كفيفة ثمانينية تصارع المرض تحت سقف آيل للسقوط
أما من نظرة إنسانية لهذه العائلة المنكوبة
الأغوار الجنوبية – الأنباط – نعمت الخورة
هناك في الاغوار الجنوبية وبالتحديد في غور الحديثة تفتقد المنطقة لادنى مقومات الحياة، حيث تعيش ثمانينية فاقدة للبصر والحركة والسمع اضافة الى انها تعاني من امراض السكري والضغط في بيت يعود لثلاثة من ابنائها يعيشون فيه مع بعضهم البعض.
خوف وقلق يلتف العائلة بأكملها خاصة الأطفال الذين اكدوا انهم يرتجفون بردا وخوفا اثناء اشتداد الرياح وتساقط الامطار تحسبا من وقوع سقف المنزل عليهم حيث انه سقط ذات يوم على جدتهم الثمانينية التي تبقى ترتجف من البرد لعدم توفر مدفأه في غرفتها لتحميها من برد الشتاء نظرا لحالة العائلة المادية الصعبة خاصة ان العائلة تعتمد في معيشتها على الزراعة التي اصبحت لا تغني ولا تسمن من جوع وتطاردها الديون من كل صوب .
تقول ابنة العجوز الثمانينية في حديث لـ "الأنباط " ان والدتها تحتاج الى الاكل وبعض المستلزمات اليومية كونها لا تقدر على الحركة كما ان والدتها لا تتقاضى اي مبالغ تذكر من وزارة التنمية والعائلة يوجد فيها فتاة يتيمه الأب والام ولا يوجد من يعيلها فكل اسرة داخل المنزل لا تقوى على تأمين لقمة عيش افرادها .
واضافت ابنة العجوز ان احدى شركات الاتصالات مرت قبل سبع سنوات وشاهدت ما آل اليه المنزل حيث قامت بالتبرع مجانا بدهنه وترميمه على حسابها الخاص الا ان المنزل اليوم عاد الى حاله ويهدد العائلة بكاملها وبالتحديد امها العجوز التي لا تقوى على الحركة وتبقى مستلقية على ظهرها طول اليوم لعدم توفر كرسي متحرك تجلس عليه حيث كانت تستخدم الكرسي المتحرك الذي يعود لزوجها المتوفى الا ان الكرسي يمكن ان يعرضها للخطر نظرا لانه لا يوجد فيها عجلات .
وناشدت الابنة المسؤولين النظر بحالة امها العجوز والمساعدة بايجاد حلول لسقف المنزل الذي يهدد حياة امها والاطفال الذين يرتعبون خوفا اثناء تساقط المطر واشتداد الرياح والعمل على توفير فرص عمل لهم حتى يستطيعوا اعالة عائلاتهم .
يذكر ان غور الحديثة في منطقة الاغوار الجنوبية يفتقد لأدنى مقومات الحياة حيث لا تتوفر فيه المياه والكهرباء وجميع البيوت المتواجده في المنطقة مبنية من طين وهاجر منها العديد من سكانها . //