اشتباك خطير فوق سوريا: تدمير درون ايرانية وإسقاط طائرة اسرائيلية

  4  طائرات اسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية

  الانباط – وكالات وعواصم :- مامون العمري

 

في تطور خطير،شكل إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية من طراز إف 16 أثناء تنفيذها هجمات على أهداف سورية وإيرانية جنوبي دمشق وأعلن جيش  الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، أن طائراته الحربية قصفت مواقع إيرانية في سوريا ردا على توغل طائرة استطلاع إيرانية داخل الأراضي الفلسطينية التي تقع تحت سيطرة الاحتلال.، في حين أصابت نيران من داخل سوريا مقاتلة أف 16 إسرائيلية، وقد نجا قائدها.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي‏، في تغريدة له على "تويتر"، أن قوات الاحتلال "اعترضت بنجاح من خلال مروحية حربية طائرة بدون طيار إيرانية أطلقت من سوريا واخترقت الأراضي الإسرائيلية".

 وأوضح أنه "تم رصد القطعة الجوية في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، في مرحلة مبكرة حيث كانت تحت المتابعة حتى إسقاطها"، مؤكدا أن مقاتلات الاحتلال قامت بـ"غارة على أهداف إيرانية في سوريا".

"الانباط " ترصد التطورات على الساحة الاسرائيلية – السورية واللبنانية  والتي نجد انها قابلة للتطور  المتسارع ، ونشير الى سقوط شظايا  من العملية في  منطقتي ملكا في لواء بني كنانة  محافظة اربد ، والقنطيرة في لواء الجيزة  في محافظة العاصمة عمان ، وشاهد مواطنوان  فجر السبت اجسام محروقة  في سماء المملكة .

اذ أعلن مصدر عسكري بالجيش السوري، السبت، عن التصدي لـ"عدوان" إسرائيلي استهدف قاعدة في المنطقة الوسطى، لافتا على إصابة عدد من الطائرات دون تقديم تفاصيل إضافية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية على لسان المصدر الذي لم تسمه، قوله: "إن كيان العدو الإسرائيلي قام فجر هذا اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة."

وقال كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تويتر "استهدفت قوات الدفاع الإسرائيلية أنظمة تحكم إيرانية في سوريا أطلقت طائرة دون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي. نيران سورية هائلة مضادة للطائرات... سقطت طائرة إف-16 في إسرائيل والطياران بخير".

من جهته أوضحت  قناة "العربية" أن الطيارين الإسرائيليين أصيبا، وأن أحدهما مصاب بحروق متوسطة، والثاني اصابته طفيفة، في حين اكدت  مصادر إسرائيلية إن أحد الطيارين اللذين قفزا من الطائرة التي سقطت في الجليل في حالة حرجة بعد إصابته بجروح خطيرة.

وشنت المقاتلات الاسرائيلية سلسلة غارات على ما وصفت بأهداف إيرانية داخل سوريا، وأطلقت صفارات الإنذار في الجولان المحتل في أعقاب إطلاق جيش النظام السوري صواريخ تجاه المقاتلات الإسرائيلية. وأفيد عن ان التفجيرات التي سمعت في الجولان المحتل صباح اليوم السبت هي لسقوط ستة صواريخ سورية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد إطلاق طائرة دون طيار إيرانية من مطار تيفور في منطقة تدمر في سوريا باتجاه إسرائيل، وقد رصدت الطائرة من قبل أنظمة الدفاع الجوي وتم إسقاطها من قبل مروحية أباتشي. وأضاف المتحدث باسم الجيش تلاسرائيلي " أن الطائرة سقطت داخل إسرائيل وموجودة لدينا".

كما أشار إلى أنه وفي أعقاب الحادث تم استهداف عربة إطلاق الطائرة الإيرانية، لافتاً إلى حصول ما وصفه بالـ"غارة المعقدة" داخل سوريا، وقد تم تدمير الهدف.

