فاعليات تحتفل بمناسبة اليوبيل الفضي الوزير بلينكن في زيارة إلى فرنسا ومصر وإسرائيل والأردن وقطر وإيطاليا بوتين : روسيا ليست بحاجة لإجراء تجارب عسكرية نووية بوتين : روسيا ليست بحاجة لإجراء تجارب عسكرية نووية العمل الدولية: أطفال غزة يضطرون للعمل من أجل البقاء الصحة العالمية توثق 464 هجومًا على المرافق الصحية في غزة اختتام سباق السيدات "اركضي عشانك"بنسخته الثالثة المواءمة بين التعليم واحتياجات سوق العمل – مبدأ جوهري "الغد" ترد على بيان "كرة القدم" : حين يحقق الاتحاد مع نفسه ويبرئ موظفيه روسيا : إسقاط 28 طائرة مسيرة أوكرانية فعاليات احتفالية في الكرك بحضور المحافظ انطلاق الفعاليات الاحتفالية بمناسبة اليوبيل الفضي ويوم الجلوس الملكي في البلقاء قطر تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لـ"الأونروا" وسط غزة لاعبو النشامى يهنئون ولي العهد بالترفيع وسموه يرد: شكراً لكم بحجم ما اسعدتمونا نفرح بالإنجاز ... تعيين الأردني الحتاملة أول رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في ناسا الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة تهنئ الملك بعيد الجلوس مندوبًا عن الملك.. العيسوي يودع بعثة حج المكرمة الملكية لذوي الشهداء والمصابين العسكريين استطلاع: نصف الشباب البريطاني يحملون إسرائيل مسؤولية الحرب على غزة روسيا توقف مواطنا فرنسيا بشبهة جمع بيانات عسكرية
مقالات مختارة

في التعديـلات الحكومية (1)

{clean_title}
الأنباط -

قالت العرب: ونصف الناس أعداء لمن حكموا، هذا إذا عدلوا!!
وقال عبدالكريم الكباريتي في اول اجتماع لفريقه الوزاري المتميز في الـ 5 من شباط 1996 لا يخدعنكم أحد، انا من جئت بكل واحد منكم، وضرب مثلا بثلاثة وزراء في تلك الجلسة الاولى: الدكتور كمال ناصر والمحامي عبدالكريم الدغمي والصحافي محمد داودية فقال، انني اخذتكم معي لصورتكم الزاهية امام الرأي العام الاردني.
احترام الرأي العام اذن وأخذ مزاجه في الحسبان حين التشكيل وحين التعديل، على اعلى درجات الاهمية، فالوزارة منصب سياسي وليست وظيفة، وأما امور العمل الفنية فتقوم بها كفاءاتنا في وزاراتنا وهي فخمة. ان المعضلة تتمثل في أن كفاءات الوطن الفنية لا يتاح لها العمل والاجتهاد والابداع والعطاء، وهي يسمع الصخر والصم شكواها، لانها لا تعمل ولا تستشار.
تذهب الظنون بعيدا وتغرق في تفسير التعديل فتربطه بالوضع الصحي للرئيس الذي يمر بعارض تبين انه في حجم «مرض» الانفلونزا !.
فلو كان العارض الصحي معيقا واكبر مما هو عليه، لما وقف حائلا امام التغيير الوزاري، فلا مجاملة ولا مداراة ولا تردد ولا ارجاء ولا تجريب في شؤون الحكم. وفي بلادنا وفرة من القيادات السياسية الاردنية الخبيرة المتمرسة، ذات القبول والاحترام الشعبي والموثوقية اللازمة، القادرة على تولي زمام الرئاسة بكفاءة والتعامل مع مجلس النواب المتوفز المتحفز بما يستحقه من اهتمام واحترام.
ممدوح العبادي شخصية رحبة متمرسة في العمل النقابي (نقيبا للاطباء الاردنيين والعرب)، والعمل النيابي (3 دورات)، والتجربة الوزارية (الصحة والدولة)، والعمل السياسي (امين التجمع القومي الديمقراطي في التسعينيات)، والعمل الجماهيري الشعبي (امينا ميدانيا لعمان).
ادى العبادي دورا مهما وكبيرا بالتعاون من دولة الرئيس وقيادته وبعون من غالب الزعبي وحازم الناصر وعلي الغزاوي ومحمد المومني، في ادارة ملف العلاقة الشائكة مع مجلس النواب، ليس من الصعب او المتعذر ان يملأ شاغره احد، لكن ليس اي احد، لان ذلك ليس من السهولة ابدا.
اعتقد ان خروج الوزراء الكبار سنا وقدرا (العبادي والزعبي) والاقدم (حازم الناصر) كان من اجل ان تتم التوسعة لنائبي الرئيس، واظن انه لم يتم الاستعانة بعدد من الكفاءات الوطنية الاكبر سنا لهذه الغاية (عبدالاله الخطيب، توفيق كريشان، مازن الساكت ...) علما اننا شهدنا عدم التزام بتراتبية العمر والاقدمية في اكثر من وزارة.
ففي اثناء تشكيل حكومة دولة فيصل الفايز في تشرين الثاني عام 2003 طلب مني صديقي الدكتور مروان المعشر  الترتيب رقم 3 وكان ترتيبه الرابع بعدي، فقلت له فورا: هو لك، ومعه 3 بوسات ورقم 4 لو اردت.
ودائما، لا ترضي التعديلات الا من ارضته!
أصبحت مهمة ادارة الحكومة في هذه المرحلة التي تتميز بالعسر والفقر وشيوع الاشاعة واغتيال الاموات والشهداء والاحياء وسطوة منصات -وأكاد اقول مقصات- التواصل الاجتماعي، شاقة ومتعبة ومنهكة وتتم في الغالب على حساب الاسرة والصحة والسمعة، وأكاد اقول وعلى حساب الكرامة.