"تبنة": حفل ختامي لمشروع المدافعة عن أشجار الزيتون الرومي المعمر

بحضور مدير زراعة إربد

 

إربد- الانباط

 

رعى مدير زراعة اربد المهندس علي ابو نقطة اليوم الحفل الختامي لمشروع المدافعة عن اشجار الزيتون الرومي المعمر في بلدة تبنة والذي نظمته جمعية تبنة الخيرية بالتعاون مع منظمة صحة الاسره الدولية( Fhi360) وبدعم من منظمة ( USAID) للتطوير المجتمعي وبحضور مدير اوقاف الكورة هيثم بني ارشيد ورئيس بلدية رابية الكورة محمد طه المستريحي ومدير زراعة الكورة الدكتور عبد السلام مسالمه وعدد من مدراء الدوائر الحكومية وعدد من وجهاء وابناء البلدة .

وقال مدير زراعة اربد المهندس علي ابو نقطة ان الهدف من هذا المشروع هو المحافظة على الاشجار الزيتون النادرة والمعمرة لما تعرضت له من تناقص في اعدادها التي تشكل ارثا حضاريا وتشكل جزءا كبيرا من عادات وتقاليد اهالي البلدة واستهدف هذا المشروع بلدة تبنة بالتحديد لما فيها من اعداد كبيرة من اشجار الزيتون المعمر ونتيجة للتوسع العمراني وفتح الطرق وانشاء المدارس والمباني الحكومية تم تقديم المشروع من قبل جمعية تبنة للمحافظة على هذه الاشجار وانتهى المشروع الى العديد من التوصيات كان لوزارة الزراعة بتحقيق جزء كبير من هذه التوصيات ونأمل بتحقيق الجزء الاخر وذلك من خلال المحافظةعلى الاشجار وتوعية المواطنين بالقوانين والتعليمات الصادرة عن وزارة الزراعة التي تنظم نقل وازالة هذه الاشجار وتمنع الاعتداء عليها وتلزم المؤسسات في حال وجود حاجة ماسه الى قلع هذه الاشجار الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الزراعة وتكون الموافقة مشروطة بنقل هذه الاشجار الى الاماكن والساحات العامة .

وبين ابو نقطة انه تمت الموافقة على تخصيص جزء من قطعة تابعة لوزارة الزراعة خالية من الاشجار الحرجية لتكون جاهزة لزراعة اي اشجار يتم الموافقة على ازالتها سواء كانت لدى المواطنين او المؤسسات الحكومية الاخرى .

واضاف ان ما يميز هذا المشروع هو تفهم واضح للاهالي حول نقل وازالة الاشجار حيث تبين انه مطلب من مطالب المجتمع المحلي لان المواطن لمس اهمية هذه الاشجار وجدواها الاقتصادية الكبيرة ومما يؤكد على هذا التفهم هو قيام عدد وجهاء وشيوخ البلدة بتسليم مذكرة تطالب وزير الزراعة بتشديد على عدم ازالة الاشجار وتقديم كل ما يمكن من خدمات برعايتها والمحافظة عليها وزيادة انتاجيتها .

بدوره قال منسق المشاريع في جمعية تبنة الخيريه ان هذا الاحتفال يأتي في غمرة احتفالات الوطن بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، وبين ان بلدة تبنة من المناطق التي تشتهر بزراعة اشجار الزيتون الرومي الذي يتواجد فيها باعداد كبيرة ، ونظرا لحجم الاعتداءات التي تعرضت لها اشجار الزيتون في هذه المناطق كانت الحاجة الى هذا المشروع لحماية اشجار الزيتون والحفاظ عليها .

واستعرض المهندس احمد صويلح منسق المشروع انجازات المشروع الذي بدأت فكرته بتاريخ من خلال فريق عمل متكامل حيث تم عمل جولات ميدانية على كافة مناطق واحياء بلدة تبنة وعمل مقارنات لمعرفة التراجع والثبات في اعداد اشجار الزيتون ، اضافة الى عقد الاجتماعات وتنظيم الندوات والمحاظرات للتوعوية باهمية هذه الاشجار وضرورة الحفاظ عليها وحمايتها .

من جانبه قال رئيس جمعية التنمية للانسان والبيئة الاردنية الدكتور احمد الشريدة ان مشروع المحافظة على اشجار الزيتون الرومي في بلدة تبنه ياتي للحفاظ على التراث الطبيعي للبلدة بشكل خاص ولواء الكورة بشكل عام ، والزيتون المعمر (العتقه) طراز معيشه ونمط حياة للسكان المحليين في الكورة وتبنه ، كما اصبح الزيتون الرومي عنوان رئيسيا لبلدة تبنه والكورة منذ اقدم العصور وحتى الوقت الحالي ، وحري بنا ان نقدم هذا المنتوج الكوراني المميز كمنتوج زراعي مميزة بهدف تنشيط السياحة الزراعية في لواء الكورة ومحافظة اربد .

وجرى خلال الاحتفال عرض فيديو يوضح المواقع الاثرية في بلدة تبنة وعن اهم المناطق التي يتواجد فيها اشجار الزيتون الرومي المعمر في البلدة ، كما قام عدد من وجهاء ومخاتير البلدة بتسليم مدير زراعة اربد وثيقة المشروع التي تنص على التشديد على من يقوم بالاعتداء على هذه الاشجار والمطالبة بالاهتمام بها والحفاظ عليها .
وفي نهاية الاحتفال افتتح مدير زراعة اربد قطعة الارض المخصصة لزراعة الاشجار التي يتم اقتلاعها بعد اخذ الموافقة بذلك من قبل وزارة الزراعة// .