واحة أيلة .. واجهة سياحية عالمية بامتياز
إنتهاء المرحلة الأولى من مشروع واحة أيلة مطلع العام المقبل
العقبة - الانباط
دودين: عندما انطلقت فكرة أيلة في العقبة تقرر أن يكون التفرد والتميز والإبداع العنوان العريض للمشروع
مع انتهاء المرحلة الأولى من مشروع واحة أيلة مطلع العام المقبل، يحق للعقباويين وروادها تسميتها بـ "اللؤلؤة المضيئة"، فالمشروع بات يعد اليوم العلامة الفارقة في "ثغر الأردن الباسم"، باعتباره المشروع الأول والفريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، من حيث مواكبته للتطور والتكنولوجيا، وبما يحمله من مزايا ترفيهية تبهر كل قاصد لها.
وبحسب المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين فإن المشروع سيوفر 4 آلاف فرصة عمل مباشرة و14 ألفا غير مباشرة، 70 % منها تذهب إلى العمالة المحلية، مع اكتمال مراحل المشروع عام 2025، الذي تصل كلفته 1.5 مليار دينار أردني، محققاً تنمية اقتصادية مستدامة في العقبة.
وقال دودين إنه يحق للعقبة الفخر بقدرات السواعد الأردنية على قلب معايير الاستثمار السياحي في المنطقة، فالمشروع الذي يتناغم ورؤية الأردن الهادفة إلى النهوض بالقطاع السياحي وجعل الأردن مركز جذب للسياح وخاصة العرب منهم، عمل على تغيير معالم منطقة العقبة وعزز من مكانتها كوجهة مميزة على شاطئ البحر الأحمر، وستُستكمل واحة أيلة بكافة مراحلها في العام 2025 لتروي فصولا من الطموح والإصرار والثقة والعمل الدؤوب، لجعل أيلة أكبر وأضخم مشروع سياحي عقاري متعدد الاستخدام ليس محليا فقط وإنما في منطقة الشرق الأوسط.
مشاريع تطويرية سكنية وتجارية معاصرة
يشير دودين بان في أيلة وتحديدا في المرحلة الأولى، تم تطوير 17 كلم من الواجهة البحرية لمدينة العقبة تغطي مساحته 4,300,000 م² من المناظر الطبيعية الخلابة التي تحتضن بين ثناياها بحيرات صنعتها يد الإنسان ومشاريع تطويرية سكنية وتجارية معاصرة، فضلاً عن المرافق السياحية والفنادق ذات المستوى العالمي من الطراز الأول.
ويضم المشروع وعلى مراحله المختلفة، 1,500 غرفة فندقية ضمن 5 فنادق و3,000 وحدة سكنية ، ونحو 20 ألف متر مربع من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، ناهيك عن 300 رصيف بحري ومخازن جافة في مرافق المرسى، بالإضافة إلى سلسلة من البحيرات الاصطناعية والنوادي الشاطئية والحدائق العامة الى جانب أول ملعب جولف يحتوي على 18 حفرة في الأردن.
ويقول دودين انه عندما انطلقت فكرة إقامة أيلة في العقبة قررنا أن يكون التفرد والتميز والإبداع العنوان العريض للباحثين عن هذه المفاهيم ، موضحا أن التفرد من حيث أن هذا المشروع هو الأول والوحيد من نوعه في المنطقة، وتميز المشروع بشكله المعماري ومشاريعه التطويرية في حين تمثل الإبداع في وجود مرافق ترفيهية ورياضية، لا يوجد لها مثيل في المنطقة مثل ملعب الغولف وثاني حديقة للتزلج على الماء في الوطن العربي.
وأضاف دودين انه تم إطلاق مشاريع غير تقليدية ومبتكرة تسهم بطرق مباشرة وغير مباشرة في استقطاب المزيد من السياح الى العقبة وتكون قادرة على تلبية رغبات وشغف الباحثين عن الترفيه والمغامرة، مشيرا الى أن هذه المشاريع امتازت بتفردها سواء في المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط.
