طائرة الرئيس وأموال الفلسطينيين وخطوط طيران بلا مطار

 

 

الأنباط: فرات عمر

 

يمسك قيادي فلسطيني لسانه عن حديث طائرة الرئاسة الفلسطينية التي تم شراؤها وسط ازمة سياسية ومالية خانقة تعيشها القضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني الذي يأن تحت ضغط الضرائب والأسعار المرتفعة والحصار الشامل تحديدا في قطاع غزة.

المسؤول يخشى كما قال لـ «الأنباط» قطع راتبه فالرئاسة الفلسطينية لا تحتمل النقد او النصائح الوطنية في هذه المرحلة، نافيا ان يكون للطائرة ضرورة بأي شكل.

الطائرة التي تأويها شركة اردنية (Arab Wings» مملوكة بالكامل للشريك الوحيد والمؤسس «أكاديمية الطيران الملكية الأردنية» ويرأسها محمد ابو غزالة، تم شراؤها فعلا بمبلغ ٥٠ مليون دولار بواقع ٣٠ مليون من الصندوق القومي الفلسطيني و٢٠ مليون من السلطة.

وبذلك يتم اقفال باب الاجتهادات بأن الرئيس الروسي اهداها للرئيس عباس او انها من دولة عربية شقيقة.

مصادر فلسطينية هاجمت مشاركة الصندوق لأن مهمات الصندوق واضحة وهي استثمار اموال الشعب الفلسطيني بما يعود بالفائدة على الشعب ويقول الاقتصادي الفلسطيني نهاد نشوان «صندوق الاستثمار» يتعامل مع السلطة كشريك مساهم عبر سلطة النقد ووزارة المالية ولكن ليس من مهماته تغطية نفقات الرئاسة.

طائرة الرئاسة تفتح الباب واسعا للحديث عن شبهات فساد في الصندوق خاصة في ملف الاسمنت وملف غاز غزة والشراكة مع الملياردير المصري نجيب ساويرس الذي كشف بأن الصندوق استثمر معه ٢٤٠ مليون دولار نقدا وبعد عامين ونصف حصل على مليار دولار.

حديث شهوان واعترافات ساويرس تتقاطع مع افادة مسؤول فلسطيني عمل في السلك الديبلوماسي قال ان العادة جرت بأن يتم تسجيل المشاريع التي يستثمر فيها الصندوق باسماء وزراء ومسؤولين وسفراء مما ادى الى ضياع عدد منها.

الطريف في الأمر انه وبعد وقت قصير على فتح ملف طائرة الرئاسة الفلسطينية صدر في ٣٠/ ١/ ٢٠١٨ قرار من وزير النقل الفلسطيني ورئيس المجلس الأعلى للخطوط الفلسطينية سميح طبيلة بتكليف الكابتن عارف حمدان مديرا عاما للخطوط الجوية الفلسطينية، علما بان المطار الفلسطيني لا يعمل اي ان المدير الجديد لخطوط طيران بلا مطار.