بازل ينهار امام بركان السيتي

 

بازل – وكالات

 

 

 

 

عندما انتهت قرعة ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أكد المتابعون أن مانشستر سيتي حصل على أفضل قرعة ممكنة، وتأكد ذلك عندما سحق الفريق الإنجليزي نظيره ومضيفه بازل السويسري برباعية نظيفة في مباراة الذهاب. وظهر مانشستر سيتي وكأنه يجري حصّة تدريبية، وحصل على كم كبير من الفوائد، من خلال إشراك اللاعبين العائدين من الإصابة أمثال ليروي ساني ودافيد سيلفا وفابيان ديلف، وحجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي من الناحية النظرية. رفض مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا الاستهانة بالخصم، وأشرك تشكيلة قويّة، مع التمسّك بطريقة اللعب 4-1-2-3، من خلال الدفع بالقائد فنسنت كومباني في عمق الدفاع إلى جانب الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، وعاد ديلف للتواجد على الناحية اليسرى، مقابل ظهور معتاد لكايل ووكر على اليمنى. وقدّم البرازيلي فيرناندينيو الحماية اللازمة للدفاع من خط الوسط، خلف ثنائي صناعة الألعاب كيفن دي بروين وإلكاي جوندوجان، فيما تكّون الخط الأمامي من الجناح الأيمن برناردو سيلفا، والأيسر رحيم سترلينج، ورأس الحربة سيرجيو أجويرو. الدفاع أدى مباراة هادئة وسط هجوم ضعيف من الفريق المضيف، وتناقل لاعبوه الكرة فيما بينهم بأريحية، فيما حصل فيرناندينيو على المساحات الواسعة للمشاركة في بناء الهجمات من الخلف، أمّا دي بروين فلم يقدّم أفضل مستوياته البدنية بعد الاطمئنان على نتيجة المباراة، قبل أن يخرجه جوارديولا في الشوط الثاني. جوندوجان أحرز هدفين وكاد يضيف ثالثا في الشوط الثاني، وكان بالفعل أفضل لاعبي المباراة بفضل نشاطه الكبير في وسط الملعب، ومن المرجح أن جوارديولا سيداور بينه وبين دافيد سيلفا في الفترة المقبلة. أيضًا البرتغالي بيرناردو سيلفا، أعاد اكتشاف نفسه بعد بداية بطيئة مع مانشستر سيتي الذي انتقل إليه من موناكو الفرنسي الصيف الماضي، فبدأت تظهر مهاراته الفنية الرفيعة وعرضياته المميّزة. من ناحية أخرى بدا فريق المدرب رفاييل فيكي مستسلما للنتيجة قبل بداية المباراة، ربما لإحساسه بالفوارق الفنية الواضحة بين الطرفين، وكان لافتا عدم تحلّي الفريق السويسري بالروح القتالية المطلوبة رغم تسلّحه بأفضلية الأرض والجمهور. ولجأ فيكي إلى طريقة اللعب الدفاعية 5-4-1، وقاد الدفاع الدولي الألباني تولانت تشاكا إلى جانب ليو لاكروا وماريك سوتشي، وتواجد ميشل لانج على الناحية اليمنى وبلاس ريفيروس في اليمنى. ولعب العاجي جيوفري سيري دي دورًا محوريًا في وسط الملعب إلى جانب فابيان فراي، بمساندة الجناحين محمد اليونسي وفالنيت سوكر، فيما ظل ديميتري أوبرلين معزولا كمهاجم صريح، ورغم ذلك كان اللاعب الأنشط في بازل رغم عدم حصوله على الدعم المطلوب.