واشار دودين إلى أن أبرز التحديات التي واجهت المشروع "الماء والطاقة" إلا أن العزيمة والرغبة الأكيدة في بناء منظومة مستدامة كان لا بد من التفكير بحلول جذرية مستدامة، فتم ضخ حوالي مليون متر مكعب من المياه في اليوم لتزويد البحيرات الاصطناعية بمياه البحر وري المسطحات العشبية في ملعب الجولف، مؤكداً أن قرار الشركة آنذاك كان اللجوء إلى الطاقة الشمسية، حيث جهزنا المشروع بمعدات خاصة.
استخدام ألواح ضوئية داخل المشروع لضخ مياه البحر لمستويات أعلى
ويشير المهندس دودين إلى استخدام الألواح الضوئية داخل المشروع بقدرة تصل لنحو 6 ميغاواط من الطاقة النظيفة لضخ مياه البحر لمستويات أعلى تضمن دورانه لحياة بحرية آمنة طويلة المدى وتغذية محطة التحلية بقدرة تصل لنحو 5 آلاف متر مكعب يوميا، إلى جانب ما يتم شراؤه من مياه معالجة من شركة مياه العقبة، والاستعانة بالهندسة البيئية ما أمكن في اختار أنواع محددة من العشب الخاص والمزروعات الصحراوية التي تتحمل أعلى درجات الملوحة وحرارة الجو.
ويبين دودين ان النتيجة أسرع مما توقعنا وصنف ملعب الجولف في أيلة من أفضل ثلاثة ملاعب صديقة للبيئة في العالم، بالإضافة إلى ذلك ومن أجل إحياء الحياة البحرية الطبيعية في البحيرات الاصطناعية، استقدمنا أنواعا متعددة من الأسماك، الأمر الذي أضفى رونقا وحياة وجمالية على البحيرات الاصطناعية.
ويلفت دودين الى الدعم الكامل الذي حصلت عليه أيلة من قبل القائمين على سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ، التي تعتبر شريكة في المشروع وتقدم ميزات تنافسية وجاذبة للاستثمار، معربا عن أمله في أن يكون هذا العامل جاذباً لرجال الأعمال كي ينتقلوا بأعمالهم واستثماراتهم إلى العقبة ويتمتعوا بكل المميزات التي تقدمها المدينة.
من أهم مرافق المشروع الحياتية، كما يتحدث دودين، مرسى أيلة الذي يعد الوجهة المثالية لنمط الحياة العصرية والخيارات السكنية والترفيهية المتنوعة، من نحو 300 منصة للمراكب التي تصل أحجامها إلى 40 مترا طولا و4 أمتار عمقا، فضلاً عن توفير مرافق وخدمات متطورة وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
كما تعد قرية المرسى القلب النابض لمشروع أيلة، وتشمل مركز تسوق ومقاهي ومطاعم بالإضافة إلى فندقين وهما فندق حياة ريجنسي أيلة وفندق في مرحلة التصميم النهائي، يحاكي أجمل الفنادق ذات الطابع الفني المعماري الخاص، بالإضافة إلى 75 وحدة من شقق السوق، ومن المتوقع أن تفتتح القرية التي تضم نحو 66 من مرافق الطعام والشراب ومحلات التجزئة خلال النصف الثاني من العام 2018.
كما تحتضن المنطقة المرسى الأكبر على مستوى مدينة العقبة، والذي يتكون ويوفر المشروع مرافق عالمية المستوى من ممرات المشاة، والمسارات الخاصة بالدراجات الهوائية، وأماكن مخصصة لإقامة الأنشطة والفعاليات التي تستهدف البالغين والأطفال على حد سواء على مدار العام، إلى جانب خيارات متنوعة لتجربة الحياة الليلية المفعمة بالحيوية، مما يجعله المكان الأنسب للسكان والزوار للاستمتاع بسحر الطبيعة والإقامة الفاخرة على شاطئ البحر الأحمر.
