حماس ودحلان يدعوان لقيادة انقاذ وطني
تصريحات عريقات تفتح ابواب جهنم على السلطة
عمان – الأنباط - فرات عمر
رغم انحسار الضجيج في اسواق قطاع غزة الأكثر كثافة سكانية في العالم بفعل الإضراب الشامل الذي ضرب القطاع «أمس» الا ان امواج البحر الغزي قد ارتفع منسوبها السياسي الى الحد الأعلى، محدثة ما يشبه التسونامي الفلسطيني الذي اثاره تصريح أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس وفد المفاوضات صائب عريقات بأن رئيس السلطة الفعلي هو وزير الجيش الاسرائيلي «أفغيدور ليبرمان» ورئيس الوزراء الحقيقي هو المنسق بولي مردخاي.
هذه التصريحات التي وصفها عريقات بأنها قد تغضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقفتها عقول وألسنة خصوم الرئيس في داخل حركة فتح وخارجها وتحديدا حركة حماس التي سارعت الى استخدام موقع تويتر كدلالة على الاستعجال في استثمار التصريح لادانة السلطة وتبرئة حماس من تعطيل المصالحة حيث قال ابو زهري تصريحات عريقات بأن ليبرمان هو الرئيس تضع الأمور في نصابها وتفرض على حركة فتح مغادرة لغة التمكين وفرض العقوبات على غزة وانجاز الوحدة الوطنية لمواجهة هذه التحديات».
حماس كانت قد صدمت الشارع الفلسطيني بهجوم حاد على رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الذي وصفته بأنه رئيس وزراء حكومة فتح فقط وأكدت ضرورة رحيل حكومته الانفصالية وتشكيل حكومة انقاذ وطني تخدم الكل الفلسطيني.
وقالت الحركة في تصريحات ناطقها فوزي برهوم : ان تصريحات رامي الحمد الله رئيس حكومة فتح اصرار على الكذب والتضليل، وتغطية لدوره المشين في تفاقم ازمات غزة والتلذذ على عذابات اهلها.
القيادي الفتحاوي محمد دحلان لم يترك هذه الفرصة لتقديم برنامجه وذاته في وقت واحد حيث بادر الى طرح مبادرة بتشكيل « قيادة انقاذ وطني» وليس حكومة مما يعني الاطاحة بالرئيس عباس خصمه اللدود مؤكدا ان الواقع المأساوي الراهن للشعب الفلسطيني وخاصة واقع اهل القدس وغزة ليس بمستطاع فرد واحد او حتى تنظيم واحد انقاذ ما يمكن انقاذه، فلقد تعمقت الأزمة على حد تعبيره وليس هناك من سبيل لدحر التجويع والتسليم الا من خلال برنامج وقيادة انقاذ وطني يشارك فيها الجميع دون اقصاء او استثناء.
تصريحات دحلان تلقفتها ماكينات الاعلام الحليفة له والمناوئة والحيادية كي تطرح كبرنامج عمل وطني للخروج من الأزمة التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
وقال طلال عوكل المحلل السياسي الفلسطيني انه يتوقع استجابة واسعة من الفصائل الفلسطينية لما تقدم به دحلان، الذي اعاد التنسيق مع حركة حماس الذي يتواجد مكتبها السياسي باكمله في القاهرة حيث يتواجد دحلان ونفوذه.