كرتنا ...مستواها هيك ..!!
نكاد نظلم منظومة كرة القدم الاردنية ان اعتقدنا لوهلة ان تحقيق بعض النتائج القوية في البطولات الخارجية على مستوى المنتخبات الوطنية او فرق الاندية وعلى مراحل ..يعد مؤشرا على تقدم مستوانا الكروي ووصولنا الى مرحلة من خلالها سوف نقتحم اجواء البطولات القارية المختلفة ونفرض حضورنا بالمنافسة على مراكز المقدمة ..بدليل ما حققه منتخبنا قبل سنوات من انجازات وصل خلالها الى الملحق العالمي المؤهل للمونديال وكان على بعد خطوة من الحدث العالمي لكنه تراجع بشكل لافت وفشل بالمحافظة على مستواه ..ومثله فرق الاندية التي تتقدم بما يشبه الطفرات ثم تعود لوضعها الطبيعي وهكذا في تاكيد واضح ان كرتنا متواضعة ولا تزال ...!!
بهذا الفكر علينا ان نناقش بهدوء ما حصل لممثلنا الاسيوي الفيصلي امام ناساف والخسارة القاسية التي تعرض لها وهو الذي لم ينسينا بالتأكيد ذاك المستوى المتطور الذي قدمه في البطولة العربية قبل اشهر قليلة وحقق من خلاله انتصارات مشرفة على اقوى الفرق العربية .. لكن سرعان ما تراجع ادائه وعاد من كارشي بهزيمة مدوية اكدت بما لا يدعو مجالا لاي شك ان كرتنا بحاجة جادة لبناء صحيح لا يعتمد على الفزعة والمشاركة دون تخطيط على اعتبار ان الفيصلي نفسه كان بحاجة لاعداد وتجهيز وتحضير بعد ان مر الفريق بمراحل تخبط فرضت عليه التخلي عن خمسة من افضل نجومه والاستعانة بغيرهم خلال فترة وجيزة لم تمنح المدرب فرصة التعرف على مستوى الوجوه الجديدة ولا حتى اللاعبين فرصة تحقيق الانسجام المطلوب قبل مواجهة اسيوية قوية ...!!
هو مستوانا الكروي الذي يجعل فريقا بحجم الفيصلي يصل مرحلة القمة في مصر ثم يتراجع عنها بسهولة خلال اشهر قليلة ..وهو ما يؤكد ان الفوضى تحكم في العادة مسيرة الاعداد وحتى اختيار البطولات التي نشارك فيها اعتمادا على نتائج وترتيب الفرق في الدوري المحلي ..ولا ادري هنا من قال بأن الفريق المتفوق محليا من المفترض ان ينجح ويحقق التفوق على المستوى الخارجي ...أرجعوا حتى لبطولة كأس الاتحاد وراجعوا نتائج فرقنا في السنوات الخمسة الاخيرة ..هل نراها مشرفة ..!!؟
نهاجم الفيصلي ونلومه على خسارة قاسية جرحت كرتنا لكنها وضعتنا امام حقيقة لا ينكرها الا جاهل وهي ان كرتنا بعيدة عن المستويات الاسيوية المتقدمة ونحتاج لسنين طوال لبلوغها ...باختصار مستوانا هيك !!