أما شقق الجزر، فتتوزع هذه الشقق الفاخرة على سلسلة من أربع جزر متصلة ببعضها البعض وباليابسة بواسطة جسور موجودة في الجانب الجنوبي من بحيرة المرسى، بما يضفي عليها أجواء الخصوصية التامة وسط مناظر طبيعية خلابة، ويقدم إطلالات واسعة على المساحات المائية على خلفية الجبال بمشاهدها الأخاذة.
وتستوحي الأبنية أسلوبها المعماري من طراز البحر الأبيض المتوسط وتتألف من طابقين إلى ثلاثة طوابق مع دوبلكس في الطابق الأرضي والطابق الأول مع وجود مرافق لرسو القوارب، أما الشقق في الطوابق الأعلى فتستعمل سقف الدوبلكس المسطح كحديقة خارجية صغيرة.
ومن ضمن المشروع فلل شبه الجزيرة، وتبدأ أول مراحل الفلل نهاية العام القادم بعد اكتمال كافة المخططات ومرافق البنية التحتية التي تتشكل من 82 فيلا خاصة، تطفو فوق سطح المياه الزرقاء للبحر الأحمر حيث تقدم للسكان خصوصية تامة وأجواء من الاسترخاء على إطلالات ساحرة تخطف الأنفاس.
وتم تصميم هذه الفلل بطريقة تتمازج فيها جودة العمارة المعاصرة مع روعة الطبيعة لبناء مساحات فسيحة مع إطلالة بانورامية لا مثيل لها على البحر الأحمر وقرية مارينا، كما يمكن رؤية اليخوت وهي تتهادى على سطح المياه الزرقاء الهادئة طوال اليوم.
ويشير دودين إلى أنه قبل انتهاء المرحلة الأولى من واحة أيلة وتحديدا مع بداية العام 2015، أطلقت مرحلة التسويق المباشر للمشروع نظرا لتوافر حوالي 150 شقة شبه جاهزة للتسليم في ذلك الوقت.
ويضيف اننا لم نتوقع الإقبال الكبير على شقق المشروع في مرحلته الأولى وتحديدا من قبل المواطنين، حيث استطعنا تكوين وجه جديد وعصري لمنطقة العقبة، لافتا أننا وجدنا حاجة لبناء وحدات سكنية ذات اطلالة على ملعب الغولف، وبسعر أقل من تلك المطلة مباشرة على المياه، ولمسنا زيادة في الطلب على الفلل للتمتع بخصوصية أكبر وقد بدأنا التسويق لها مع أن العمل بها ينتهي سنة 2018.
واكد دودين أن قائمة المهتمين بالمشروع شملت مستثمرين يبحثون عن فرص استثمارية، أو أفرادا يبحثون عن السكن ضمن بيئة ذات معايير عالية الجودة ونمط حياة فريد بطابع مميز، مشيرا إلى التعاقد مع مجموعة من البنوك المحلية لتوفير القروض الميسّرة للمهتمين بالمشروع، إلى جانب بعض الخدمات والمنتجات البنكية التي من شأنها الحفاظ على أموالهم، وضمان التزام الشركة بتسليم الوحدات السكنية بالموعد المتفق عليه.
ويتحدث دودين عن المزايا والتسهيلات التي تتوفر لهواة الغولف والمحترفين، والتي قلّما يجدونها في وجهات سياحية أخرى في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن ملاعب الغولف تمتد على مساحة تتخطى 1.2 مليون متر مربع من المناظر الطبيعية الساحرة والمشاهد المثيرة للواجهة البحرية، وتشمل ملعب غولف من 18 حفرة ومعدل 72 ضربة مخصص لتدريبات المحترفين، وملعب غولف من 9 حفر، معدل 3 ضربات حيث يعمل المبتدئون على صقل مواهبهم، بالإضافة إلى منشأة صيانة وأكاديمية الغولف.