إسرائيل تحذر من "مغامرة إيرانية لا تنتهي"

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي أنه خلال الحادث تم إخلاء مقاتلة F16 إسرائيلية من قبل طياريْن اثنين داخل الأراضي الإسرائيلية، مؤكداً أن الطيارين بخير وبصحة جيدة. وأضاف قائلاً: "لا نعلم بعد إن كانت الطائرة أصيبت بنيران سورية. الحادث لا يزال مستمرًا. "

وقال: "يعتبر الحادث هجومًا إيرانيًا على سيادة إسرائيل."، معتبراً أن إيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي. وأضاف، "ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النيران السورية باتجاه طائراتنا. كل من تورط في إطلاق الطائرة دون طيار استهدف.

في المقابل، نقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن الدفاع الجوي تصدى للهجوم الإسرائيلي وأصاب أكثر من طائرة، موضحاً أن الغارات الإسرائيلية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى بسوريا.

غارات انتقامية بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية

ونفذ الجيش الاسرائيلي غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية في سوريا، بعد سقوط مقاتلة الـ "اف 16".

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه جرى "استهداف 12 هدفًا منهم 3 بطاريات دفاع جوي سورية و 4 أهداف إيرانية".

وقال أدرعي إن الجيش "يتحرك بتصميم ضد محاولة الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية". وأضاف أن "جيش الدفاع موجود في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة".

هذا وأظهر مقطع مصور من شمال إسرائيل ما يبدو أنه حطام طائرة بيضاء منتشر على الأرض.

تحذيرات من حرب إقليمية

كما يأتي بعد يومين من تحذير خبراء دوليين من خطر تفجر حرب إقليمية على نطاق واسع، تكون سوريا ميدانها، في حال تجاوزت الأطراف المعنية الخطوط الحمراء المتفاهم حولها بصفة مباشرة أو غير مباشرة، برعاية روسيا. ورجح الخبراء في تقرير أصدره مركز "مجموعة الأزمات الدولية "في بروكسل، الخميس، أن روسيا تنفرد بالقدرة على إبرام تفاهمات بين النظام السوري، وإيران، وحزب الله، من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى، قد تساعد على الوقاية من الحرب الإقليمية.

تسلسل الأحداث بعد إسقاط سوريا مقاتلة إسرائيلية

 

فيما يلي تسلسل الأحداث وفقا للترتيب الزمني:

الجيش الإسرائيلي يرصد طائرة مسيرة إخترقت مجاله الجوي فجر يوم السبت.

-  مروحية "أباتشي" إسرائيلية تسقط الطائرة بلا طيار، والجيش الإسرائيلي يقول إنها إيرانية أطلقت من سوريا واخترقت الأراضي الإسرائيلية.

-  ردًّا على اختراق الطائرة الإيرانية بلا طيار للأجواء الإسرائيلية، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة على أهداف قال إنها إيرانية في المنطقة الوسطى في سوريا (مطار تيفور العسكري) مكان إطلاق الطائرة بلا طيار.

-  الدفاعات الجوية السورية تتصدى للمقاتلات الإسرائيلية وتصيب إحداها.

- إطلاق صافرات الإنذار في هضبة الجولان المحتلة.

- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط إحدى مقاتلاته من نوع "F-16" وإجلاء طياريها وأن إصابة أحدهما خطيرة.

- الجيش الاسرائيلي يعتبر الحادث هجوما إيرانيًا على سيادتها.

- الجيش الاسرائيلي يصعد ويقصف مرة ثانية أهدافا في سوريا والدفاعات الجوية السورية تتصدى.

- سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارة ثالثة ويعلن قصف 12 هدفا منها 3 بطاريات دفاع جوي سورية و4 أهداف إيرانية قرب دمشق.

- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية منذ بدء الأحداث ويصادق على استمرار العمليات وفقا للحاجة.

- إسرائيل تطلب تدخل روسيا والولايات المتحدة لمنع التصعيد في المنطقة.

- مكتب نتنياهو أعطى أوامر لوزراء الحكومة بعدم التعليق على أحداث الشمال.

