ظلام في نهاية النفق !!
فارس شرعان
ماذا بقي للقيادة الفسطينية من مجال للتحرك واقناع العالم بالمشروع الفلسطيني العادل باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني والقدس الشرقية عاصمة للدوله الفسطينية باعتبار ان اكبر كتله في العالم التي تمثل الاتحاد الاوروبي ما تزال تقتنع بحل الدولتين وهناك ضرورة للتسوية على هذا الاساس .
يقول المراقبون ان الموقف الامريكي من نقل السفارة الامريكيه في اسرائيل من تل ابيب الى القدس قد حكم على الوساطه الامريكيه بالموت بين الفلسطينين والاسرائيلين ... فالموقف الامريكي الجديد من القدس بالاضافة الى صفقه العصر التي تسعى الادارة الامريكية الى تطبيقها في الشرق الاوسط انطلاقا من الرغبه في التطبيع في العلاقات العربية الاسرائيليه تجعل الوساطة الامريكيه بين الفلسطينين والاسرائيلين امرا متعذرا الامر الذي يتطلب البحث عن وسيط اخر مقبول بين الجانبين
يرى الفلسطينيون ضرورة احداث اختراع في ايجاد وسيط عادل ونزيه بين الجانبين لايجاد حل للقضية الفسلطينية ومن وجهه نظر الفلسطينين الوسيط موجود وهو مؤهل للقيام بهذا الدور وقادر على التاثير في الجانبين وهو الاتحاد الاوروبي الذي يشكل كتله ضخمة تزيد عن 27 دوله متقدمه غالبيتها دول صناعية متقدما ماليا وزراعيا وسياحيا وثقافيا بالاضافه الى انها كتله صناعيه ضخمه وتشكل كتله تجاريه كبيره على انها تشكل سوقا زراعية وصناعيه ذات قدره هائلة على التبادل التجاري .
الدبلوماسيه الفلسطينية التي لا تجد وسيطا بديلا لامريكا بين الاسرائليين والفلسطينين الا الاتحاد الاوروبي المعروف بقدرته على التاثير في الشأن السياسي والاقتصادي والتجاري والعسكري فغالبية دول الاتحاد الاوروبي دول صناعيه قادره على انتاج السلاح الثقيل والمتوسط وقطع الغيار والطيران والبواخر والاليات العسكريه والذخيرة حتى يمكن القول ان غالبيه دول الاتحاد الاوروبي قادرة على انتاج السلاح وتسهم في تمويل سوق السلاح في العالم وخاصه بريطانيا وفرنسا والمانيا الاتحاديه التي تساهم في تغذيه سوق السلاح في العالم .
واذا كانت القيادة الفلسطينية قد اتجهت بوصلتها الى الاتحاد الاوروبي كوسيط بديل للولايات المتحده فانها قادره على خوض مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي واختيار دوله من دوله او بعضها او عدد منها للعب دور الوسيط الامريكي بين الفلسطينين والاسرائليين وان كان الوسيط المناسب عباره عن مجموعة دول وليس دوله واحده مثل المانيا وفرنسا وبريطانيا او المانيا وفرنسا باعتبار فرنسا الدول الاقوى في دول الاتحاد كونها تمتلك غطاء نوويا وتتشارك على القرار الاوروبي مع المانيا على اعتبار ان فرنسا والمانيا هما اقوى فيلق عسكري اوروبي قادر على توجيه ضربات عسكريه قاسيه اضافة الى كونه قوة فاعله قادر على توجيه ضربات عسكريه كبيرة الى روسيا وان فرنسا والمانيا والولايات المتحده كانت ولا تزال تهدد روسيا بمحاسبه نظام الاسد على جرائم والفظائع التي يرتكبها في الغوطه
واذا كانت خطه القيادة الفلسطينية منطقية في استبدال الوسيط الامريكي فان الادارة الامريكيه لا يبدو انها مستعده لاستبدال الوساطه الاوروبيه بالوساطة الامريكيه بالاضافة الى الكيان الصهيوني الذي يحظى بدعم وتأييد مالي واقصادي وعسكري امريكي غير محدود وحتى ادارة اوباما منحت الكيان الصهيوني مساعدات مالية ضخمه تقدر ب 38 مليار دولار قبل ايام من رحيل اوباما اما ادارة دونالد ترامب فقد وعدت بفتح ابواب المساعدات الامريكية لاسرائيل على مصراعيها بمبالغ غير محدوده
ولا نعرف مدى قدره القيادة الفلسطينية على تنفيذ خططتها ومحاصره دونالد ترامب وهل هي قادرة على اسقاط مشروع ترامب والخروج من نهايه النفق المظلم !!!