مطار الملك الحسين الدولي وجهة عالمية بهوية جديدة
عدد المسافرين زاد 12.6 بالمائة عام 2017
العقبة - الانباط
شهد مطار الملك الحسين الدولي في العقبة عام 2017 زيادة في ا عداد المسافرين بنسبة بلغت 1ر27 بالمائة وكذلك في عدد الطائرات نبسبة بلغت 12.6 بالمائة.
واعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة بان بان أعداد المسافرين عبر مطار الملك الحسين الدولي بلغت نحو 200 الف مسافر منهم حوالي 139 الف مسافر اجنبي ونحو 61 الف مسافر محلي.
اما عدد عدد الطائرات القادمة عبر المطار فلغت 2506 طائرة مقارنة بنحو ي 2225 طائرة خلال عام 2016.
وسجل مطار الملك الحسين ايضا زيادة في أعداد الرحلات العارضة القادمة التي بلغت 1388 رحلة عارضة مقارنة مع نحو 424 رحلة خلال عام 2016.
ونقلت الطائرات العارضة على متنها 142 مسافر مقارنة بـ 65 الف مسافر في عام 2016.
ويتوقع ان تزداد حركة المسافرين والطائرات في مطار الملك الحسين الدولي مع اعادة تشغيل الخطوط الجوية التركية للعمل بين العقبة واسطنبول. والمقرر ان تصل اول رحلة في منتصف شهر اذار القادم.
وفي حال تنفيذ سلطة العقبة الخاصة لاتفاقيات تعظم من حركة المسافرين من خلال مطارها الدولي فان اعداد المسافرين والطائرات مؤهلة للازدياد بنسب كبيرة خلال عام 2018 وما بعده.
وقدمت سلطة العقبة الخاصة في هذا المجال حوافز تشجيعية لشركات الخطوط الجوية المرتبطة بتخفيض اسعار خدمات المناولة الارضية في المطار مع الابقاء على الخصم التشجيعي على رسوم الهبوط والايواء المطبق حاليا في المطار للرحلات السياحية العارضه.
وترتبط العقبة حاليا بخطوط طيران جوية مع بيروت والقاهرة ودبي في العالم العربي ومدن اجنبية مثل بروكسل وهلسنكي وستكهولم وكوبنهاغن.
وتطلع سلطة منطقة العقبة الخاصة الى تعزيز قدرات مطار الملك الحسين الدولي كواحد من اذرعها اللوجستية الرئيسية والاساسية بصفته ابرز مكونات منظومة النقل متعددة الوسائط لتحقيق اهداف استراتيجيتها لعام 2025.
واهمية المطار الذي دخل ساحة المنافسة العالمية انه البوابة التي ستجعل العقبة مقصدا سياحيا عالميا ومركزا تجاريا دوليا.
ولتعزيز مكانة مطار الملك الحسين على الخارطة العالمية يجري العمل حاليا بدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة على تنفيذ مشروع لتطوير هوية المطار ليصبح ملائما لاستقبال ضيوف العقبة من خلال ابراز الهوية والحفاوة الاردنية لتترك انطباعا يحمله الزائر معه من لحظة وصوله وحتى بعد مغادرته.
ويمتلك المطار في العقبة خواصا تؤهله ليكون بوابة جوية استراتيجية للاردن والمنطقة اهمها موقعه المتوسط لخارطة الطيران العالمي.
وهذه الخاصية تمنحه ايضا فرصة ليكون محورا هاما للمواصلات الدولية وقدرة على تسهيل حركة المرور وتقديم الخدمات الشاملة لشركات الطيران عدا عن اعادة التزويد وتبديل الوجهات الجوية للمسافرين بين اوروبا واسيا وافريقيا.
ومند تسلم رئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة ناصر الشريدة مهامه في المنطقة الخاصة زاد الاهتمام بتطوير المطار من خلال تزويده بالكفاءات الادارية والفنية القادرة على تمكينه من الاستفادة من خصائصه وقدراته التي تجاوزت جميع الامتحانات العالمية اللوجستية والامنية بامتياز.
والحاضنة الجوية في العقبة التي تديرها شركة العقبة المطارات رمت باوراقها الاستثمارية على مساحات واسعة واستقطبت استثمارات متنوعة بالقطاع الجوي وتعمل على استقطاب اخرى جديدة لتعزيز مكانة مطار الملك الحسين العالمية الذي دشنه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال في أيار من عام 1972.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة العقبة للمطارات بشار ابو رمان توضح بان مطار الملك الحسين الدولي يشكل احد اهم الروافع والمحركات الاستراتيجية في المنطقة الخاصة والاقتصاد الوطني وأبرز مكونات منظومة النقل متعدد الوسائط .
وتسعى شركة العقبة للمطارات المشغل للمطار والتي تاسست عام 2007 الى رسم خارطة طريق لمستقبل المطار لغاية عام 2030 باعتباره مرفق جوي استراتيجي وحاضنة للاستثمارات الخاصة بالصناعات الجوية، ولتحقيق ثلاث أهداف رئيسية تتمثل بنقل السياحة العالمية الى الاردن وتطوير خدمات الشحن الجوي وتوفير خدمات سفر ميسرة لرجال الأعمال والمستثمرين.
والمطار وفق ابو رمان تم البدء باعادة تأهيله بعد اعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة. وشرح ان مشروع التوسعة الاولى عام 3002 اشتملت على رفع السعة الاستيعابية لمباني المسافرين الى 600 الف مسافر سنويا وكذلك الطائرات.