- اعلن الجيش الاسرائيلي ان هذا التصعيد الاخير بدأ ليلة الجمعة السبت مع دخول طائرة من دون طيار ايرانية الاجواء الاسرائيلية بعد اطلاقها من الاراضي السورية. واكد الجيش ان مروحية من نوع اباتشي اعترضت هذه الطائرة المسيرة واسقطتها.

وكان مراسل العربية في القدس أفاد السبت بأن أعضاء الحكومة الإسرائيلية المصغرة لشؤون الأمن، وبعد مشاورات هاتفية، يدرسون السماح لجيش الاحتلال بتنفيذ غارات نوعية في العمق السوري ضد أهداف إيرانية وسورية خلال الـ ٤٨ ساعة المقبلة.

وأعلنت إسرائيل أن جيشها يتحرك بتصميم ضد محاولة "الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية"، بحسب تعبيرها.

كما أكدت أن الجيش متأهب وجاهز للتعامل مع مختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة.

يذكر أن هذا التطور يأتي بعد 3 أيام على استهداف إسرائيل وللمرة الرابعة، (7 فبراير)، مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا قرب دمشق، وذكرت وسائل إعلام أجنبية، أن قصفا جويا يرجح أنه إسرائيلي، استهدف مواقع ومخازن أسلحة تابعة للقوات السورية في المنطقة المذكورة، في حين تلمح إسرائيل إلى أنها تستهدف مخازن أسلحة سورية وإيرانية على السواء.

 

 

صدمة في "تل أبيب" بعد إسقاط الـF16.. هكذا علّق القادة الاسرائيليون

 

 

يعكس تناول الإعلام الاسرائيلي حادث إسقاط المقاتلة الإسرائيلية صباح امس السبت، حالة الصدمة والمفاجأة التي أصابت المحافل الإسرائيلية المختلفة.

وفي تعلقيه على توغل الطائرة الإيرانية، اعتبر رئيس ومؤسس حزب "هناك مستقبل"، والنائب الإسرائيلي يائير لبيد، أن "تسلل الطائرة بدون طيار الإيرانية، إلى المجال الجوي الإسرائيلي، تصعيداً خطيراً في تورط إيران في منطقة الشمال"، وفق ما أورده موقع "وللا" الاسرائيلي.

وأضاف: "يجب على إسرائيل أن توضح أنها لن تتردد في العمل على إبعاد إيران عن الحدود"، مشدداً على "أهمية إدراك إيران وسوريا، بأن أي انتهاك لسيادة إسرائيل سيكلف ثمنا باهظا".

وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وصل إلى قاعدة "كيريا" في "تل أبيب"، وهو يتلقى معلومات منتظمة حول تطورات الأحداث في القطاع الشمالي".

وذكر أن ليبرمان، "عقد مشاورات مع رئيس الأركان غادي إيزنكوت وكبار أعضاء المؤسسة الأمن الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يعقد مناقشة متطورة في وقت لاحق".

كما كشفت الرقابة الإسرائيلية عن طبيعة إصابة الطيارين الإسرائيليين بعد إسقاط طائرتهم، ووصفت إصابة أحدهم بـ"الخطيرة والآخر بالطفيفة بعدما قفزا بالمظلة عند سقوط الطائرة المقاتلة".

يشار أنه لم يصدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما سبق وأن أوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت جوناثان كونريكوس، على تغريدة له "تويتر"، أن "القوات الإسرائيلية استهدفت أنظمة المراقبة الإيرانية في سوريا التي أرسلت الطائرة بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي".

وفي تغريدات جديدة على "توتير"، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي‏، أن المقاتلات الإسرائيلية، "شنت غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية بالإضافة الى أهداف إيرانية في سوريا.

وأوضح أنه "تم استهداف 12 هدفا في 3 بطاريات دفاع جوي سورية، و4 أهداف تابعة لإيران والتي تعتبر جزءا من التمدد الإيراني في سوريا"، مؤكدا أن الجيش الاسرائيلي "يتحرك بتصميم ضد محاولة الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية"، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي، "موجود في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة".

