اليرموك تكرم فريقا بحثيا حصل على دعم خارجي لإنشاء مركز اقليمي متخصص بالتربية الخاصة

 اربد - الانباط

انطلاقا من حرص جامعة اليرموك على تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية فيها على استقطاب الدعم الخارجي للمشاريع العلمية في مختلف المجالات، كرم القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور زياد السعد الفريق البحثي لمشروع "إنشاء مركز اقليمي متخصص في مجال التربية الخاصة"، الحاصل على دعم من الوكالة الكورية بقيمة خمسة ملايين ومائة وخمسة وسبعين دولارا أمريكيا.

وشدد السعد خلال اللقاء حرص اليرموك على تشجيع باحثيها وتحفيزهم على الابداع والريادة في أبحاثهم ومشاريعهم العلمية واستقطاب الدعم الخارجي لها، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الباحث والجامعة على حد سواء، فيثري السيرة الأكاديمية للباحث ويعود عليه بالنفع المعنوي والمادي من جهة، ويسهم في تعزيز مكانة الجامعة دولياً، وتجهيز  المختبرات والقاعات الداعمة لفكرة المشروع بأحدث المعدات، ووفق أحدث المواصفات العالمية من جهة أخرى.

وثمن السعد الجهد الكبير الذي قام به أعضاء الفريق البحثي في كافة مراحل المشروع الذي يأتي تجسيدا لأهداف الخطة الاستراتيجية للجامعة من أجل تطوير برامج الجامعة والخدمات التي تقدمها للمجتمع، بحيث يعد المشروع بناء مؤسسيا سيسهم في تعزيز مكانة اليرموك وتفعيل دورها في خدمة أبناء المجتمع المحلي.

وأكد السعد ضرورة المتابعة والاهتمام الحثيث من قبل أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة لكافة الوكالات والجهات الدولية المانحة، بما يزيد من فرص حصولهم على دعم لمشاريعهم العلمية على اختلاف مجالاتها، لافتا إلى ضرورة التزامهم بأخلاقيات العمل الاكاديمي والبحثي، والادارة النزيهة للمشروع، بما يعزز معيار التمايز والتقييم الخاص بهم من قبل الجهات المانحة، داعيا إلى إمكانية تكوين فرق بحثية تضم اعضاء هيئة تدريسية من مختلف الكليات للعمل على المشاريع المختلفة بما يثري مقترحات المشاريع ويرتقي بها لتلبية تطلعات الجهات المانحة.

بدورهم ثمن أعضاء الفريق البحثي هذه اللفتة الكريمة من إدارة الجامعة، الأمر الذي يمنحهم حافزا أكبر للعمل، وتشجيع زملائهم من أعضاء الهيئة التدريسية لاستقطاب الدعم لمثل هذه المشاريع.

ويذكر أن المشروع يهدف إلى إنشاء مركز إقليمي متخصص في مجال التربية الخاصة مجهز بأحدث التقنيات وفق المواصفات العالمية، حيث تتضمن خطة عمل المشروع تطوير الخطة الدراسية لبرنامج الماجستير في تخصص التربية الخاصة الذي تطرحه كلية التربية بالجامعة، وتعديلها وفق متطلبات الحصول على الاعتماد والجودة العالمية، إضافة إلى زيادة الجانب التدريبي والعملي لطلبة البرنامج، بما يضمن تخريج متخصصين على مستوى عال من الكفاءة والمهارة في هذا المجال، لاسيما مع تزايد الطلب في الآونة الاخيرة على هؤلاء المتخصصين جراء الازمات السياسية في المنطقة.

كما سيتولى المركز توفير فرص التدريب والتأهيل للطلبة من مختلف الجامعات الأردنية والعربية، إضافة إلى عقد برنامج تدريبي لتأهيل المدربين والمعلمين في مجال التربية الخاصة ممن يعملون في المدارس أو المراكز المختصة، جنبا الى جنب مع تقديم الخدمات العلاجية لذوي الاحتياجات الخاصة من أفراد المجتمع المحلي واللاجئين من خلال مختبرات المركز وعياداته.//