لاعبات منتخب الاردن النسوي

 

 

لعل كرة القدم من أكثر الرياضات اشتهارًا بين النساء كما بين الرجال، لوجود دعم رسمي لها. لكن مع ذلك، تعاني لاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم من صعوبات عديدة. تقول لاعبة كرة القدم آية المجالي (25 عامًا) إنها رغم الدعم الذي تلقته من والديها إلا أنها واجهت صعوبات اجتماعية باعتبار أن هذه اللعبة مخصصة للذكور. لكن المجالي التي تدرس الهندسة الكيميائية في الجامعة الأردنية أوضحت أن الصورة النمطية بدأت تتغير خاصة مع التقدم الذي باتت الكرة النسوية تحققه.


 

هذا التغير تلحظه كذلك شروق الشاذلي (30 عامًا)، التي درست الرياضة وتلعب كرة القدم منذ ثلاثة عشر عامًا. إذ أشارت إلى أن هناك مَن يستهجنون توجه اللاعبات للتدريب وسفرهن وممارستهن لرياضة كرة القدم، ومع ذلك تبدي الشاذلي تفاؤلها بتقبّل المجتمع لهن في الفترة الأخيرة.


 

وتتفق لاعبة المنتخب النسوي الأردني لكرة القدم شاهيناز جبرين (24 عامًا) مع آراء زميلاتها الرياضيات بأن المجتمع لا يتقبل كثيرًا لعب الفتيات لكرة القدم وغيرها من الرياضات حتى وإن حظين بتشجيع من أهلهن، إلا أن مشكلة من نوع آخر واجهت جبرين تمثلت بمنع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للاعبات المسلمات من ارتداء الحجاب.


 

تقول جبرين التي تلعب كرة القدم منذ عشر سنوات إنها كادت تعدل عن قرارها بارتداء الحجاب قبل خمس سنوات حين صدر المنع، إلا أنها ارتدته بالفعل بعد أن تدخل تدخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين، الذي كان حينها نائبًا لرئيس الفيفا، لرد القرار، لتسمح الفيفا عام 2012 بلعب الرياضيات المحجبات.