4 طائرات اسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية

قيادة الجيش اللبناني  اصدرت في وقت لاحق من مساء السبت بيانا  اشارت فيه الى  خروقات للطيران الاسرائيلي  للمجال الجوي اللبناني ، وقال البيان:- "خرقت أربع طائرات حربية تابعة للعدو الإسرائيلي، بتاريخه عند الساعة 8.45، الأجواء اللبنانية من فوق البحر غرب مدينة صور وصولا حتى بلدة كفرشوبا، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 8.45.

وعند الساعة 9.20، خرقت أربع طائرات مماثلة تابعة للعدو الإسرائيلي، الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الأرز، ونفذت طيارانا دائريا فوق المناطق اللبنانية كافة، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 9.40 من فوق الصرفند باتجاه البحر.

وعند الساعة 11.25، خرقت طائرة إستطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي، الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة وصولا حتى مدينة صور، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 11.40 من فوق البلدة المذكورة".

أول تحليل إسرائيلي عن إسقاط طائرة F16 والتصعيد في الجولان

حذر أول تحليل عسكري إسرائيلي عن تطورات الموقف الميداني في سوريا، من أن إسرائيل وإيران يجدان نفسيهما في بداية يوم لمعركة اندلعت في الجولان، لكن يبدو أنهما على شفا منحدر قد ينزلق في أي لحظة.

 وقال عاموس هارئيل الخبير العسكري الإسرائيلي إن تبادل إطلاق النيران فجر السبت بين إسرائيل وسوريا، بدأ بانتهاك إيران للسيادة الإسرائيلية، من خلال إطلاقها صواريخ مضادة للطيران الإسرائيلي، ما دفع إسرائيل إلى قصف مواقع إيرانية داخل سوريا، ما يعني أن مستوى الأمان الذي يشعر به الإيرانيون والسوريون قد يمنح الإسرائيليين أخبارا سيئة، لأننا أمام تصعيد عسكري خطير قد يتواصل بين الجانبين، فقد تحولت التهديدات لسلوك ميداني متبادل على الأرض، ولذلك فإن التوتر بعيد عن الانتهاء حتى اللحظة.

 وأضاف هارئيل السبت في صحيفة هآرتس، أنه "من المتوقع أن يكون لاستهداف الطائرة الإسرائيلية المسماة "صوفا" تأثير كبير في الضجة الإعلامية الإسرائيلية خلال الساعات القادمة، لأنه الحادث الأول منذ ثلاثين عاما، دون تجاهل التبعات المتوقعة الكبيرة لهذه الأحداث على الأرض، لاسيما ونحن أمام استهداف إسرائيلي مضاد لموقع إيراني مأهول داخل سوريا"، مؤكدا أنه سيكون للقصة تتمة أخرى مغايرة في حال ثبت وقوع قتلى إيرانيين في هذا الهجوم الإسرائيلي.

وتساءل: "عن ماذا تبحث إيران على الحدود الإسرائيلية، رغم تواصل التحذيرات الإسرائيلية بعدم السماح بإقامة قواعد عسكرية إيرانية داخل سوريا، عقب النجاح المتواصل لنظام الأسد بفرض سيطرته على البلاد، كما تجلى بانتشار عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة في مختلف أنحاء سوريا، قادمين من العراق وباكستان وأفغانستان، بغطاء إيراني واضح، بجانب إقامة مصنع أسلحة، ومحاولات لإقناع النظام السوري بإقامة قواعد عسكرية جوية إيرانية وموانئ في بلاده؟".

 ونقل عن الجنرال رونين مانليس المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن "إيران انتهكت السيادة الإسرائيلية، ولذلك ستدفع ثمنا باهظا، ما يعني أن القادم ما زال أمامنا في الطريق، ولم ينته بعد. صحيح أن النظام السوري سبق له أن هدد بالرد على الهجمات الإسرائيلية، لكننا أمام تطور نوعي، خاصة عقب استعادة النظام لسيطرته التدريجية على البلاد من أيدي المعارضة السورية المسلحة، بما نسبته 80% من أراضي سوريا".

