الملك: المسؤول الذي لا يريد الخروج من مكتبه فليغادر موقعه

جلالته يؤكد أنه سيكون قاسيا على المسؤولين

 عمان-الانباط

حثّ جلالة الملك عبد الله الثاني المسؤولين إلى النزول للشارع والتواصل مع المواطنين ،وقال جلالته خلال لقائه عدداً من وجهاء بني صخر ومتقاعدين عسكريين في الموقر ظهر امس الإثنين "نريد المسؤولين في الميدان وأنا سأراقبهم"، مشدداً على أن من لا يريد الخروج من مكتبه ليتحدث إلى المواطن فيغادر موقعه.

وأكد الملك على أهمية التدريب المهني، وقال "اذا اردنا دعم الجيل الجديد لا بد من التركيز على التدريب المهني الذي يدر دخلاً أعلى من خريج الجامعة"، مبيناً أن هنالك أموالاً تدفع للطالب الجامعي من جيب ذويه خلال دراسته ومن ثم يتخرج ويبقى في المنزل دون عمل.

وتابع جلالته :  لذا يجب التفكير باحتياجات الأردن في العشر سنوات المقبلة " مؤكداً على ضرورة توجيه الجيل الجديد إلى المهن.

وأكد جلالته على ضرورة أن يشعر الأردني بنتائج النمو الاقتصادي هذا العام 2018 أو العام المقبل على أبعد تقدير، وقال "إن هدفي الرئيس أن يرى الأردنيون الخير هذا العام أو العام المقبل".

وبين الملك أن زيارته إلى الصين والهند تأتي لثقة الدولتين بالأردن ومركزه التجاري، خاصة لجانب انفتاحه على العراق وإفريقيا وآوروبا، مؤكداً أن دولأ تريد للأردن أن يكون مركزاً تجارياً.

وتطرق جلالته إلى الجهود الحثيثة الدافعة بالمسؤولين إلى العمل وبأسلوب قاسٍ أحياناً بقوله جلالته: " أنا أصبح قاسياً جداً  على مسؤولي الدولة وأقول لهم  عندكم أسابيع أو شهور لتسيروا من (أ) الى (ب) أو تروحوا".

وأكد جلالته على أن هذه القسوة تأتي لإيمانه بأننا كأردنيين بذات المركب ونعمل لذات الهدف وهو تحقيق النمو وحماية الطبقة الوسطى.

وحول أزمة اللجوء السوري وتداعياتها على الأردن، قال جلالته " الحل السياسي في سوريا لا زال بحاجة إلى مزيد من الوقت"، مؤكداً أن حل هذه الأزمة كلما كان أسرع فإنه سيسهم في التخفيف من أثارها على الأردن خاصة مزاحمة اللاجئين للأردنين على الموارد.

وأعرب جلالته عن شعوره مع الجيل الجديد من الأردنين ، في سياق حديث جلالته عن أزمة اللجوء بقوله : " اللاجئ في مدارسنا وفي مراكزنا الصحية ، وإذا أراد أحد الشباب شراء أرض أو شقة فكان الله بعونه".

وتابع : " الأردن بلغ عدد سكانه نحو 10 ملايين فقط 7 منهم أردنيين والباقي  على أكتاف الأردنيين"، مشيراً الى معاناة الأردنيين في الأعوام الأخيرة.

ونفى جلالة الملك وجود ما يسمى بوطن بديل، مؤكداً أنه لا يمكن تطبيق هذا المشروع على الأرض، رغم حديث بعض الأطراف الاسرائيلية عنه.