الخارجية: إعلان ترمب شجع الإسراع بتهويد القدس وضم مناطق "ج"

 رام الله - صفا

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن القدس شجع الاحتلال الاسرائيلي للإسراع في تهويد القدس وضم المناطق المصنفة "ج" كأمر واقع.

ودانت الوزارة في بيان تلقته وكالة "صفا" امس الثلاثاء ما أسمته الحرب التهويدية الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على شرقي القدس المحتلة وبلدتها التاريخية القديمة والمناطق المصنفة ج.

وأشارت الوزارة إلى مخططات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد البلدة القديمة في القدس وتغيير ملامحها، بما في ذلك المخطط السياحي الاستيطاني الذي تشرف على تنفيذه جمعية "العاد" الاستيطانية المسؤولة عن عمليات تهويد البلدة القديمة، والقاضي بإقامة أطول خط (أوميجا) للتزلج الهوائي في شرقي القدس.

وذكرت أن هذا المخطط سيغير من وجه المدينة التاريخي، وسيضر بالمنظر الطبيعي العام، هذا بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على الكنيسة واستهدافها من خلال فرض الضرائب الاحتلالية عليها.

كما أكدت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل استخفافها واستهتارها بالإجماع الدولي الرافض للإعلان الأمريكي الخاص بالقدس ونقل السفارة، والذي يحذر من تداعيات المخططات الإسرائيلية على مستقبل عملية التسوية وحل الدولتين.

نوهت إلى أن هذا الواقع يستدعي من الأمم المتحدة ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي تغيير طريقة تعاطيها مع سلطات الاحتلال بما ينسجم مع قراراتها ذات الصلة، واتخاذ تدابير عملية كفيلة بوضع حد للاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها.

ودعت الوازرة لحراك سياسي فاعل وضاغط من الدول كافة، خاصة التي تدعي الحرص على حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان، بما يساهم في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين، ويوقف سياسة الكيل بمكيالين بالتعامل الدولي مع قضايا الإقليم.

واعتبرت أن عدم محاسبة ومعاقبة "إسرائيل" على انتهاكاتها وجرائمها يُشجعها على التمادي في التمرد على النظام الدولي وشرعياته والاستخفاف بقراراته.