 وأوضح هارئيل أن ذلك قد يشجع النظام وحلفاءه على الذهاب إلى رد من هذا الوزن الثقيل ضد إسرائيل، مقابل ما أطلقته إسرائيل عبر رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان من تهديدات مماثلة ضد سوريا وإيران.

 وختم بالقول: "الأخطر فيما يحدث أن هذا الاحتكاك الإيراني الإسرائيلي فوق الأراضي السورية يحصل بينما تشن الولايات المتحدة هجوما إعلاميا وسياسيا كاسحا ضد طهران، ما يعني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد يكون منح بنيامين نتنياهو شيكا مفتوحا على بياض لفتح مواجهة مع إيران".

موسكو تعرب عن قلقها من الهجمات على سوريا وخاصة قرب مناطق خفض التصعيد

أعربت روسيا، عن قلقها العميق إزاء الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وقالت الخارجية الروسية إن موسكو تشعر بقلق عميق إزاء الهجمات على سوريا وخاصة بالقرب من مناطق خفض التصعيد، التي أصبحت عاملا مهما في الحد من العنف في سوريا.

ودعت روسيا، في بيان لها، كلا من إسرائيل وسوريا إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الوضع، كما دعت إلى احترام السيادة السورية على أراضيها.

كما أكد روسيا أن أي تهديدات لقواتها العسكرية  الموجودة في سوريا هو أمر غير مقبول.

وأضاف البيان "من غير المقبول إطلاقا تهديد أرواح وأمن الجنود الروس الموجودين في سوريا".

الى ذلك قال قائد غرفة عمليات حلفاء سوريا، السبت 10 شباط، إن ما أعلنته إسرائيل من أن الطائرة المسيرة التي أسقطتها دخلت إلى "المجال الجوي الفلسطيني هو كذب وافتراء".

وأوضح أن الطائرات المسيرة كان لها دور كبير في تطهير المنطقة الشرقية من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكر بيان صادر عن قائد غرفة العمليات أنه "فجر يوم السبت استهدفت الطائرات الإسرائيلية محطة طائرات مسيرة في مطار التيفور"، موضحا "طائراتنا المسيرة انطلقت من مطار التيفور ولكن باتجاه البادية السورية في مهمة اعتيادية لكشف بقايا خلايا داعش وتدميرهم، ووقت استهداف المحطة كانت لاتزال طائراتنا فوق مدينة السخنة باتجاه البادية".

وأضاف البيان "منظومة الطائرات المسيرة التي  نملكها كان لها دور كبير في تطهير المنطقة الشرقية من تنظيم داعش".

وتابع البيان "ما قاله العدو الإسرائيلي إنهم كانوا المستهدفين وأن الطائرة دخلت المجال الجوي لفلسطين المحتلة هو كذب وافتراء وتضليل، والكيان الصهيوني يعلم تماما أنه فنيا يمكن للرادارات تحديد حركة الطائرات وهم يعلمون أنهم كاذبون في ادعاءاتهم".

واختتم البيان "هذا العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني من الآن وصاعدا لن يتم السكوت عنه وسيشهدون ردا قاسيا وجديا".

 في ايران وحتى كتابة هذا التقرير فلا يوجد موقف رسمي هنا حتى الآن بشأن الحادثة، حيث لم تعلق وزارة الخارجية ولا مجلس الأمن القومي ولا الأجهزة العسكرية.

وأضاف أن الطائرات المسيرة المصنوعة في إيران موجودة بسوريا، ولكن ليس بالضرورة أن تكون في أيدي جنود تابعين للجيش الإيراني أو الحرس الثوري.

ويبدو ان  الموقف الإيراني سيتوقف على تحديد طبيعة الجهة التي أسقطت الطائرة الإسرائيلية، وعلى توضيح ما إذا كانت الطائرة الإيرانية المسيرة قد حلقت فوق إسرائيل قبل أو بعد الغارات الإسرائيلية.

