اكتشاف جبانة أثرية بمحافظة المنيا في مصر

عثرت وزارة الآثار المصرية اليوم (السبت) على ثماني مقابر أثرية في ملوي في محافظة المنيا، ما تمثل بداية كشف عن جبانة جديدة ترجع إلى نهاية العصور المصرية القديمة وبداية العصر البطلمي، وفق ما أعلنت الوزارة.

وعثرت بعثة أثرية مصرية على الكشف الجديد في منطقة آثار الغريفة الواقعة على بعد ستة كيلومترات شمال منطقة آثار تونا الجبل في محافظة المنيا.

وقال وزير الآثار خالد العناني، إن «البعثة عثرت على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله تحوت، وهو المعبود الرئيس للإقليم الـ15، وعاصمته مدينة الأشمونين».

وأضاف أن «أحد هذه المقابر تخص أحد كبار كهنة تحوت، وكان يدعي حر سا ايسة، وكان يحمل لقب عظيم الخمسة، وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالاشمونين».

وتضم المقبرة 13 دفنة تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الاوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة في أجزاء.

وعثرت البعثة على أربعة من الأواني الكانوبية من الألبستر فى حالة جيدة من الحفظ، ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفي حسب عقيدة المصرى القديم، وما زالت تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفي، كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها، وهو المدعو جحوتى اير دى أس، أحد كبار الكهنة.

وعثرت أيضاً على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب، إضافة إلى عينان من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، وأربعة جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكاري حفر علية نقش غائر يحمل عبارة «عام جديد سعيد»، وصدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.

ومن ضمن المكتشفات 40 تابوتاً من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال، بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها، وهم بعض أفراد من عائلة «جحوتى آر دي أس».

وتم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة، تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام، بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتي الجيدة الصنع والكبيرة الحجم، تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضاً يحملون ألقاب الكهنة، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية، التي تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة، وما وصل إليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي وازدهار.

وأعلنت وزارة الآثار في العام الماضي أن 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية، بعدما عثرت على عدد كبير من الآثار في الجيزة والقاهرة وجنوب مصر. ومع بداية 2018 تتواصل هذه الاكتشافات من خلال بعثات مصرية وأجنبية.