وقال انه ولغايات مواكبة نمو الحركة الجوية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وخدمة الأهداف الاستراتيجية لها ومن اجل رفع جاهزية المطار بما يمكنه من أن يكون بوابة لمنطقة شمال البحر الاحمر فقد تم اعداد المخطط الهيكلي الشمولي لمطار الملك الحسين الدولي عام 2008 ، والذي اشتمل على البرنامج التطويري للمطار بما يلبي متطلبات التشغيل لغاية عام 2028، وبقيمة اجمالية قدرت بـ (60) مليون دينار أردني.
ومطار الملك الحسين الدولي شهد مرحلة ثانية من اعمال التأهيل عندما باشرت شركة تطوير العقبة المالك لأصول المطار بتنفيذ برنامج التطوير منذ عام (2009). وانجزت في هذا السياق مشروع تطوير الجانب الجوي من خلال اعادة تاهيل مدرج هبوط الطائرات البالغ طوله 3 كلم وتوسعة مرسى الطائرات ليتسع لـ 4 طائرات ، وبرنامج توسعة مباني المسافرين التي روعي في تنفيذها توفير مستوى خدمة للمسافرين ضمن أفضل الممارسات الدولية الخاصة.
واوضح ابو رمان انه جرى تصميم وتنفيذ قاعات القادمين الجديدة لتتسع إلى مليون مسافر سنوياً وقدرة استيعابية لساعة الذروة تصل إلى (600) مسافر في آن واحد مقارنة بـ (100) مسافر سعة استيعابية لقاعة القادمين قبل تنفيذ برنامج التوسعة.
وجهزت قاعة القادمين الجديدة بأحزمة ناقلة عدد (2) ، وكافة خدمات المسافرين، والتي تشمل السوق الحرة ، البنك ، مكاتب تأجير السيارات ، خدمات حجز الفنادق وخدمات السياحة. كما تم تجهيز هذه القاعات بكافة الأنظمة العملياتية المساندة بما يضمن قيام كافة الاجهزة الرسمية بواجباتها بكل فاعلية ويسر ، وبما يضمن سهولة قيام المسافرين بإنجاز كافة إجراءات القدوم وفي مدة لا تزيد عن (25) دقيقة.
ومطار الملك الحسين الدولي مملوك بالكامل لشركة تطوير العقبة وتشغله شركة العقبة للمطارات منذ عام 2007، ويعمل كحاضنة للقطاع الاستثماري في مختلف انواع الصناعات الجوية والتي يزيد حجمها اليوم عن 120 مليون دينار ومن المتوقع أن يصل عائدها الاستثماري على الاقتصاد المحلي الى (300) مليون دينار في مدة أقصاها ثلاثة سنوات.
وتشمل هذه الاستثمارات (مرفق البداد لصيانة الطائرات الروسية، مرفق الشحن الجوي، مبنى الطائرات الخاصة، اكاديمية الطيرن الملكية، اكاديمية الشرق الاوسط لتدريب الطيارين، فريق صقور الاردن الملكية للأكروبات الذي اشتهر بعروض جوية مبهرة في مختلف الفعاليات العربية والدولية اضافة الى نادي الرياضات الجوية الملكي بالاشارة الى وجود طلبات لإقامة العديد من المشاريع في مجال الصناعات الجوية في المطار سيعلن عنها في حينه .
ولتشجيع خطوط الطيران الدولية تعتمد شركة العقبة للمطارات سياسية الاجواء المفتوحة وتمنح خصما بنسبة 50 بالمئة لجميع الطائرات السياحية على جميع الخدمات والرسوم التي يتقاضاها المطار. وقد قابلت شركات الطيران وشركات ووكلاء السياحة والسفر العالمية هذه الحوافز بالترحيب.
وقدم مطار الملك الحسين الدولي خدماته إلى (35) شركة طيران عالمية تقوم بالطيران من (13) وجهة.
وعملياتيا، يقول ابو رمان ان مطار الملك الحسين الدولي يلبي كافة معايير التشغيل العالمية والواردة في الملاحق الخاصة باتفاقية شيكاغو للطيران (ICAO) و منظمة الـIATA .
واشار الى ان المطار استقبل ويستقبل كافـــة أنـــواع الطائـرات المعروفة في مجالات النقل المدني والعسكري مثل طائرة الانتنوف 124 ;اليوشن 76 والـ C-5 ,والبوينغ 747 والـ VC10 والايرباص 340 ، غير انه المطار الاردني الأول في الحصول على شهادة الترخيص الصادرة عن هيئة تنظيم الطيران المدني والمطار الوحيد الذي يعمل بسياسة الاجواء المفتوحة.
وكان مطار الحسين الدولي ساتقبل (171) الف مسافر لعام 2012 و(194) الف مسافر لعام 2011 ، وعمل على خدمة (2820) طائرة لعام 2012 وحوالي (3000) طائرة لعام 2011.
وشركة العقبة للمطارات هي أول شركة وطنية متخصصة في مجالها تأسست عام 2007 لتعمل على تنفيذ المخطط الهيكلي لمتطلبات تشغيل وتطوير المطار خلال الفترة المقبلة لرفع الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار للتعامل مع حركة الطائرات واستقبال الرحلات الدولية والإقليمية وتقديم الخدمات انسجاما مع متطلبات العقبة كمدينة سياحية.w