المزارعون يعلقون اعتصامهم الاحتجاجي على ضريبة الـ 10%
بعد وعود الرئيس بالوكالة بحث مطالبهم
عمان – الأنباط
أعلن الناطق باسم المزارعين المعتصمين أمام مجلس النواب د.رعد الرواشدة عن تعليق اعتصامهم الذي بدأوه منذ نحو أسبوع أمام مجلس النواب.
وفوض المزارعون رئيس لجنة الزراعه في مجلس النواب خالد الحياري بإيصال صوت المعتصمين إلى الملك ومتابعه مطلبهم بالغاء ضريبة ال10% المفروضة على القطاع مع الحكومة.
جاء ذلك إثر اتفاق بين الحكومة وممثلو القطاع الزراعي بكافة تصنيفاته خلال اللقاء الذي عقد بين رئيس الوزراء بالوكالة الدكتور ممدوح العبادي وممثلي القطاع أمس على تعليق الاعتصام الذي نفذه مزارعون امام مجلس النواب منذ عدة ايام للمطالبة باعادة النظر بضريبة المبيعات على القطاع الزراعي.
ووعد الدكتور العبادي بترتيب لقاء بين رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي الذي يعود الى عمان غد الجمعة وممثلين عن القطاع الزراعي لدراسة وبحث كافة مطالب واحتياجات القطاع والتحديات التي تواجهه، مؤكدا الاهمية التي توليها الحكومة للقطاع الزراعي.
وكان اللقاء الذي عقد في مدينة الحسين للشباب أمس الاربعاء، وبحضور وزراء المياه والري الدكتور حازم الناصر والزراعة المهندس خالد الحنيفات والصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة ورئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب المهندس خالد الحياري وعدد من النواب ونقيب المهندسين الزراعيين ورؤساء الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية والذي اعلن خلاله النائب الحياري تعليق استقالته من رئاسة اللجنة الزراعية في مجلس النواب.
واعرب رئيس الوزراء بالوكالة عن الشكر والتقدير للقائمين على عقد هذا اللقاء التشاوري للمعنيين من حكومة ونواب وقطاع زراعي لبحث التحديات والهموم التي تواجه القطاع الزراعي الذي يعد من اهم القطاعات في الدولة الاردنية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية مؤكدا ان الحوار هو الوسيلة الفضلى للخروج بحلول لكافة القضايا.
واكد ايمان الحكومة بأن الحوار هو الاسلوب الامثل لحل المسائل، لافتا الى انه اجتمع قبل يومين مع ممثلين عن المزارعين، واستمع الى مطالبهم المتعلقة بالتحديات التي تواجه القطاع الزراعي، مؤكدا ان الاعتصام الذي نفذه المزارعون خلال الايام الماضية كان حضاريا بكل معنى الكلمة.
وقال العبادي ان التحديات التي تواجه القطاع الزراعي تعود في معظمها الى اسباب خارجة عن إرادة الدولة نتيجة للظروف التي مرت بها المنطقة واغلاقات الحدود مع سوريا والعراق ووقف الصادرات الزراعية عبر المنافذ البرية.
ولفت الى ان الاردن عانى جراء هذه الاوضاع الاقليمية ما تطلب السير بالاصلاحات الاقتصادية والاعتماد على الذات وزيادة اعتمادنا على مواردنا المحلية وفقا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق اهداف اقتصادية وايضا سياسية تزيد من قدرتنا على الدفاع عن مواقفنا التي تنطلق من ثوابتنا الوطنية والقومية.
من جهته، اعرب النائب خالد الحياري بصفته رئيسا لاتحاد مزارعي البلقاء ورئيسا للجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب عن شكره للمزارعين والحكومة على هذا اللقاء التشاوري للخروج بحلول للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي.
وطلب من المزارعين تشكيل لجنة من كافة القطاعات الزراعية للاجتماع مع رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في وقت يتم تحديده بعد عودة الملقي الى ارض الوطن.
وكان رئيس الاتحاد العام للمزارعين الاردنيين عودة الرواشدة اشار الى ان القطاع يواجه تحديات حقيقية نتيجة اغلاقات الحدود ما ادى الى خسائر متراكمة، مؤكدا ضرورة اتخاذ قرارات سريعة لدعم القطاع، ومنها إعادة ضريبة المبيعات الى ما كانت عليه.
واكد نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة ان القطاع الزراعي لا يتهرب من مسؤوليته الوطنية في دفع الضريبة، ونحن جميعا شركاء في هذا الوطن ولكن الاوضاع والظروف التي يمر بها القطاع لا تسمح بتحميله اعباء اضافية.
وطالب رئيس فرع اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان خدام بإعادة النظر في كلف مستلزمات الانتاج الزراعي والكلف الانتاجية، داعيا الى اهمية وجود مؤسسة معنية بالتسويق الزراعي في القطاع الخاص.
واكد رئيس فرع اتحاد مزارعي الطفيلة عرفات مرايات اهمية دعم القطاع الزراعي لمواجهة التحديات التي يمر بها، مشيدا بقرار الحكومة بوقف استيراد العديد من المنتجات الزراعية الامر الذي يسهم في دعم المنتجات الزراعية الوطنية.
وطالب رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن المهندس فارس حمودة بإعفاء كامل مدخلات انتاج القطاع من ضريبة المبيعات، لافتا الى ان القطاع يوفر كامل احتياجات المملكة من الدواجن وبيض المائدة.
ولفت نقيب تجار الخضار والفواكه سعد ابو حماد الى ان فرض الضريبة على مدخلات التصدير ترفع من الكلف على المزارعين وتضعف من تنافسية القطاع الزراعي.
وتحدث كل من المهندس صالح ياسين وعبدالشكور جمجوم حول اثر ضريبة المبيعات على القطاع الزراعي وزيادة أجور العمل على المزارعين الامر الذي يرفع من كلف الانتاج عليهم.