نبهني أحد رواد مدرجات ملاعبنا ممن شملتهم عقوبة الحرمان من حضور المباريات الجماهيرية للفرق الكبيرة كما حصل مع الفيصلي امام شباب الاردن ..والوحدات مع الرمثا لاحقا ...نبهني هذا المشجع العريق الى قضية مهمة لا تنفصل عما حصل من اقصاء الجمهور عنوة.. وهي حاجة منتخبنا الوطني الى الحافز الجماهيري في الاشهر المقبلة عندما تتواصل مراحل الاعداد للمشاركة في نهائيات اسيا لكرة القدم ويدخل النشامى في لقاءات ودية تقام على ملاعبنا ويحتاج معها لمن يقف خلفه ويمده بالحماس والتشجيع ...!

تلك المسالة المهمة التي قد يغفلها اتحاد كرة القدم في حماسه لايجاد الحلول المناسبة للقضاء على شغب الملاعب وما يحصل فوق المدرجات من اساءات لاركان اللعبة ..على اعتبار ان الجمهور الذي يمارس عليه الاتحاد تلك القسوة ويحرمه من ممارسة حقوقه ومتابعة فريقه ...هو نفسه الجمهور الذي يطالبه الاتحاد بالوقوف خلف المنتخب وحضور مبارياته وتشجيع لاعبيه في مهمتهم الاسيوية القادمة ..وهونفسه الجمهور الذي كثيرا ما ساهم بالانتصارات الكبيرة والمهمة التي حققها النشامى امام اعتى وأقوى المنتخبات الاسيوية من امثال استراليا واليابان وغيرهما ...!!

لا يمكن هنا ان نفصل الامور وان نستجلب كل وصفات الوطنية والحب لرمزنا الكروي لتحفيز الجماهير على الحضور لمباريات المنتخب ..ونحن الذين نمارس القسوة على هذا الجمهور ونغلق في وجهه الابواب ونمنعه من الحضور ثم ..نطالبه عبر كل وسائل التحفيز لتشجيع المنتخب بعد اشهر قليلة ..كيف يمكن لمثل هذا المشجع المخلص الذي نبهني الى هذه القضية وغيره الكثير ان تدفعه النخوة لحضور مباريات المنتخب بعد ان يكون قد حرم من حضور المباريات المهمة والحاسمة لفريقه لمجرد ان نسبة قليلة من الجماهير غير الواعية قامت بالاساءة بكل اشكال التعبير المرفوضة ..ليشمل قرار الحرمان الجميع بصورة غير منطقية !!

نتمنى ان يتنبه الاتحاد لهذه المسألة المهمة في طريقة تعامله مع الجمهور باعتباره العامل المؤثر واللاعب المهم في مسيرة المنتخب القادمة وكنا تابعنا كيف خاض النشامى العديد من اللقاءات بحضور جماهيري متواضع رغم قيام الاتحاد بفتح الابواب مجانا ...وكل ما نخشاه ان تترك القرارات الاخيرة تاثيرها السلبي في نفوس الجماهير وتفرض المقاطعة على مباريات النشامى لاحقا ..هل ترانا نسمع صوتنا الى المعنيين عن قرارات اقصاء الجماهير ...!!//!