ويعتبر ملعب غولف ذو الـ 18 حفرة، الذي صممه لاعب الغولف العالمي غريغ نورمان، أول ملعب غولف عشبي عالمي من نوعه في الأردن، حيث صممت تلال ملاعب الغولف، التي شكلت من رمال البحيرات الاصطناعية ومن عشب مختار بعناية ودقة تم الاعتناء به ليحافظ على لونه الأخضر طوال العام، أما المساحات المائية فتشكل جزءاً أساسياً من الملاعب إذ يمكن رؤيتها في مختلف الأرجاء، وهي تختلف من حيث الشكل وتتحول متى انتقلت من مسطحات مائية مفتوحة إلى شلالات.
أكاديمية الغولف ونادي أيلة للغولف
أما عن أكاديمية الغولف، يقول دودين أنها تعتبر مؤسسة تعليمية تهدف إلى صقل وتطوير مهارات اللاعبين الشباب الطموحين والمحترفين على حد سواء أيضا هناك ناد حقق في مسابقة العقارات الأخيرة في دبي جوائز متقدمة ويتميز بلوحات من المناظر الطبيعية التي تخطف الأنفاس، وبمساحات شاسعة تروي رؤية أيلة لزوارها؛ تلك الرؤية المبدعة والخلّاقة التي تهدف إلى ابتكار وخلق تجارب استثنائية لا تُنسى على شاطئ البحر الرائع.
ويضم ملعب الغولف في أيلة محطتي استراحة تم تصميمهما تباعاً على شكل التلال الرملية، وهما تحتويان على دورات مياه، وردهات، وأكشاك لبيع الوجبات الخفيفة، كما أنهما تسمحان لجميع اللاعبين بالاسترخاء واستعادة نشاطهم قبل المباراة التالية.
وتتضمن مشاريع أيلة شاطئ B12 الذي يمتاز بأجوائه عالية الحماس والرغبة في الاستماع بجانب البحر ويقدم لمرتاديه تجارب فريدة ومميزة من حفلات الـDJ وخدمات تأجير الدراجات الهوائية لاستكشاف عالم الطيور المهاجرة في مرافق المشروع بين تلال ومرافق ملعب الغولف، كما يشكل موقعا مثاليا لإقامة حفلات الزفاف والتخرج والمناسبات الخاصة.
حديقة أيلة للتزلج
أما هواة الرياضات المائية، فقد قامت الشركة بإنشاء حديقة أيلة للتزلج على الماء، إذ أتاحت المجال لمجموعات من التزلج معا في وقت واحد من خلال التعلق بكيبلات هوائية ضمن مسارات محددة وبدون استخدام للقوارب مع توفير كافة متطلبات هذه الرياضة من منزلقات وزلاجات ومعدات وحبال وأماكن مخصصة للحركات الأكروباتية.
ويشير المهندس دودين الى أن مشروع أيلة تمكن من استقطاب المزيد من السياح الى العقبة، كما أطلق معايير ومفاهيم جديدة للسياحة في الأردن مما ساهم في تعزيز مكانة أيلة كوجهة مميزة على شاطئ البحر الأحمر تضم باقة من المرافق السياحية، الرياضية والترفيهية.
ويختم المدير التنفيذي لشركة واحدة أيلة بالقول، إن المشروع وبفضل الإرادة الصلبة والعزيمة القوية للقائمين عليه، استطاعت ترجمة الأهداف التي تأسس من أجلها على أرض الواقع، واستطاعت أن تكون شريكا فاعلا لسلطة العقبة الاقتصادية الخاصة في زيادة مستويات السياحة التي تلعب دورا مهما في تحقيق تنمية مستدامة في المملكة.