و في بيروت  يبدو إن جميع الأطراف اللبنانية تترقب باهتمام تطورات الموقف، حيث سبق أن أعلن الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله أن أي هجوم إسرائيلي على سوريا سيمتد تلقائيا إلى كافة الجبهات وعلى طول الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة.

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤول كبير أن تل أبيب غير معنية بتصعيد إضافي.

وقال جوناثان كونريكوس أحد المتحدثين باسم جيش الاحتلال إنه يستبعد أن الطائرة قد تم إسقاطها من قبل أنظمة دفاعية تابعة لسلاح جو النظام السوري، مضيفا "لكنها قيد التحقيق".

"مركز البحوث العلمية" السوري استهدفته إسرائيل مراراً

ليست هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها الطائرات الاسرائيلية غارات جوية على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا في ضواحي العاصمة السورية دمشق.

هذا الموقع ليس سوى مركز من بين العديد من المراكز والمنشآت التابعة لهذه المؤسسة الكبيرة والتي لها أفرع ومراكز ومختبرات في مختلف المحافظات السورية حتى عام 2011.

كما تضم المنطقة التي قصفتها المقاتلات الاسرائيلية اليوم بعضا من أهم المنشآت العسكرية الاستراتيجية في البلاد.

ويقع أيضا بالقرب منه مقر الكتيبة 105 لقوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري التي يرأسها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على 271 موظفًا بالمركز لدورهم فيما قالت إنتاج مواد كيميائية استخدمت في هجوم بأسلحة كيميائية على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب عام 2017.

المركز مسؤول عن "إنتاج أسلحة كيميائية" كما تقول واشنطن مثل تلك التي استخدمت في هجوم خان شيخون، وكذلك وسائل إطلاقها، بحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية.

وفي شهر كانون الثاني الماضي فرضت فرنسا أيضا عقوبات على نحو 25 شخصا وشركة في فرنسا ولبنان ودبي والصين متهمة اياهم بالعمل مع مركز البحوث السوري في إنتاج أسلحة كيميائية وجمدت فرنسا أصول وحسابات هؤلاء الأفراد والشركات، وقالت إنهم يشكلون جزءا من شبكتي توريد للمركز في مجال إنتاج الأسلحة الكيميائية.

كما فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على أكثر من 270 شخصا ومؤسسة لهم صلة بالمركز وانتاج أسلحة الدمار الشامل حسبما قال.

ويخضع المركز والمواقع المرتبطة به لإجراءات أمنية مشددة وتحيط بها السرية التامة، ويمنع على الموظفين فيه الاتصال مع أي جهة أجنبية أو أجانب. كما يخضع موظفو وخبراء المركز لرقابة أمنية مشددة ومتابعة لمنع أي تسريبات أو اختراق من قبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية وعلى رأسها الإسرائيلية.

ولا يعرف بالضبط عدد العاملين في المركز لكنهم يزيدون عن 10 آلاف مهندس وخبير حتما. وكان المركز يقوم بإيفاد مئات المهندسين والخبراء سنويا للدراسة في الخارج في مجالات لها علاقة بانتاج الاسلحة إلى ان اندلعت الأزمة الحالية التي تعيشها سوريا.

ومنذ إنشائه عام 1971 تعاون المركز مع عدد من الدول والمؤسسات وأولها الاتحاد السوفييتي السابق ولاحقا كوريا الشمالية وايران.

وحسب المصادر الاستخبارية الغربية كان مركز البحوث العلمية قبل عام 2011 ينتج أسلحة كيميائية في ثلاثة مواقع على الأقل هي جمرايا، خان أبو الشامات وسط سوريا، والفرقلس غربي البلاد بينما كان يتم تخزين الانتاج في 50 موقعا في أرجاء سوريا.

وتقول أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن الفرع 450 التابع لمركز البحوث تجري فيه عملية تحميل الرؤوس الحربية بالأسلحة الكيميائية.