الإصابة تعكر مجددا عودة نادال إلى منافسات التنس

الانباط - عكّرت الاصابة مجددا عودة الاسباني رفاييل نادال، المصنف ثانيا عالميا، إلى الملاعب، بعد انسحابه أول من أمس، من دورة أكابولكو لكرة المضرب المقامة على أرض صلبة.
وشرح نادال (31 عاما) المتوج مرتين بلقب الدورة (2005 و2013) وكان أبرز المرشحين للتويج بلقبها، في مؤتمر صحفي مساء أول من أمس "كان هدفي وحلمي أن أخوض الدورة. لكن للاسف، شعرت أمس (الاثنين) بألم في ساقي خلال التدريب، في المكان عينه حيث واجهت مشكلة في استراليا".
ولم يشارك ابن مايوركا في أي مباراة منذ كانون الثاني (يناير) عندما انسحب في المجموعة الخامسة من ربع نهائي بطولة استراليا، أولى البطولات الأربعة الكبرى لهذا الموسم، أمام الكرواتي مارين سيليتش، لاصابة في وركه الايمن.
وقال نادال الذي كان سيواجه مواطنه فيليسيانو لوبيز في الدورة المصنفة من فئة 500 نقطة "اتخذت كل الخطوات المناسبة للوصول بحال جيدة الى هذه الدورة. ذهبت أولا إلى (جزيرة) كوسوميل للتأقلم (مع الطقس)".
وذكر نادال الذي خسر المركز الأول عالميا أمام غريمه السويسري روجيه فيدرر، ان الاطباء في المكسيك حذروه من مغبة تفاقم اصابته بحال مشاركته في الدورة. وأوضح "ما زلت لا أعرف ما هي (الاصابة).. لا تبدو سيئة مثل استراليا".
وهذه الدورة السادسة تواليا التي ينسحب منها نادال أو خلالها، بعد استراليا، بريزبين، لندن، باريس وبازل، علما بانه عانى تمزقا في العضلة الداخلية لخاصرته في استراليا. وكانت المرة الثانية التي يضطر فيها نادال لإلى الانسحاب من البطولة الأسترالية بعدما حصل ذلك ضد البريطاني اندي موراي في ربع النهائي العام 2010 لاصابة في ركبته.
وسبق للاسباني المتوج بـ16 لقبا في البطولات الكبرى، ان أعلن جهوزيته وتطلعه لخوض ثاني دوراته في العام 2018.
وقال في تصريحات مطلع الأسبوع الحالي "خلدت إلى الراحة لأسبوعين وعملت جاهدا لاستعادة عافيتي. الأسبوع الماضي بدأت خوض التمارين القاسية. شعرت أني جاهز".
ويتوقع أن يبقى نادال يوما اضافيا في اكابولكو للخضوع لمزيد من الفحوص. وتابع نجم الملاعب الترابية "ربما يكون الوضع بسيطا، لكن الواقع ان هناك سائلا، وحتى ينخفض قليلا وتجرى الفحوص المناسبة، لن يكون التشخيص ممكنا".
وكان نادال خسر نهائي العام الماضي في أكابولكو التي تشتهر بمنتجعاتها البحرية، أمام الاميركي سام كويري الذي خسر في الدور الأول أول من أمس ضد الاسترالي ماثيو ابدن بثلاث مجموعات.
وفي حين لم يكن الفوز على لوبيز كافيا كي يتخطى نادال فيدرر في صدارة التصنيف العالمي، إلا انه سيحفز الاسباني للقيام بهذه المهمة الشهر المقبل في انديان ويلز او ميامي، المصنفتين ضمن دورات الماسترز ألف نقطة.
وصحيح أن نادال يعرف بـ"ملك" الملاعب الترابية وأحرز لقب بطولة رولان غاروس الفرنسية عشر مرات ومثلها دورة مونتي كارلو، إلا أن نجاحه امتد الى الارضيات الاخرى، فأحرز لقب بطولة ويمبلدون الانجليزية على الملاعب العشبية مرتين، والولايات المتحدة 3 مرات واستراليا مرة، وكلاهما على أرض صلبة.
وأنهى نادال الذي سيبلغ الثانية والثلاثين في حزيران (يونيو) المقبل، العام الماضي كأكبر لاعب يحتل صدارة التصنيف العالمي، منذ اعتماده قبل 45 عاما.