العقبة ... الوجهة الفضلى للاستثمار والإقامة
العقبة ... الوجهة الفضلى للاستثمار والإقامة
عمر الصمادي
هدفت الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الى تحقيق انطلاقة غير مسبوقة لنشاط اقتصادي شامل في المنطقة لكي تكون بحق مقصدا عالميا للسياحة وبوابة للتجارة والاستثمار وأنموذجا مثاليا للتنمية المستدامة.
هذه الاستراتيجية جاءت في وقتها الصحيح لتحمي المشروع او تحد من الاثار الناجمة عن المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها الاقليم او العالم، حيث انبثقت اولا من الرؤية الملكية السامية لتصل بالعقبة الخاصة كمشروع الى تحقيق اهدافها بشكل اكثر تسارعا وتنظيما وتسهل على المشاريع السياحية التي تأثرت بالأزمة العالمية الاقتصادية نهاية العقد الماضي وأدت الى تباطئها مما سيسرع من وتيرة التقدم والانجاز فيها.
فالعقبة ستشهد قريبا جدا افتتاح فنادق من فئة الخمس نجوم في سرايا وفي آيلة والتي ستوفر فرص عمل كثيرة وبالتالي فان السلطة التي تنبهت مبكرا مدعوة اكثر مما مضى لتعزيز برامج التدريب والتأهيل للأردنيين من اجل اشغال اكبر عدد ممكن من هذه الفرض.
وسيشهد الحراك السياحي ايضا انطلاقة جديدة تركيزا على جذب الزائر من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية الى العقبة والمثلث الذهبي لكي يرى على الواقع عظمة الامن والاستقرار والكنز السياحي الفريد الذي يمتلكه الاردن.
لم تغفل الاستراتيجية الجيدة تبني عدد من البرامج مع القطاع الخاص للترويج السياحي للعقبة وتسويقها في عدد من الدول العربية والأجنبية وتطوير روزنامة سياحية على مدار العام وتنفيذ برامج استقطاب للسياحة الداخلية والخارجية واستثمار المثلث الذهبي في تعزيز تنافسية المنطقة الخاصة كواجهة سياحية عالمية.
ومن مرتكزات هذا التوجه تطوير الهوية السياحية لمطار الملك الحسين والعمل على استقطاب خطوط طيران عالمية منتظمة وعارضة بين العقبة وعواصم عربية وأوروبية مثل القاهرة وبيروت ودبي والدول الاسكندينافية وبروكسل وقريبا لندن واسطنبول واللذان سيربطان العقبة مع جميع بقاع العالم اضافة الى مساع للتشغيل الى وجهات اخرى مثل (جدة والشارقة والكويت واربيل ولندن ودوسلدورف وأمستردام وكييف).
ووسط الزخم السياسي المحموم في منطقة الشرق الأوسط وهذا الحراك مجهول الهوية والمصير فان المملكة الاردنية بقيادتها الهاشمية تسير بخطوات واثقة وراسخة اتجاه مزيد من البناء في ظل حالة متنامية من الامن والاستقرار رغم شدة الموقف وصعوبة الطريق مما يستدعي من جميع الاردنيين ومن كل من عشق هذا الثرى الطاهر الذي باركه الله تعالى ان يخلص النية والعمل من اجل ان يتخطى الاردن محنته ويتجاوز قوة الاعاصير العاتية التي تعصف في المنطقة.
ومن اجل ذلك فان العقبة كمدينة ومشروع اقتصادي تحتاج من الجميع مسؤولين ومواطنين ان نبرز اجمل ما فيها وان تبقى دوما تتحلى بأبهى زينتها وحليها لتقدم للمستثمر والتاجر والزائر صورة مشرقة مطمئنة تبعث فيهم الرغبة في القدوم والبقاء.
العقبة انموذج للمدينة المثالية للمعيشة والاستمتاع كما هي الامثل للاستثمار ونمو الاعمال بموقعها وقانونها وطبيعتها ونقاء اهلها وناسها، ولا ننسى انها حلم ملكي تجسد على الارض حقيقة ساطعة ومشروعا ولد لكي يكبر وينجح .//