قصف جوي وصاروخي يستهدف الغوطة الشرقية قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي

قصف جوي وصاروخي يستهدف الغوطة الشرقية قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي

الغوطة الشرقية – وكالات

استهدفت قوات الجيش العربي السوري امس الخميس بالغارات والقذائف الصاروخية اوكار المسلحين الارهابيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي ، فيما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً للتصويت على مشروع قرار حول هدنة في ما أسمته الامم المتحدة "جحيماً على الارض".

وعلت بعض الأصوات في المجتمع الدولي للمطالبة بوقف التصعيد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن "الطائرات الحربية الروسية تستهدف أيضاً الغوطة الشرقية اليوم".

وكانت الطائرات الحربية غابت عن أجواء الغوطة الشرقية الممطرة طوال الليل وحتى الصباح، لتعاود القصف ظهر امس الخميس، وفق ما أفاد مراسل لفرانس برس في دوما والمرصد السوري.

- "يا رب، يا رب" -

وكان بعض السكان خرجوا صباح الخميس لتفقد منازلهم ومتاجرهم أو لشراء الحاجيات مستغلين غياب القصف الجوي، لكن عشرات القذائف أجبرتهم على العودة إلى مخابئهم.

في دوما، خرج طفل لبيع الولاعات لتأمين بعض المال قبل أن يتجدد القصف ويلوذ بالفرار.

في مدينة حمورية، تجمع بعض السكان صباحاً أمام متجر وحيد فتح أبوابه لبيع المواد الغذائية إلى أن سقطت قذائف عند أطراف الشارع، فانفض الجمع سريعاً.

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الأربعاء بالسماح لها بدخول الغوطة الشرقية للمساعدة في علاج مئات الجرحى، خصوصا أن الكثيرين "يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب".

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية ديفيد سوانسون لفرانس برس "يمكننا أن نؤكد حصول ست هجمات على مستشفيات خلال الأسبوع الحالي"، مشيراً إلى تقارير عن هجمات أخرى ما "يثير القلق الشديد".

وأضاف "هذا أمر مروع، ويجب أن يتوقف حالاً".

.

وردّت فصائل معارضة إسلامية على التصعيد باستهداف حرم مطار الضمير العسكري، الذي تنطلق منه طائرات قوات النظام لاستهداف الغوطة، بصواريخ عدة من دون أن تسبب أضرارا مادية، وفق عبد الرحمن.

- إدانات دولية -

ويتزامن التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية مع تعزيزات لقوات النظام تُنذر بهجوم بري وشيك.

وأثارت حملة القصف احتجاجات دولية.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الثلاثاء بـ"تعليق فوري لكل الاعمال الحربية"، واصفاً الغوطة بـ"الجحيم على الأرض".

ولا يزال الموقف الروسي من مشروع القرار غير واضح، وكانت دعت موسكو الاربعاء لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث "الوضع المعقد" في الغوطة. ومنعت روسيا في السابق قرارات عدة تدين النظام السوري.

وستدعم واشنطن مشروع القرار، وفق ما قالت سفيرتها لدى الأمم المتحدة. ويطالب النص برفع فوري للحصار عن الغوطة الشرقية ومناطق أخرى.

ولارضاء روسيا، تم تعديل النص بعد مفاوضات شاقة ليتضمن أن وقف اطلاق النار لا يشمل تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة.

شرح الصورة

صورة التقطت في 21 شباط/فبراير 2018 وتظهر دخانا كثيفا يتصاعد من حمورية في الغوطة الشرقية بعد قصف جوي