قوات النظام تستغل الهدنة وتسيطر على أراض بالغوطة

سيطرت قوات الحكومة السورية على أراض كانت في يد مسلحي المعارضة، على مشارف الغوطة الشرقية قرب دمشق، في هجوم بري استمر رغم خطة روسية لهدنات يومية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الجمعة، إن قوات الحكومة سيطرت على قريتي حوش زريقة وحوش الضواهرة في منطق المرج، على المشارف الشرقية والجنوبية الشرقية من الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة.

وفي واحدة من أشد المعارك التي شهدتها سوريا منذ 7 سنوات، قتل مئات الأشخاص خلال 12 يوما من قصف الغوطة الشرقية، وهي جيب من البلدات والمزارع الواقعة على مشارف دمشق، وآخر منطقة كبيرة تسيطر عليها المعارضة قرب العاصمة.

ودعت روسيا إلى وقف إطلاق النار يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية بعد الظهر، بهدف السماح للمدنيين بمغادرة الجيب المحاصر والسماح بدخول المساعدات وإجلاء المرضى والجرحى.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن الخطة الروسية "مزحة"، وأضافت أن الناس يخشون استغلال الهدنة بسبب الخوف من التجنيد أو الترحيل أو الموت، فيما لا توجد مؤشرات على تسليم المساعدات إلى المنطقة.

وبناء على طلب من بريطانيا يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف نقاشا عاجلا الجمعة حول الوضع المتدهور في الغوطة الشرقية.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يوم السبت يدعو إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 30 يوما، لكن هذا الإجراء لم يطبق إذ تقول موسكو ودمشق إنهما تقاتلان جماعات إرهابية مستبعدة من الهدنة.