عمان-الأنباط-فرح شلباية

توقع تربويون أن تشهد نتائج الدورة الشتوية "التوجيهي" لعام 2018 ،ارتفاعا ملحوظا في نسب النجاح ،بالاضافة لتحقيق الطلبة معدلات عالية،لما شهدته هذه الدورة من هدوء وانضباط ساهما بشكل كبير في خفض حالات مخالفة تعليمات امتحان التوجيهي.

وأكدوا في أحاديث مع "الأنباط" أن هذه الدورة كانت من اميز الدورات منذ عقد امتحانات التوجيهي، بالاضافة لقرب اصحاب الشأن وفي مقدمتهم وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز من الطلبة وتفاعله الملحوظ عبر صفحته الخاصة على "تويتر"، من خلال رده على استفساراتهم،وبث رسائل الطمأنينة في نفوسهم.

بدوره قال الخبير التربوي ذوقان عبيدات أن المقدمات تشير إلى أن التوجيهي مر بهدوء،وان دل هذا الامر فسيدل على نضوج الوزارة ومدراء القاعات وأصحاب الاختصاص والطلبة في تعاملهم مع هذه الدورة التي يمكن وصفها بالناجحة جدا.

وتوقع عبيدات انخفاض نسبة الرسوب بدرجة كبيرة مع ارتفاع ملحوظ في نسب النجاح بين الطلبة على عكس الدورات السابقة،بالاضافة إلى حصول الكثير من الطلبة على معدلات مرتفعة  ،مضيفا أن الطلبة تمكنوا من انهاء امتحاناتهم ضمن ظروف هادئة وآمنة.

وأشار إلى أن مستوى الاسئلة استطاع تحقيق رضا مجتمعي بين الاهل والطلبة،مما سيعمل مستقبلا على استقطاب طلبة مستواهم الدراسي جيد داخل الجامعات الأردنية وتحديدا الخاصة منها والمعروف أن الطلبة أصحاب المعدلات المنخفضة يتوجهون للالتحاق بها.

ونوه عبيدات عن حاجة المناهج لاعادة النظر بمحتواها، بالاضافة لضرورة اعادة صياغة طبيعة الاسئلة لتصبح بعيدة عن التلقين والحفظ والتذكر ،قائلا أن المنهاج الأردني بحاجة إلى أن يصبح منهاجا يقيس قدرات الطالب الحقيقية،داعيا الرزاز للبدء بتطوير المناهج وطرق التدريس.

وطالب عبيدات الدكتور الرزاز والدكتور عدنان بدران رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج العمل بحماس نحو إحداث تغير حقيقي في التعليم ،معربا عن ثقته الكبيرة فيهما لما حققه التوجيهي من تقدم ملحوظ في الآونة الأخيرة.

من جهتها توقعت مديرة تربية لواء ماركا انتصار ابو شريعة، أن تكون نتائج هذه الدورة أفضل من نتائج الدورات السابقة معزية ذلك إلى عدت اسباب كان في مقدمتها الراحة النفسية التي تحلى بها طلبة هذه الدورة من خلال الاستعدادات المبكرة لوزارة التربية والتعليم،علاوة عن القرارات الأخيرة التي صدرت عن الوزارة في الغاء كلمة الرسوب وخفص علامة النجاح من 50% إلى 40%.

واضافت ابو شريعة أن استعدادات الطلبة قبل بدء الدورة ساهم بشكل كبير في الحد من حالة التوتر المعروفة ،قائلة أن المجتمع بأكمله أبدى ارتياحه نحو هذه الدورة ،مشيرة إلى دور المبادرات التي اطلقتها العديد من المديريات وعملت على بث الطمأنينة في نفوس الطلبة.

وأكدت خلال متابعتها للمدارس التابعة للواء ماركا على اعتماد الطالب بشكل كلي على المنهاج والابتعاد عن المراكز والدروس الخصوصية بشكل كبير، مرجحة ذلك إلى أن اسئلة الدورة الصيفية الماضية لعام 2017 كان جلها من الكتاب المدرسي وان الاجابة ايضا كانت من المقرر المدرسي،مما عزز ثقة الطالب بالكتاب.

واختتمت حديثها أن هذه الدورة من اميز الدورات ،داعية إلى إعادة النظر في نوعية الاسئلة وتحديدا في ظل أتمتة أسئلة التوجيهي للعام 2019-2020 مع ضرورة التوجه لعقد امتحانات التوجيهي في مراكز داخل الجامعات مهيأة بشكل كامل ،في ظل البنى التحتية المتهالكة في المدارس.

مدير تربية لواء الرصيفة والخبير التربوي الدكتور سامي المحاسيس ،أشاد بانخفاض أعداد المخالفات في هذه الدورة،مشيرا إلى أن أعداد المتقدمين في اللواء بلغ قرابة ال 7000 طالب وطالبة، سجلوا فقط 5 مخالفات خلال الدورة الشتوية.

وانضم المحاسيس في توقعاته إلى سابقيه في ان نتائج هذه الدورة ستكون من افضل الدورات لما شهدت من راحة ورضا كبيرين، مسندا ذلك لاستعدادات الوزارة والبيئة التعليمية والتعلمية والمبادرات المختلفة من قبل افراد المجتمع،من ضمنها تقديم الماء و"الكيك" على طلبة مدارس الرصيفة.

وبين أن مستوى الاسئلة جاء بالمستوى البسيط ومن داخل الكتاب وراعت الفروق الفردية بين الطلبة،حيث أن الطالب المتوسط  يستطيع حل الاسئلة،علاوة عن عودة الاسئلة الموضوعية في امتحانات المباحث.

وتحدث  المحاسيس عن تفاعل الرزاز ورده على استفسارات الطلبة مما خفف من توترهم وقلقهم وبالتالي تسجيل دورة آمنة وبعدد مخالفات قليلة جدا .

طلبة الثانوية العامة النظاميون والمعيدون ،اجمعوا على سهولة اسئلة دورتهم الشتوية،واختتموها بسعادة آملين ان تكون الدورة الصيفية القادمة على غرار الشتوية،معبرين عن شكرهم لوزير التربية والتعليم وقربه منهم.

يذكر أن  175979 7 مشتركا ومشتركة، في الفروع الاكاديمية والمهنية، من بينهم 89968 طالبا نظاميا، و 85979 مشتركا ومشتركة من طلبة الدراسة الخاصة المستنفذين وغير المستكملين لمتطلبات النجاح في الدورات السابقة تقدموا للدورة الشتوية لعام 2018 والتي بدأت في 7 من كانون الثاني وانتهت في 23 من الشهر ذاته،في حين سجلت هذه الدورة انخفاضا ملموسا في عدد المخالفات وبواقع 271 مخالفة،فيما يشارك 19 الف معلم ومعلمة في 87 مركز تصحيح داخل وسط وشمال وجنوب المملكة لانهاء عملية التصحيح لكافة المباحث،في ظل توقعات بصدور نتائج الدورة في منتصف شهر فبراير القادم.//