مرسيليا يلاقي سان جرمان بالكأس

الانباط - سيحاول مدرب مرسيليا رودي غارسيا تلافي هزيمة ثالثة تواليا للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه، عندما يحل اليوم، ضيفا على باريس سان جرمان في ربع نهائي كأس فرنسا لكرة القدم، في مباراة سيفتقد فيها نادي العاصمة نجمه البرازيلي نيمار المصاب.
وسيكون اللقاء ثأريا بين الغريمين التقليديين لكرة القدم الفرنسية، والثاني بينهما خلال أربعة أيام، بعد خسارة مرسيليا أمام سان جرمان الأحد بنتيجة قاسية 0-3 في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري.
وشهدت تلك المباراة إصابة نيمار (26 عاما)، أغلى لاعب في العالم، وخروجه متألما من أرض الملعب. وأكد ناديه في وقت متأخر أول من أمس، أن الدولي البرازيلي أصيب بالتواء في الكاحل وشق في مشط القدم، من دون ان يحدد مدة غيابه.
ومنذ تعيينه مدربا للفريق في تشرين الأول (اكتوبر) 2016، لم يتلق غارسيا (54 عاما) ثلاث هزائم متتالية. وخسر الخميس الماضي أمام سبورتنغ براغا البرتغالي 0-1 في إياب الدور الثاني من الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ)، لكنه تأهل لفوزه ذهابا 3-0، ثم سقط أمام سان جرمان 0-3 في المرحلة 27 من الدوري.
وقال غارسيا بعد تلك المباراة "لعبنا ضد أفضل فريق في فرنسا، فريق مرشح لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا. الا اننا لم نتواجد بشكل كاف (على أرض الملعب)، لا سيما هجوميا".
أضاف "الآن، لم يعد لدينا سوى التركيز على مباراة الأربعاء لمحاولة التأهل (إلى نصف النهائي). تلك ستكون مباراة أخرى ومسابقة أخرى".
وأبرز لاعبو مرسيليا الطابع الثأري لمباراة اليوم، وذلك في التصريحات التي أدلوا بها بعد مباراة الأحد على ملعب بارك دي برانس. وقال فلوريان توفان "(مباراة) الأربعاء ستكون ثأرية لمباراة اليوم (الأحد). كان الأمر أسهل على أرضنا وأمام جمهورنا الذي كان اللاعب الثاني عشر"، في إشارة الى مباراة سابقة في الدوري انتهت بالتعادل 2-2.
وأضاف "اليوم، شعرنا بالفارق خارج ملعبنا. علينا ان نرتاح من أجل مباراة الأربعاء ومحاولة تقديم أداء أفضل".
وقال عادل رامي "علينا ان نظهر قوة شخصيتنا. يجب الا ننسى ان لدينا أفضل جمهور في فرنسا. الناس يؤمنون بنا، وعلينا ان نضاعف جهودنا". وشهدت مباراة مرسيليا وسان جرمان في تشرين الأول (أكتوبر) ضمن الدوري المحلي، تلقي نيمار أول بطاقة حمراء منذ انضمامه من برشلونة الاسباني في صيف 2017 مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو. وتواصل الحظ العاثر لنيمار مع الفريق الجنوبي، بإصابته في مباراة الأحد، الامر الذي سيحرمه على الأرجح من المشاركة ضد ريال مدريد في إياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل (خسر سان جرمان ذهابا 1-3).
وما يزال النادي الباريسي يقاتل على أربع جبهات، اذ يتصدر ترتيب الدوري ويخطو بثبات نحو استعادة اللقب من موناكو، وبلغ نهائي كأس الرابطة لمواجهة موناكو أيضا في 31 آذار (مارس)، فضلا عن الكأس المحلية ودوري الأبطال.
وسيحاول عدد من لاعبي مرسيليا، قبل أشهر من مونديال 2018 في روسيا، وفي ظل المنافسة الشديدة، لفت نظر مدرب المنتخب ديدييه ديشان لضمهم إلى تشكيلة المنتخب الباحث عن ثاني ألقابه عالميا.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى توفان وديميتري باييه بشكل خاص. وقال توفان بعد مباراة الأحد للصحفيين "أعرف انكم ستقولون: في المباريات الكبيرة، لم يسجل، في كل مرة تتكرر هذه القصص". وأضاف "في الذهاب لم اكن جيدا باستثناء تسجيل هدف، وقيل حينذاك اني خضت مباراة كبيرة. ارى انه يجب التوقف عن سرد مثل هذه الروايات"، معتبرا ان الأرقام لا تكفي ما لم يدعمها أداء بارز في المباريات الكبرى.
من جهته، لم يقدم باييه في النصف الاول من الموسم الحالي المستوى الذي ظهر به حلال التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات المونديال حيث سجل 5 أهداف مع 11 تمريرة حاسمة. الا انه عاد بقوة في النصف الثاني من الموسم، على رغم ان ذلك لم يترجم في مباراة الأحد.
ويتنافس توفان وباييه مع كينغسلي كومان (بايرن ميونيخ الالماني) ونبيل فقير (ليون) وانتوني مارسيال (مانشستر يونايتد الانجليزي) لنيل مكان في التشكيلة، علما ان حظوظ كومان باتت موضع شك بعد إعلان ناديه أول من أمس انه خضع لعملية جراحية في كاحله وسيغيب "لأسابيع".
وانطلقت مباريات ربع النهائي أول من أمس بلقاء ليزربييه (درجة ثالثة) مع لنس (ثانية)، ويلعب اليوم أيضا شامبلي (ثالثة) مع ستراسبورغ، وتختتم يوم غد بلقاء كاين مع ليون. وسيفتقد ليون خدمات نجمه نبيل فقير الذي يغيب لفترة ما بين سبعة وعشرة أيام بعد تعرضه لاصابة في ركبته اليمنى في المباراة التي تعادل فيها فريقه مع سانت اتيان الأحد (1-1).