ترقب محفوف بالتوتر بانتظار فرحة النجاح..

"التربية" في مرحلة احتساب نسب النجاح

 طلاب يتقدمون للتوجيهي دون علم ذويهم

 

عمان-الانباط-فرح شلباية

 

أكد مدير ادارة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم  الدكتور نواف العجارمة على الانتهاء من مرحلة مطابقة العلامات،والبدء في مرحلة احتساب معدلات ومجموع نسب النجاح.

ونفى العجارمة لـ"الانباط" ما تناقلته بعض  الوسائل الاعلامية الالكترونية ،والكثير من الصفحات المختصة بالتوجيهي حول نسب النجاح في الفروع الاكاديمية والمهنية وفي بعض المباحث ،حيث صرح ان التربية لن تعلن عن نسب النجاح إلا في مؤتمرها الصحفي والمقرر ان يعقد يوم السبت المقبل في ذات يوم اعلان النتائج عند الساعة العاشرة والنصف.

وبالتزامن مع اقتراب اعلان النتائج،عبر عدد من طلبة التوجيهي عن توترهم المتزايد من خلال أحاديثهم مع "الانباط"،وقالوا أنه مع مضي كل يوم يزداد لديهم منسوب التوتر والخوف من النتيجة.

الطالبة أمل الزعبي قالت أنها تشعر بتوتر شديد وخوف كون فترة التوجيهي هي الفترة الاهم في حياة أي طالب،وأضافت أن التوجيهي مرحلة انتقالية في الحياة وبوابة لدخول المرحلة الجامعية ومن ثم الالتحاق بالعمل لذلك نسعى لاجتيازها بنجاح.

أما الطالبة هديل سليم ،فقد أبدت ارتياحها حيال هذه الدورة،وقالت أنها أبلت بلاء حسنا في مباحثها المختلفة،معزية ذلك لادراج الاسئلة الموضوعية في هذه الدورة،ومراعاة التربية للفروق الفردية للطلبة،حيث وصفت أغلب اسئلة الدورة الشتوية بالسهلة،معبرة عن انتظارها لموعد اعلان النتائج لترى حصيلة دراستها وتعبها،كونها الخطوة الاولى لتحقيق باقي أحلامها.

وترى الطالبة ديالا شقديح أن شعورها يختلف عن باقي الطلبة النظاميين كونها طالبة معيدة، فالخوف سيطر عليها في يوم نتائجها الاولى ،إلا أن عدم اجتيازها التوجيهي في المرحلة السابقة جعلها أقوى واكثر اصرارا على اعادة التجربة ،مشيرة إلى أن الفرص المفتوحة فتحت المجال أمامها لتكرار التجربة لحين تحقيق النجاح.

وكشف طالبان في أحاديثهما الخاصة مع "الانباط" عن تجربتهما الفريدة في إعادة التقدم لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي " في دورته الشتوية دون علم ذويهما ،وقال الطالبان اللذان رفضا ذكر اسميهما ان قرار وزير التربية والتعليم في إعطاء فرص مفتوحة لمن لم يحالفهم الحظ في اجتياز التوجهي في الدورات السابقة  مكنهم من اتخاذ هذا القرار.

وتابعا الحديث أنهم ينتظرون يوم النتائج بترقب وقلق شديدين ،معبرين عن رغبتهم الشديدة في بث السعادة في نفوس أهاليهم،وبرروا عدم إبلاغهم بقرار تقدمهم للدورة رغبة منهم بابعادهم عن شعور القلق والخوف مجددا.

الطالب أحمد عبيدات قال أنه طالب مستكمل لدورة الـ99،وحالت مادتان دون دخوله الجامعة،إلا انه واصل الدراسة والطموح وتقدم لهما في هذه الدورة الشتوية، مضيفا أنه تابع الأجوبة النموذجية لهما متوقعا اجتيازهم هذه الدورة  بنجاح إلا ان شعور القلق ما زال يحاصره.

الطالب محمود الطراونة أضاف :" موضوع النتائج مش رعب لانه كل شخص عارف حاله ....بس إللي بوترك هو تصليح بعض المعلمين قائلا ان أحاديث بعض اسأتذة التصليح أربكه كثيرا".

بينما قالت الطالبة سناء الحموري أنها تعد الثواني لموعد النتائج كونها طالبة معيدة، وأضافت أنتظر استكمال متطلبات النجاح بشوق كبير لاشعر بفرحة النجاح،داعية أن ينال الجميع ثمار تعبهم وسهرهم والحصول على معدلات مرتفعة.

الاخصائية النفسية الاء العلي قدمت مجموعة من النصائح لطلبة التوجيهي قبيل اعلان النتائج،جاءفي مقدمتها دعوتهم للانتظام في دوامهم المدرسي والتركيز بما يقدمه معلميهم،مع اقصاء فكرة يوم النتائج عن أذهانهم.

وتابعت الحديث أن الفصل الثاني لمرحلة التوجيهي بدأت وهي فرصة جديدة للتركيز على نقاط اغفلها البعض في الدورة الشتوية،مع ضرورة تعزيز نقاط الضعف لدى أي طالب.

ودعت العلي  الطلبة لعدم مراجعة الامتحان ولا الاجابات وانتظار النتائج النهائية دون تخمين ،وقالت أن التوتر والقلق الذي يصاحب الطلبة في فترة انتظار النتائج لن يجدي نفعا وانما يشتتت الذهن.//