية لهذه التخصصات حاليا في العقبة وخلال الاشهر القليلة القادمة التي ستشهد افتتاح فنادق  تحتاج الى ما يزيد على 1200 فرصة عمل مختلفة في المجال الفندقي .

مؤسسة نهر الاردن تبدأ اولى الورش التدريبية للشباب الباحث عن العمل في العقبة

ومع بدء مؤسسة نهر الاردن بتنظيم دوارت التدريب والتشغيل وفق الاتفاقية التي ابرمتها معها سلطة العقبة الخاصة مطلع العام الحالي لتدريب عدد من ابناء المجتمع المحلي في العقبة على مختلف الوظائف التي يحتاجها سوق العمل يكون مجلس المفوضين قد وجه سكة تشغيل الاردنيين في القطاع الخاص في الطريق الصحيح بعد النجاح الذي تحقق العام الماضي في تشغيل نحو 25 بالمائة من العاطلين عن العمل والمسجلين لدى بنك معلومات مديرية التدريب والتشغيل في السلطة.

وتهدف اتفاقية مؤسسة نهر الاردن الى توفير 100 فرصة عمل لشباب من محافظة العقبة كمرحلة اولى من خلال تدريبهم وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص وتغيير الصورة النمطية الدارجة عن غياب الامن الوظيفي والاستقرار في الوظائف غير الحكومية.

جهود السلطة في هذا الاتجاه تتزامن مع اطلاقها استراتيجيتها الجديدة  2018- 2025 لاعادة اطلاق المنطقة الخاصة على المستوى المحلي و الاقليمي و العالمي استثماريا وسياحيا وتجاريا وربطها بعدد من المؤشرات القابلة للقياس.

وتطمح هذه الاستراتيجية الى توفير 50 الف فرصة عمل عام 2020 و70 الف فرصة عام 2025.//