المعايطة : اللامركزية بحالتها الراهنة فاشلة و لا ترقى لحقيقتها كمفهوم إداري
المعايطة : اللامركزية بحالتها الراهنة فاشلة و لا ترقى لحقيقتها كمفهوم إداري
الانباط - بلال الذنيبات
في حديث أجرته صحيفة الانباط قال رئيس بلدية الكرك الكبرى سابقاً المهندس محمد المعايطة أن الشكل الحالي للامركزية لا يمثل حقيقة ما ينطوي عليه النظام اللامركزي في الادارة المحلية.
و حول الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين - حفظه الله و رعاه - ؛ قال المهندس محمد المعايطة في حديثٍ "خاص" للأنباط أن المؤسسات الاردنية لم تلتقط الرسائل الملكية و لم تلتزم تلك المؤسسات بالرسائل الملكية فلا زالت بعض المؤسسات علاوة على الافراد لا يلتزمون بسيادة القانون و يطرق المعايطة ربابته على اللا أمل في تحسن الوضع نتيجة نهج التوريث و الذي يحكم المؤسسات الاردنية.
و قال المعايطة أن نجاح الحياة الحزبية في الاردن بحاجة لقانون حزبي عصري و قوي و قوانين إنتخاب نيابية و بلدية تشجع الحزبية في البلاد.
و في التفاصيل يرى المهندس محمد المعايطة أن قوانين النواب و البلديات الحالية لا تشجع الحزبية و تعيد افراز الصوت الواحد بشكل مختلف و هذا ينبع من الديناصورات - حسب تعبير جلالة الملك ذاته - و عدم مقدرة هاؤلاء على التخلي عن مزاياهم.
و أضاف أن اللامركزية تتطلب منح صلاحيات للقادة المحليين في القرار التنموي المحلي ، و تقوية مجالس المحافظات و دعمها بمنحها صلاحيات إذ أن القرار لا زال بيد عمان.
و يرى المعايطة أن ذالك ناجم عن إستمرارية العقلية المركزية لدى صانع القرار في عمان مما يعيق تطبيق اللامركزية بشكل فعلي و بالتالي إجهاض مضامين اللامركزية الحقيقية لا الديكورية الموجودة لدينا.
و طمان المعايطة المتخوفين من أن المجتمع الاردني يمتاز بتجانسه مما يزيل المخاطر التقليدية لفكرة النظام الاداري اللامركزي و هي النزعات التحررية و الانفصالية و هذا موجود عمليا في الاردن.
و حوّل المشاركة الشّبابية في الاحزاب يرى المعايطة أن لا البيئة و لا القوانين تشجع و بل تثير مخاوف لدى الشّباب من المشاركة الحزبية و التي يدفع ثمنها بعدم قبوله بالجامعات او العمل فهو يحتاج لسيرة حسن سلوك يحصل عليها بصعوبة ان كان حزبياً.
و ثم الاحزاب ترتبط باشخاص لا برامج و رؤى حزبية مما لا يشكل دافعا للمشاركة فيها ، و حول المشاركة السياسية للشّباب تساءل المعايطة حول امكانية ذالك في ظل استمرارية التوريث.
و اضاف المعايطة أن استمرار التمثيل بإسم الشّباب يجهض الدور الشبابي و المطلوب هو ضخ دماء شابة في المؤسسات بدلا من تكرار وضع الديناصورات في المقدمة لضمان التغيير.
و أكد المعايطة على ترجمة الشعارات الى افعال فالشعارات و الخطط و العناوين البراقة لا تكفي امام استمرار الواقع على ما هو عليه و عدم ترجمت تلك الخطط الى افعال.
و ختم المعايطة حديثه مؤكدا أن الاصلاح و التطوير لا يتم الا بتقديم اشخاص اصلاحيين و ديموقراطيين لا استمرار تداول نفس الوجوه في كل مرة.